مقتل أحد مؤسسي «طالبان» على أيدي خاطفيه في باكستان

قال مسؤولون حكوميون وأمنيون أمس إن عضواً سابقاً بالمخابرات الباكستانية ساعد “طالبان” في الصعود إلى الحكم في أفغانستان توفي فيما يبدو أثناء احتجازه لدى متشددين بعد اختطافه قبل عشرة أشهر. في هذه الأثناء، قتلت القوات الأطلسية والأفغانية 14 من المتمردين بينهم اثنان من القادة في عمليات منفصلة. وكان البريجادير المتقاعد سلطان أمير ترار المعروف أيضاً باسم الكولونيل إمام قد خطف مع خالد خواجة، وهو أيضاً عميل سابق بالمخابرات الباكستانية وصحفي بريطاني باكستاني الأصل أثناء قيامهم بزيارة المنطقة القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان في مارس 2010. وتم العثور على جثة خواجة مصابة بعدة طلقات في أبريل في منطقة وزيرستان الشمالية، وهي ملاذ رئيس لمتشددي “القاعدة” و”طالبان”. وتم الإفراج عن الصحفي أسد قريشي في سبتمبر. وقال طارق حياة المسؤول الحكومي الكبير المختص بالمناطق القبلية إنه تلقى تقارير تفيد بوفاة إمام. وأضاف “أبلغني المسؤول السياسي أن الكولونيل إمام توفي”، مشيراً إلى أكبر مسؤول حكومي في وزيرستان الشمالية. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. كما أكد مسؤولو مخابرات في وزيرستان الشمالية وفاة إمام غير أن المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال أطهر عباس قال إنه لم يتلق تأكيداً بوفاة إمام. وكانت جماعة متشددة مغمورة قد أعلنت المسؤولية عن الخطف متهمة الثلاثة بالتجسس. وطالبت الجماعة بالإفراج عن قادة “طالبان” الأفغانية المحتجزين في باكستان مقابل إطلاق سراح المخطوفين. وارتبط إمام وخواجة بعلاقات وثيقة مع “طالبان” وغيرها من الجماعات المتشددة، فضلاً عن الحكومة الأميركية. وعمل إمام مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي. آي. ايه” خلال الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في أواخر الثمانينات. ودرب عدداً من المجاهدين وزعمائهم من بينهم زعيم “طالبان” الأفغانية الملا محمد عمر. في هذه الأثناء، قتلت القوات الأطلسية والأفغانية 14 من المتمردين المشتبه فيهم بينهم اثنان من زعماء المتمردين في عمليات منفصلة. وقال علي شاه باكتياوال قائد شرطة إقليم نانجارهار إن الملا أنور وهو قائد “طالباني” و12 من مقاتليه قتلوا في ضاحية خوجياني بالإقليم الواقع بشرق البلاد أمس الأول. وقال إن أنور وهو حاكم ظل طالباني لمنطقة هيساراك كان المسؤول عن عدة هجمات على القوات الأفغانية وقوات التحالف. وأكد حلف الناتو أيضاً مقتل أنور، ولكنه قال في بيان إن العملية نفذت يوم الجمعة. وقال الحلف إن غارة تابعة له أدت أيضاً لمقتل قائد “طالباني” مشتبه فيه في بول العلم عاصمة إقليم لوجار بوسط البلاد. وأضاف أن عبدالباري، الذي يزعم أنه يقوم بتسهيل عمليات إمداد قيادة “طالبان” في المنطقة بالأسلحة والمركبات، كان مسافراً في سيارة أمس الأول عندما قتل في الغارة الجوية.