الرميثي: رئاسة الاتحاد الآسيوي معركة شرسة وكل الدعم للسركال

تقدم محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس، والشيوخ وكبار المسؤولين الذين قدموا التعازي لأسرة فقيد الوطن اللاعب الراحل ذياب عوانة، مؤكداً أن هذه الوقفة ليست جديدة على قيادتنا التي عودتنا على الاهتمام بالجوانب الإنسانية، والتي كان لها الوقع الطيب في التخفيف من أثر الصدمة. وقال الرميثي بعد اجتماع اللجنة الفنية الذي عقد أمس بدبي: “إن رحيل فقيد الرياضة الإماراتية خسارة كبيرة لكرتنا، ولا يسعنا إلا أن نجدد تعازينا لأسرة الفقيد وزملائه وكل الجماهير الكروية، فقد كان المغفور له من اللاعبين الموهوبين الذين شاركوا في معظم المنتخبات الوطنية، وحقق العديد من الإنجازات المهمة إقليمياً وقارياً”. وأضاف: أن الراحل ذياب عوانة كان في مقتبل العمر، وبمثابة زهرة تعول عليها الدولة بشكل كبير في المستقبل، إلا أننا خسرناه في حادث مؤلم، متمنياً أن يكون آخر شاب تفقده الساحة الرياضية في عز شبابه، وأن تكون وفاته آخر أحزاننا. ولفت الرميثي إلى أن إطلاق اسمه على ملعب الاتحاد، أقل ما يمكن فعله تجاه ما قدمه رحمه الله للوطن، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة مستعد لإنجاح أي مبادرة من جهات أخرى للترحم على روح الفقيد. كما أكد الرميثي أيضاً أن اتحاد الكرة لم يعاقب اللاعب الراحل ذياب عوانة مثلما تمت إشاعة ذلك، خلال الفترة التي سبقت وفاته، مشيراً إلى أن عدم ضمه للمنتخب الأول في المشاركات الأخيرة، كان قراراً فنياً من المدرب كاتانيتش، قبل أن يعيده المدرب الوطني عبد الله مسفر إلى القائمة من جديد، وأن واقعة ركلة الجزاء في مباراة لبنان الودية، تمت معالجتها في المعسكر نفسه بين المدرب السابق واللاعب. وأبدى رئيس اتحاد الكرة أسفه لفشل منتخب الناشئين مواليد 96 في التأهل إلى نهائيات أمم آسيا تحت 17 سنة، بعد أن جاء في المركز الرابع خلال التصفيات التي أقيمت في الكويت الشهر الماضي. وأوضح أن اللجنة الفنية ناقشت خلال اجتماعها أمس التقرير الكامل عن المشاركة، واستمعت إلى شرح قدمه مدرب المنتخب علي إبراهيم عن هذه المشاركة، وبحثت مستقبل الجهاز الفني، حيث تقرر إعفاء علي إبراهيم من تدريب منتخب الناشئين، على أن تناقش اللجنة مسألة إقالته أو الإبقاء عليه، ضمن الكوادر الفنية للاتحاد خلال الفترة المقبلة. وأكد أن منتخبنا الوطني للناشئين حظي بدعم غير محدود، وتوافرت له أفضل سبل الإعداد وكان أكثر منتخب في مجموعته استعد للحدث من خلال المعسكرات المحلية والخارجية والمشاركة في البطولات الودية، لكنه لم يحقق الهدف خلال التصفيات الآسيوية، وهذا أمر غير مقبول، قياساً بالدعم الذي حصل عليه. وأضاف أن منتخباتنا السنية لم تتخلف عن البطولات الآسيوية منذ أربع سنوات، وكانت تنافس بقوة في البطولات القارية، لذلك فإن العودة إلى الوراء أمر غير مقبول، وتجب معالجته بدقة. كما أوضح رئيس اتحاد الكرة أنه تقرر تشكيل جهاز فني لقيادة منتخب الناشئين خلال مشاركته في البطولة الدولية التي تقام في إسبانيا من 13 إلى 20 أكتوبر الحالي بمشاركة منتخبات أميركا والمكسيك وروسيا وإسبانيا، وسيتم أيضاً التشاور مع الاتحادات الصديقة التي تربطها اتفاقيات تعاون مع اتحاد الكرة لترشيح مدرب كفء يملك تجربة كبيرة ودراية دقيقة بالمراحل السنية، بغض النظر عن الجنسية، وذلك حتى يقود “الأبيض” الصغير في المرحلة المقبلة، خاصة أن الإمارات سوف تستضيف كأس العالم تحت 17 سنة عام 2013، وبالتالي يجب التجهيز جيداً لهذا الحدث. وقال: إن اللجنة الفنية سوف تضع برنامجاً يستمر على مدار سنتين، يتضمن معسكرات وتجمعات ومشاركات في بطولات ودية، حتى يكون منتخبنا في أفضل جاهزيته للحدث العالمي، مؤكداً أن اتحاد الكرة سيعلن خلال الأيام المقبلة تشكيل اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للناشئين، حتى تبدأ مهمتها في اعتماد الجدول الزمني للبطولة وإنجاز الخطوات التنظيمية المطلوبة. بخصوص مباراة المنتخب الأول للكرة مع نظيره الكوري الجنوبي، والاهتمام الذي يوليه اتحاد الكرة لـ”الأبيض” بعد تضاؤل أمله في مشوار تصفيات كأس العالم بالخسارة أمام الكويت ولبنان، أوضح الرميثي أن الاتحاد سيواصل دعمه للمنتخب الأول، على أمل أن يحقق نتائج إيجابية في الفترة المقبلة، خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، لأن الفارق في النقاط ليس كبيراً مع المتصدرين كوريا الجنوبية والكويت، وفي كرة القدم لا يوجد مستحيل. وأضاف أن أمله كبير في اللاعبين لتغيير صورة المنتخب في المقام الأول، ثم العمل على حصد نتيجة إيجابية تغير مسار التصفيات بالمجموعة. أما فيما يخص المنتخب الأولمبي، قال الرميثي إن النقطة التي عاد بها من أستراليا في افتتاح المرحلة الأخيرة من تصفيات أولمبياد “لندن 2012” تعتبر إيجابية، على الرغم من أن الجميع كان يطمح في حصد النقاط الثلاث. وأكد أن الأولمبي سوف يحظى بكل الدعم والمساندة في الفترة المقبلة، حتى يستعد بالشكل الجيد لمباراة أوزبكستان، متمنياً عودة اللاعبين المصابين واكتمال الصفوف، حتى يخوض منتخبنا مباراته في ظروف جيدة ويحقق فوزاً يعزز من مركزه في المجموعة. لم يسافر عامر عبد الرحمن مع بعثة المنتخب الأول إلى الصين، بعد أن اعتذر عن عدم الانضمام، لأسباب نفسية، بعد وفاة زميله ورفيق دربه ذياب عوانة، وفي هذا الشأن قال الرميثي إن اتحاد الكرة لم يجد إلا كل الانضباط والالتزام من اللاعب عامر عبد الرحمن طوال الفترات التي لعب فيها للمنتخبات الوطنية، إلا أنه إذا كان الاعتذار غير مقبول ويستحق العقاب فلن يتم التردد عن اتخاذ ذلك. وأضاف في الوقت نفسه أن الجميع يعرف العلاقة القوية بين المرحوم ذياب وعامر، حيث كانا صديقين منذ الصغر، وبالإمكان تفهم حالة عامر عبد الرحمن النفسية، إلا أن الكلمة الأخيرة تبقى للجنة الفنية في تقييم الوضع. وقال رئيس الاتحاد إن العديد من الدول تعمل على الاستفادة من تجربتنا في مجال تطوير منتخبات المراحل العمرية، خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال السنوات الماضية، وأن المطارات “الأميرية” كانت شاهداً على ما حققناه من إنجازات خلال استقبال منتخباتنا المتوجة إقليمياً وعربياً وقارياً، وبالتالي يجب ألا ننسى الإنجازات التي تحققت وأن نحتفظ بها في ذاكرتنا، ونعمل على تدعيمها في المستقبل. وأضاف أن كرة القدم في المراحل السنية حافلة بالمفاجآت، لذلك فإن عدم التوفيق في مرحلة معينة لا يعني نسيان ما تحقق من إنجازات، علماً بأن اتحاد الكرة ليس وحده الذي يعمل ويتنافس في دول المنطقة. تحدث محمد خلفان الرميثي عن الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية لاتحاد غرب آسيا وعدم دعوة يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن منطقة غرب آسيا فقال: “أشعر بأسف كبير لعدم دعوة السركال للاجتماع الذي عقد في الأردن، لأنه من المفروض أن تتم دعوته، دون أي تفكير على اعتبار أنه يمثل منطقة غرب آسيا”. وقال: اعترف بأن معركة خلافة بن همام في منصب رئيس الاتحاد الآسيوي ستكون شرسة وصعبة، إلا أن اتحاد الكرة والمسؤولين بالدولة لن يدخروا جهداً لدعم المرشح الإماراتي، خاصة أنه من الشخصيات المعروفة في كرة القدم، وله قدرات كبيرة على تحقيق النجاح، وعلى اتحادات دول غرب آسيا أن تقدم له الدعم المطلق. أما فيما يخص مدى إمكانية توحد اتحادات غرب آسيا وراء مرشح واحد، خاصة في ظل الأخبار التي تؤكد وجود “طبخة” بقيادة اتحادات عربية، أكد الرميثي أنه من الصعب التنسيق والتوافق حول شخصية واحدة لأن الانقسام متوقع، وبالتالي سيكون التنافس كبيراً على المنصب. وبالنسبة للدور الذي لعبته الإمارات في انتخابات منصب نائب رئيس “الفيفا” عن قارة آسيا في يناير الماضي ومدى استثمار ذلك في الفترة المقبلة، أكد رئيس اتحاد الكرة أن معسكر يناير سيختلف عن معسكر أكتوبر، وبالتالي يجب التحرك والعمل على توفير كل الدعم ليوسف السركال والوقوف معه، مؤكداً ثقته الكبيرة في قدرات ممثل الإمارات على النجاح.