تعقد صحيفة "الاتحاد" منتداها السنوي التاسع يومي 21 و22 أكتوبر في أبوظبي تحت عنوان "الإرهاب من جديد... آليات المواجهة"، وذلك في إطار احتفالاتها بالذكرى الـ45 لصدورها يوم 20 أكتوبر 1969 كأول صحيفة إماراتية.
والمنتدى الذي دأب في دوراته الثماني الماضية على تسليط الضوء على القضايا التي تهمّ المجتمع الإماراتي والعربي بشكل عام، يتناول هذه السنة ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تستأثر باهتمام متزايد من البلدان المتقدمة والنامية على السواء، مع ما يترتب عليها من آثار سلبية على المجتمعات كافة.
وقد ارتبط شيوع هذه الظاهرة بتطور الأحداث وتعمّقها على الساحة السياسية، حتى بات مفهوم الإرهاب صفةً ملازمة لكل حدث، سواء كان مخططاً له أو لم يكن كذلك.
وتشارك في الدورة التاسعة للمنتدى هذا العام نخبة من المفكّرين والباحثين والإعلاميين العرب، ويجرى خلالها التركيز على مفهوم الإرهاب وأسبابه وآثاره.
ويناقش المتحدثون وضيوف المنتدى مواضيع عدّة تختصّ بخطر الإرهاب على الوطن العربي وكيفية مواجهته ودور المؤسسات الدينية في درء هذا الخطر وتعزيز قيم الاعتدال والعقلانية، إضافة إلى دراسة خريطة التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي وأهمية وسائل الإعلام في مكافحة التطرّف الديني.
سعادة محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة "أبوظبي للإعلام" والعضو المنتدب، صرّح قائلاً: "تأتي الدورة التاسعة من منتدى الاتحاد في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد التطرف الديني وما يفضي إليه من تطرّف مضاد، وهو ما يكسب انعقاد المنتدى في هذا التوقيت أهمية خاصة في ظل الأحداث الإقليمية الساخنة والمتلاحقة."
وأضاف سعادته: "تفتخر "أبوظبي للإعلام" برصانة صحيفة الاتحاد ونهجها الثابت ومكانتها كمرجع إعلامي وثقافي وفكري أصيل، لا في دولة الإمارات فحسب، إنما على مستوى المنطقة والوطن العربي ككل. ونحن على ثقة من أنّ المنتدى سوف يحقّق النجاح المنشود، ونتمنّى لصحيفة الاتحاد الاستمرار في تنظيمه على هذا النحو من التجدّد والإبداع."
محمد الحمّادي، المدير التنفيذي لدائرة النشر في "أبوظبي للإعلام" ورئيس تحرير صحيفة الاتحاد، قال من جهته أنّ موضوع المنتدى هذا العام يمثل نقطة محورية وحسّاسة، وتهمّ مجتمعاتنا في الصميم لكون هذه المجتمعات الضحيّة الأولى للإرهاب. وقال: "المواجهة الشاملة مع الإرهاب تشمل كافة الصعد، بما فيها الإعلام الذي يسهم إسهاماً كبيراً في تجفيف منابعه. وهي مُهمّة نبيلة تتشارك فيها أيضاً دُور العبادة والمؤسسات التعليمية والدينية، فضلاً عن المؤسسات الثقافية والتربوية."
وأضاف: "جرياً على العادة، يتناول "منتدى الاتحاد" أبرز القضايا الراهنة والتي تمس المواطنين الاماراتيين والعرب، فيجري حولها نقاشاً معمّقاً ويبحث في أسبابها بهدف الوصول إلى السبل الكفيلة باحتواء تداعياتها على المديين القريب والبعيد أيضاً. ويعتبر هذا الاختيار في صلب توجّه الصحيفة نحو الموضوعات التي تهمّ قراءنا وتعزز تواصلنا معهم، إن من خلال هذا المنبر السنوي أو من خلال صفحات "الاتحاد" نفسها."
وأشار الحمّادي إلى أنّ "منتدى الاتحاد" بات يشكل حدثاً إعلامياً مميزاً في المنطقة، إذ يتوافد إليه سنوياً أفضل الباحثين والدارسين والمحللين والإعلاميين من كافة أنحاء الوطن العربي.
عدد اليوم
