«مسارح الشارقة» تخرج 30 متدرباً في دورة التأليف

أقيم مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية حفل تخريج منتسبي دورة التأليف المسرحي التي نظمتها مجموعة مسارح الشارقة خلال الفترة ما بين الثامن عشر من الشهر الماضي وحتى الثلاثين منه بمشاركة ثلاثين منتسبا وبإشراف الدكتور المغربي يونس لوليدي رئيس قسم الدكتوراة في جامعة فاس وأستاذ مادة المسرح والمتخصص في الدراماتورجيا. وخلال التخريج ألقى محمد بن جرش مدير عام المجموعة كلمة أشار فيها إلى أن “مجموعة مسارح الشارقة قد أخذت على عاتقها تطوير الحركة المسرحية وتأهيل الكوادر الشابة من خلال تنظيم الدورات والورش المسرحية المتخصصة لرفد الساحة المسرحية بدماء شابة قادرة على إبراز إبداعاتها”. متقدما بالشكر للدكتور يونس لوليدي، الذي “بذل قصارى جهده لإثراء معارف المشاركين، وبالتأكيد الكل ينتظر بشغف أن يبدأ المشاركون بعرض مشاريع تخرجهم”. مؤكدا أن المجموعة “ستتبنى إصدار النصوص المسرحية الناضجة والتي أنجزها المشاركون خلال الورشة”. أما الدكتور يونس لوليدي أعلن عن النصوص التي سيتم نشرها لاحقا ضمن إصدارات المجموعة والتي جاءت على النحو التالي: “الطالع” من تأليف ميساء محمد الحاتمي، و”ضمير الغائب” من تأليف حنان حسن إبراهيم، و”آدم آخر” من تأليف عبدالحكيم الحمادي. و”سقط سهوا” من تأليف جماعي لنجلاء العبدولي، وشيخة الكتبي، وصالحة عبيد وإصلاح الخيال و”لعبة” من تأليف سندريللا حسن، و”سقراط” يدفع الثمن مجددا من تأليف فاطمة عبدالله المشرخ، و”شمعة” من تاليف نجلاء العبدولي، و”ياغريب كون أديب” من تاليف محمد صالح. وألقى جاسم فاروق كلمة المنتسبين، تلاها عرض لستة مشاهد من المسرحيات التي تم اختيارها للطبع وأخرى استلهمت أجواء الورشة وما تعلمه المنتسبون خلالها من عناصر للنص الأدبي المسرحي وعناصر العرض المسرحي وذلك وفقا لأداء تمثيلي كشف عن جانب من الحوارات التي كانت تدور بين الطلبة أنفسهم، وذلك في الوقت نفسه الذي رافقت فيه سندريللا حسن بعض المشاهد بالارتجال على البيانو. وفي لقاء مع “الاتحاد” قال الدكتور يونس لوليدي حول المقصود بأن يؤدي المنتسبون مشاهد تمثيلية مما كتبوه بأنه “لا يمكن لي أن أتصور كاتبا مسرحيا يكتب دون أن يكون مطلعا بما يجري على الخشبة بمستوياتها المتعددة وأن يتخيل نفسه شخصية من الشخصيات وأن يتخيل ما يمكن أن يفعله المخرج أو السينوغرافي بنصه، كما لا يمكن أن نقفل علينا أبوابنا ونكتب فقط بعيدا عن عالم الخشبة لذلك اخترنا أن يكتبوا وأن يقدموا ما كتبوا مقروءا قراءة مسرحية”. وعن تقييمه للورشة بشكل عام، قال الدكتور لوليدي “أعتقد أننا قد حققنا أشياءً ولكن ليس كل ما كنا نصبو إليه، وإنني متفائل بأنه سيكون من بين هؤلاء المنتسبين مجموعة المؤلفين الذين قد يكون لهم حضورا قويا على خشبة التأليف المسرحي، ومجموعة أخرى سيجدون أنفسهم في ورشات عمل أخرى، لكن ليس كل الذين انتسبوا لهذه الورشة سوف يصبحون مؤلفين”.