الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة الطريق الأقصر نحو الموت

استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة الطريق الأقصر نحو الموت
2 أكتوبر 2011 00:44
أظهرت إحصاءات إدارة التنسيق المروري في وزارة الداخلية أن ما يزيد على 57 ألف مخالفة تم تسجيلها على سائقين بسبب استخدامهم الهواتف النقالة أثناء القيادة. وقال العميد غيث الزعابي مدير عام إدارة التنسيق المروري بوزارة الداخلية، في تصريح لـ"الاتحاد": "إن عدد مخالفات استخدام (المحمول) في الفترة نفسها من العام الماضي بلغ حوالي 61 ألف مخالفة"، مشيراً إلى أن الهاتف النقال سبب رئيس لوقوع حوادث السير في الطرق الداخلية والخارجية على مستوى الدولة. ودعا الزعابي قائدي المركبات إلى عدم الانشغال أثناء القيادة بالرد على الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية، تجنباً لتشتت الذهن أثناء قيادة المركبة على الطريق والمفاجآت التي قد تتسبب في وقوع الحوادث المروعة، وتعطيل حركة السير. وأرجع أسباب تسجيل المخالفات على السائقين إلى أن القانون يحظر ويمنع استخدام الهواتف النقالة باليد أثناء القيادة، كما أن قراءة الرسائل النصية واستخدام الهاتف أثناء القيادة يؤديان إلى تشتت ذهن السائق عن متابعة الطريق وعدم التركيز، ما يضاعف مخاطر وقوع الحوادث المرورية. وأوضح أن قائد المركبة ينشغل عن مراقـــبة سير الطريق وحركة المرور عليها أثنـــاء بحثه عن الهاتف للرد عــليه ما يتطلب التخـلي عن الإمساك بعـجلــة القــيادة، وهي من أساسيات القـــيادة الآمنة، وبالتالي يفقد السيطــرة على المركبة، ما يعرضه للحوادث. ووفقاً لقانون المرور، فإن السائق في حال ضبطه مستخدماً الهاتف النقال أثناء القـــيادة، فإنه يتم تسجيل مخالفة فورية عليه واحتساب 200 درهم غرامة، علاوة على أربع نقاط سوداء تضاف إلى سجله المروري. وأكد الزعابي أن الإجراءات المعمول بها حالياً كافية ولا يمكن التعامل بأسلوب "ردة الفعل" مع الحوادث ولا بد من زيادة الوعي والتوعية بين المواطنين والمقيمين لا سيما فئة الشباب والفتيات، لافتاً إلى أنه لا توجد مساع لزيادة رسوم المخالفات حالياً. السلامة المرورية ودعا محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية، الجهات المعنية بالدولة إلى العمل لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بحق السائقين الذين يتحدثون بالهاتف المتحرك أثناء القيادة. وأكد أن الدراسات تشير إلى أن احتمالات وقوع حادث سير تزيد أربع مرات إذا كان السائق يتحدث عبر الهاتف النقال حتى في ظل وجود أجهزة تغني عن مسك الهاتف النقال. وأعرب الدرمكي عن حزنه الشديد لما تسببه الحوادث المرورية من حصد أرواح بريئة وتوقع إصابات مختلفة تؤثر سلباً في الطاقات المنتجة في المجتمع، وكان آخرها الحادث الذي أحزن الجميع والذي راح ضحيته أحد الشباب المبدعين البارزين في المجتمع وعلى الساحة الرياضية اللاعب ذياب عوانة - رحمه الله. وقال إن حجم ما يتسبب به التحدث في الهاتف أثناء القيادة من حوادث، يدعونا إلى وقفة جدية تتم من خلالها دراسة المشكلة من جميع جوانبها خاصة أن مخالفة استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أثناء القيادة خلال العام الماضي 2010 على مستوى الدولة قد زادت 46%، وبواقع 81851 مخالفة مرورية، مقارنة مع عام 2009 التي بلغت فيه 44009 مخالفات. وقال إن التحدث في الهاتف المتحرك أثناء القيادة، يجعل السائق ينغمس شيئاً فشيئاً في المحادثة الهاتفية، حيث تستحوذ بعد ذلك على اهتمامه وتركيزه على حساب التركيز في القيادة. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الشخص الآخر الذي يتحدث إلى السائق في الهاتف لا يعرف ظروف حركة المرور من حوله، على عكس الشخص الذي يجلس بجوار السائق في السيارة، فيمكنه التوقف عن الكلام، إذا استجد ظرف خطر على الطريق. دراسات وبحوث وأضاف الدرمكي أن العديد من الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها حول خطورة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، بينت أن حمل الهاتف النقال أثناء القيادة واستخدامه بكتابة أو قراءة الرسائل الواردة يمنع السائق من التحكم بالمقود بكلتا يديه، كما أنه يشتت انتباه السائق، ولا يكون مركزاً على القيادة لانشغاله بالتحدث وتشتيت انتباهه وتركيزه. ?وأكد أن الدراسات تشير إلى أن احتمالات وقوع حادث سير تزيد أربع مرات إذا كان السائق يتحدث عبر الهاتف النقال حتى في ظل وجود أجهزة تغني عن مسك الهاتف النقال باليد، ذلك أن معظم السائقين قد اعتادوا على تحريك اليدين أو يد واحدة على الأقل أثناء التحدث، وبالتالي يتعذر السيطرة على المركبة. وأوضح أن هناك مجموعة من الصفات التي يشترك فيها معظم السائقين الذين يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة، من أبرزها عدم السير بسرعة منتظمة ومناسبة، وإهمال ترك مسافة ما بين المركبة والمركبات التي أمامهم؛ نظراً لغياب التركيز، وتشتت الانتباه، وانخفاض انتباه السائق لما يدور حوله في بيئة الطريق، والاستجابة البطيئة لمفاجآت الطريق، كما لوحظ أن بعض السائقين يتجاوزون الإشارة الضوئية الحمراء أثناء استخدام الهاتف النقال بسبب عدم الانتباه. وتابع ابن بدوة "إن السائق الذي يتحدث في الهاتف يجد صعوبة البقاء داخل المسار الواحد والتأرجح بين المسارات بشكل عشوائي، إضافة لانحراف مركبات البعض منهم بسبب تعودهم على استخدام التعبير بالأيدي أثناء القيادة وتعرضهم لحوادث اصطدام".? وأضاف أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن خطر التحدث في الهاتف المحمول أثناء القيادة لا يقل عن خطر القيادة تحت تأثير الخمور؛ لذلك سنت الحكومات في معظم دول العالم قوانين وتشريعات تتعلق بمنع استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة حتى أن بعض الدول تمنع استخدامه بشكل نهائي مع استخدام الأجهزة التكميلية الأخرى والتي لا يستلزم أن يمسك الهاتف بيده، ويتم التحدث باستخدام سماعة مستقلة، بينما تسمح بعض الدول باستخدامها. ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية قائدي المركبات إلى الانتباه، وعدم الانشغال بالرد على الهاتف النقال وقراءة وكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، وحذر من القيام بمثل هذه التصرفات التي تؤدي إلى تشتت انتباه قائدي المركبات، وعدم تركيزهم على الطريق، مما يتسبب في وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة. كما دعاهم إلى الحذر والانتباه أثناء القيادة في الأجواء المناخية المتقلبة خاصة أثناء تشكل الضباب الكثيف الذي يتزايد في مثل هذه الأيام، حرصاً على سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي الطريق. الشؤون الإسلامية أكد الدكتور أحمد الموسى خبير البحوث والدراسات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن استخدام الهواتف النقالة أثناء قيادة السيارات يأتي تحت معاني الآية القرآنية: "ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة"، حيث إن الانشغال عن القيادة والانتباه إلى الطريق بسبب الحديث في الهواتف أمر يؤدي إلى الضرر للنفس وللآخرين ويضعف تركيز السائقين. وقال الدكتور الموسى إن إرسال الرسائل واستخدام الـ"بلاك بيري" والهواتف النقالة، أمر مخالف للقانون الذي سنه أولي الأمر والهدف منه هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات الذي هو صلب الشريعة الإسلامية التي تهدف لصون أنفس المسلمين وأموالهم وممتلكاتهم؛ ولذلك فإن مخالفة القوانين أمر لا يمكن أن يحدث، ومن الإيمان اتباع القوانين والالتزام بها. وأضاف أن المسلمين مكلفون شرعاً باحترام القوانين الخاصة بالمرور وكل ما وضعه أولي الأمر والذي من شأنه حفظ الحياة والكرامة وصون الممتلكات، ويعد ذلك منتهى التدبير والأمن، وعليه لا بد من احترام قوانين السير، وعدم الحديث في الهواتف النقالة أو إرسال الرسائل لما لها من أضرار على النفس وعلى الآخرين. تفاعل مجتمعي مع الحملة على «فيسبوك» و «تويتر» سيف بن زايد يثمّن حملة الشباب لرفض استخدام الهاتف والسرعة أبوظبي (الاتحاد) - وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ظهر أمس رسالة إلى جيل الشباب ممن أسهموا في قيادة حملة مجتمعية على شبكة الإنترنت، ودعوتهم الجمهور إلى نبذ السرعة الزائدة على الطرقات والامتناع الفوري عن استخدام الهواتف النقالة و "البلاك بيري" أثناء قيادة المركبات. وكتب سموه على صفحتي الـ "فيسبوك " و" تويتر" الخاصتين بشرطة أبوظبي قائلاً "أشكر جميع الشباب الذين شاركوا بالدعوة الى الالتزام بأنظمة السير، وتجنب السرعة واستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة". وأضاف سموه: " إن هذه الجهود والمبادرات إن دلت على شيء فإنما تدل على الروح الوطنية الطيبة، فأنتم نبض الوطن والطاقة التي لا تقدر بثمن". تحذير من «بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية» أبوظبي (الاتحاد) - تنشر بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية عبارات من شأنها التحذير من السرعة والقيادة بتهور، علاوة على التحذير من استخدام المحمول، وذكرت أن إمارة أبوظبي تشهد على مدار السنة حوادث مرور بنسب عالية، وتشير السجلّات إلى أن السبب الرئيس لغالبية الحوادث يرجع إلى السرعة المفرطة والقيادة المتهورة. كما نشرت البوابة المتطلبات القانونية للقيادة الآمنة ومنها منع جلوس الأطفال الذين لم تبلغ سنهم القانونية 10 سنوات في المقاعد الأمامية، ويجب تشغيل الإضاءة العالية على الطرق عند انعدام الإنارة في الشارع لتوضيح الرؤية، ويمنع منعاً باتاً القيادة تحت تأثير الخمر أو الأدوية بغض النظر عن الكمية المتعاطية (وينبغي فحص الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو الصيدلي). ودعت إلى عدم استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، علاوة على أنه يمنع التجاوز في حالات انخفاض الرؤية، ويجب على السائق والراكب في المقعد الأمامي وضع حزام الأمان، كما يجب التقيد بحدود السرعة. الحبس عقوبة استخدام «المحمول» في بعض الدول أبوظبي (الاتحاد) - تتسابق دول العالم في وضع قوانين وأطر لحماية أفراد المجتمع من موطنيها ومقيميها وفي أولوياتها خفض الحوادث وتقليل نسب الإصابات والوفيات جراء حوادث المرور، وتصل المخالفات في بعض الدول الأوروبية إلى أن تفرض غرامات تبلغ قيمتها 130 يورو أو الحبس أسبوعين. ففي السويد، خسر ما يقرب من 10 آلاف شخص رخص القيادة الخاصة بهم في عام 2010، بزيادة قدرها 12 في المئة، وذلك بسبب مخالفة القوانين واستخدامهم الهواتف المحمولة في أثناء القيادة. وأظهرت دراسة حديثة أن ردود الأفعال تكون أبطأ مع المحادثة الهاتفية، مؤكدة أن زيادة وقت رد الفعل في حال غلق الهاتف المحمول ليحسب متوسط قدره 0،25 ثانية في المتوسط وأعلى من ذلك حين يرتفع معدل الاستجابة وصدور رد الفعل في حال المحادثة الهاتفية وسجل متوسط 0.36 ثانية. منظمة الصحة العالمية تحذر أبوظبي (الاتحاد) - حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة في دراسة أجرتها العام الماضي، حيث أظهرت زيادة حالات الإصابات التي تقع في حوادث سببها انشغال السائقين بالهواتف المحمولة. وبحسب موقع المنظمة، فإن البحوث أظهرت وبوضوح ارتفاع أعداد إصابات حوادث المرور عند استعمال السائقين الهواتف المحمولة (باستخدام اليد أو بوسائل “التكلم الحر”) أثناء القيادة، لافتة إلى أنه يجري في عدة بلدان حول العالم، منع السائقين من استعمال الهواتف المحمولة أثناء القيادة، أو حثهم بقوة على تحاشي ذلك. وخلصت دراسة حديثة إلى أن تأثير استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة، لا يقتصر على انشغال اليد والسمع والبصر، بل يتعداه إلى انخفاض مستوى أداء السائق بسبب طبيعة الموجات الصوتية الصادرة عن جهاز الهاتف. وأفادت الدراسة بأن الموجات الصوتية الضيقة تنقل بالضرورة أصواتاً ناقصة، وتكّون كلمات ملتبسة يستدعى التعرف إليها وفهمها استنفاداً أكبر لموارد الانتباه على حساب ما تحتاجه القيادة السليمة من انتباه. وبينت الدراسة أن الانتباه الموجه لعمليات قيادة السيارة يقل أثناء استخدام الهاتف، ويتلخص ذلك في عدم الاستجابة للمتغيرات في بيئة الطريق كان ينبغي الاستجابة لها مع ما لهذا العامل من دور مهم في التسبب في الحوادث المرورية. حملة توعية في أبوظبي ولا تهاون مع المخالفين أبوظبي(الاتحاد)- تبدأ مديرية المرور والدوريات حملة توعوية شاملة حول مخاطر استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وفق ما أعلن العميد حسين الحارثي مدير المديرية. وأكد العميد مهندس حسين احمد الحارثي أن شرطة أبوظبي وكعادتها ستبدأ بتوعية الجمهور بالمخاطر المترتبة على استخدام الهاتف أثناء القيادة بمختلف الوسائل الإعلامية، والوسائط الحديثة وبشتى اللغات قبل أن تباشر بعدها في تشديد العقوبة على المخالفين، مشــيراً إلى أن العقاب يقتصر فقط على تلك الفئة الضئيلة من الأفراد الذين لا يستجيبون للغة النصـح والإرشـاد الطوعية. وأوضح أن عناصر المرور ودورياتها الشرطية والمدنية ستبدأ لاحقاً بمخالفة غير الملتزمين، وفقاً لنص المادتين 8 و 135 من جدول المخالفات والغرامات والنقاط المرورية، لمستخدمي الهواتف النقالة أثناء القيادة، حيث تعتبر المادة الأولى قيادة المركبة بصورة تشكل خطراً على الجمهور، وعقوبتها تتمثل في 1000 درهم غرامة و12 نقطة مرورية؛ وحجز المركبة لمدة 30 يوماً، أما المادة الثانية فهي استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أثناء القيادة وعقوبتها تتمثل في غرامة 200 درهم و4 نقاط مرورية. وأشار إلى أن المديرية لن تتهاون في هذا الشأن، نظراً لجسامة المخاطر التي تهدد أرواح الأبرياء سواء من مستخدمي الطرق أو الضحايا أنفسهم. وقال إن استخدام الهواتف النقالة باليد أثناء القيادة، سواء للتحدث أو كتابة رسائل نصية، تصرف عقل السائق وتشتت انتباهه عن التفكير، ما يؤدي إلى الانحراف بمركبته أو احتمال تجاوز إشارات مرورية، أو الغفلة عن إشارات أخرى مهمة مما يؤثر على سلامته وسلامة مستخدمي الطريق. وأشار إلى أن استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تسعى إلى جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة، مهيباً بالسائقين الكرام التحلي بروح المسؤولية على الطريق، وعدم القيام بأي تهور يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©