الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تتوعد مستخدمي الهاتف أثناء القيادة بعقوبات صارمة

شرطة دبي تتوعد مستخدمي الهاتف أثناء القيادة بعقوبات صارمة
2 أكتوبر 2011 12:40
توعدت شرطة دبي مستخدمي الهاتف النقال أثناء قيادة المركبة بعقوبات صارمة، مؤكدة أنها لن تتهاون في هذا الجانب مع أي شخص. وقال اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بدبي إن إدارته ستتشدد حيال مخالفة استخدام الهواتف أثناء القيادة، من خلال ملاحقة مستخدمي الهواتف أثناء القيادة وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون لردعهم عن ارتكابها، لما تمثله هذه المخالفة من مخاطر كبيرة على حياة السائقين وغيرهم من رواد الطريق. وأكد في حديث لـ"الاتحاد" أن مخالفة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة تعد أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية البليغة، مبينا أن استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أثناء القيادة له خطورة بالغة، داعياً السائقين عند إجراء مكالمة تلفونية إلى التوقف فوراً على الجانب الأيمن للطريق. وكشف أن مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة ارتفعت بإمارة دبي خلال الفترة الممتدة من مطلع العام الجاري وحتى نهاية اغسطس الماضي بشكل طفيف، إذ تم تحرير 36 ألفا و592 مخالفة من هذا النوع من بينها 29 ألفا و907 مخالفات تم تحريرها غيابياً قابلها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 35 ألفا و473 مخالفة، من بينها 30 ألفا و611 مخالفة غيبابية في حين سجل العام الماضي بأكمله 50 ألفا و506 مخالفات من هذا النوع. وقال إن إدارته مستمرة بملاحقة مرتكبي هذا النوع من المخالفات دون توقف، واصفا الأشخاص الذين يتوقفون على جانب الطريق لإجراء مكالماتهم بالعقلاء الحريصين على أرواحهم وأرواح عائلاتهم، ورواد الطريق. وأكد الزفين أن الدوريات المرورية ستتشدد حيال أي شخص يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة، خصوصاً هواة كتابة الرسائل عبر "بلاك بيري"، أو "آي فون". ولفت إلى أن الغالبية العظمى من السائقين الذين يستخدمون هذه الأجهزة أثناء القيادة، هم من الشباب والمراهقين الذين تستهويهم الأنظمة والتقنيات الحديثة، فيما لا تتوافر لديهم الخبرة الكافية في القيادة ولا يمكنهم التعامل مع الحالات الطارئة التي تشكل خطورة كبيرة على حياتهم ولم يتعاملوا معها سابقاً. وقال الزفين إن الحديث في الهاتف ليس مشكلة في حد ذاته ولكن المشكلة تكمن في الإمساك بالهاتف أو كتابة رسالة، مشيرا إلى أن الشخص ربما يرى الأمر سهلا لكن لا يتخيل كم يفقده هذا من تركيزه، موضحا أن عدداً كبيرا من الحوادث وقع بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة. وأوضح أن استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة بوجه عام يعد مخالفة قانونية يعاقب عليها القانون، مشيرا إلى أنها تعد أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية البليغة. وقال إن الإمساك بالهاتف أثناء القيادة يمثل خطرا كبيرا في حال الكلام، ويزيد الخطر حال الكتابة من خلال "بلاك بيري" أو "آي فون". وأضاف أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف في السيارة بصفة عامة لا يفقدون السيطرة على سياراتهم فقط بل يفقدون التركيز، إذ يُصرف انتباه السائق عن متابعة حركة السير، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير استجابته للمواقف المرورية الطارئة، وعدم أخذه الحيطة والحذر من مخاطر الطريق ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية تسفر عن ضحايا. وأشار إلى أن هناك بعض الدول التي منعت تماما استخدام الهاتف أثناء القيادة، في ضوء ارتفاع معدلات الحوادث المرورية وما يسفر عنها من وفيات وإصابات، في المقابل يسمح للسائقين في الدولة باستخدام الهاتف النقال فقط من خلال سماعة وليس باليد، داعياً قائدي المركبات إلى الالتزام بقوانين المرور والانتباه، وعدم الانشغال بالهاتف والمحادثة أثناء القيادة. وأوضح أن "قائد المركبة" ينشغل عن مراقبة سير الطريق وحركة المرور عليها، أثناء بحثه عن الهاتف في أحد جيوب أو صندوق السيارة أو على المقعد المجاور للرد عليه، ما يتطلب التخلي عن الإمساك بعجلة القيادة، وهي من أساسيات القيادة الآمنة، وبالتالي يفقد السيطرة على المركبة. وأشار في رده على سؤال إلى أن هذه المخالفة تسجل حضوريا وغيابيا لأن بعض السائقين يصعب إيقافهم في الشارع. وأكد الزفين أن شرطة دبي تنظم حملات في مجال التوعية المرورية ورفع مستوى الثقافة المرورية لدى الأفراد بخطورة استخدام أجهزة الهاتف النقال أثناء القيادة، ولفت إلى أن إدارة مرور دبي أطلقت في وقت سابق حملة توعية تحت شعار «لا تتصل حتى تصل»، حيث ركزت على ظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، باعتبارها من أهم الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث المرورية القاتلة وفق ما سجل بإدارات المرور بالدولة من حوادث مأساوية، راح ضحيتها العديد من الأشخاص بسبب استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة، التي تعد مخالفة بنص المادة 135 من لائحة المخالفات المرورية المنصوص عليها بتعديلات قانون تنظيم السير والمرور، ويعاقب عليها القانون بدفع غرامة تصل إلى 200 درهم وتسجيل أربع نقاط مرورية بحق السائق المخالف. وقال في معرض رده على سؤال إن الدولة تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، جراء الحوادث المرورية لافتا إلى أن كثيرا من الأشخاص يسقطون ضحايا لأخطاء الآخرين، معرباً عن أسفه لعدم إدراك بعض السائقين لخطورة بعض المخالفات المرورية التي يرتكبونها في بعض الأحيان ظناً منهم بأنها بسيطة، مع العلم بأنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع حوادث مأساوية يروح ضحيتها أناس أبرياء. للحد من استخدام «بلاك بيري» و «آي فون» أثناء القيادة دعوات لتغليظ العقوبات وسن تشريعات جديدة دبي(الاتحاد) - دعا الدكتور محمد مراد مدير مركز دعم القرار بشرطة دبي إلى تغليظ عقوبات مستخدمي الهاتف اثناء القيادة المنصوص عليها في المادة 135 من لائحة المخالفات والمنصوص عليها بقانون تنظيم حركتي السير والمرور. وقال مراد لـ"الاتحاد" إن اتساع استخدام التقنيات الحديثة اثناء قيادة المركبة وما يسفر عنه من حوادث مرورية أليمة باتت تتطلب اقرار تشريعات جديدة تحذر من التهاون أثناء السياقة. ولفت الى أن الاحصائيات الصادرة من وزارة الداخلية كشفت عن ان مخالفات استخدام الهاتف اثناء القيادة بلغت 54 الف مخالفة تقريباً، معربا عن اعتقاده بان الكثير من هذه المخالفات أدت الى وقوع حوادث وإصابات آخرها وفاة لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ذياب عوانة، التي اشارت المصادر إلى استخدامه للهاتف النقال اثناء القيادة. واوضح ان ظاهرة استخدام أجهزة "بلاك بيري"و"اي فون" اثناء القيادة باتت ظاهرة تدق ناقوس الخطر في مجتمعاتنا وبالأخص في منطقة الخليج وعلى وجه الخصوص فئة الشباب نظرا لاستخدام تلك النوعية من الهواتف في مواقع التواصل بعضهم ببعض. ورأى أن هذا النوع من المخالفات القانونية بات قضية رأي عام كبيرة لما ينجم عنها من كوارث حقيقية، مطالبا باتخاذ موقف حيالها من خلال إعداد دراسة علمية حول مدى إشغال البلاك بيري لقائدي السيارات، ومدى إسهامه في حوادث الطرق، وذلك لاتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تكفل لنا جميعاً السلامة والأمن. وأضاف أن انطلاق قائدي السيارات بسرعات كبيرة، وفي أيديهم جهاز البلاك بيري، يقرأون ويكتبون ويعلقون، يعد بمثابة كارثة حقيقية تتطلب منا وقفة، فأي سائق لديه القدرة على أن يلاحظ الطريق والسيارات من حوله، وفي الوقت ذاته منشغل بمتابعة وملاحقة الرسائل وقراءتها. واوضح ان أي معالجة ناجعة لهذه الظاهرة تتطلب وضع توصيات علاجية وقائية للحفاظ على شبابنا من مخاطر نقمة تلك التكنولوجيا الحديثة، ومنها إعداد حملات توعوية ضخمة وكبيرة على شكل موسع تحذر من استخدام الهواتف بوجه عام اثناء القيادة، بيان اضرار ومخاطر استخدام الهواتف باليد اثناء القيادة التي تؤدي إلى تشتت الذهن وتقليل الانتباه. ومنها ايضا ارسال رسائل توعوية تنصح بضرورة المحافظة على السلامة اثناء القيادة مثل (أجب على المكالمة الواردة باقتضاب وإلاّ، توقَّف بشكلٍ قانوني وتكلم كما شئت) وغيرها من الرسائل التوعوية. كما يجب تنظيم قوافل علمية للجامعات وللمدارس واماكن تركز الشباب تعرف مخاطر استخدام مثل تلك التقنيات اثناء السياقة من خلال تبادل الحوار وخلق نوع جديد من الفكر لدى الشباب. وقال الدكتور مراد في رده على سؤال إن هواتف الآي فون والبلاك بيري أحد أهم وأفضل تقنيات الاتصال المستخدمة في الوقت الراهن، لسهولة تداول المعلومات والبيانات والرسائل بين مستخدميه، كما أنه خلق دوائر وشبكات اجتماعية متعددة، واسهم في تكوين علاقات اجتماعية جديدة لها طابعها الخاص، التي تحتم على مستخدميه التواصل الفوري مع بعضهم البعض. واعتبر ان كثرة استخدام هذه التقنية، باتت بما يمكن الاطلاق عليه "إدمان البلاك بيري"، من خلال استخدامه أثناء الاجتماعات، وفي الممرات أثناء الانتقال بين المكاتب، وأحياناً ما يترك الإنسان عمله ليتابع ما يستجد عليه، حتى وصل الأمر إلى استخدامه في البيت، وعند النوم، وأحياناً أثنائه. وقال إن كل هذه الملاحظات يمكن تقبلها ما دامت لا تتسبب في مشاكل أو تقصير في أداء عمله أو تقديم خدمة، ولكن حينما تتسبب في مشكلة أو مخالفة أو حادثة، فهذا يتطلب التوقف واتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة، لتكريس مفهوم مفاده ان استخدام اي تقنية لابد أن يكون في حدود ما أُنشئت من أجله، وما اخترعت له.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©