لن أنسى فضل العرب عليّ بشكل عام والإمارات بشكل خاص

أكد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه لن ينسى فضل الدول العربية عليه طوال حياته وفضل دولة الإمارات بشكل خاص، وأن العلاقات التي تربطه بالإمارات سواء على مستوى اتحاد الكرة أو الأندية أو مسؤولي الدولة تعتبر وساماً على صدره، وأن ترشيح الاتحاد الإماراتي لكرة القدم له لتنفيذية الاتحاد الدولي لكرة القدم، يمنحه الثقة الكافية للاستمرار في العمل بنفس القوة التي كان يعمل بها طوال الفترة السابقة· وقال ابن همام في الحوار الخاص الذي أجراه معه الزميل محمد نجيب مدير قناة ''أبوظبي الرياضية'' على هامش زيارته للإمارات في مطلع الأسبوع الجاري، ودعم اتحاد كرة القدم لترشيحه من خلال مؤتمر صحفي، قال: ''لم يتحدث أي مسؤول بالإمارات معي عن انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم، ولم أفكر في طلب دعمهم لي في تلك الانتخابات، لأنني أفصل فصلاً تاماً بين انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي والاتحاد العربي لكرة القدم، وليس من الذكاء أن أستغل دعمهم الكبير لي في اللجنة التنفيذية لأطلب دعما آخر في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم· وقال: ''في انتخابات اللجنة التنفيذية كان دائماً يتواجد مرشح عربي واحد والآن أصبح لدينا مرشحان كانا أخوين وصديقين في وقت سابق، ولكن الانتخابات مظهر حضاري، والديمقراطية لابد أن تجد من يدافع عنها والمنافسة الانتخابية لا تعني عداوة أو خصومة مع الشيخ سلمان آل خليفة مرشح مملكة البحرين''· وأضاف: ''أنا أعتبر أن هذه الانتخابات لن تخرج عن المنافسة الشريفة وتدعم التوجه الديمقراطي ولن تختلف عن منافسة منتخبين شقيقين يلعبان في مباراة لكرة القدم ولن يعني فوز أحدنا على الآخر إطلاقاً انتقاصاً أو تقليلاً من شأن الخاسر، وحقيقة الأمر أنني اندهشت في البداية من تغير موقف الصديق سلمان آل خليفة الذي جاء نتيجة لدفع الآخرين له من أجل الترشح، وأتمنى أن يكون ضعف أدائي أو عدم كفاءتي هو الدافع له في الترشح من أجل تقديم الأفضل، وأظن أن ترشحه حق مشروع له برغم أنه رفض ترشح شخصيات أخرى في وقت سابق ودعمني بمنتهى القوة''· وعن البعد السياسي في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي أو في الاتحاد العربي، قال ابن همام: ''أرجو أن تبتعد تلك الانتخابات عن السياسة مع تقديري الكامل للسياسة والسياسيين، وأتمنى منهم ألا يتدخلوا في هذا الموضوع وأقولها بكل صراحة إن قطر تُعتبر موضوعا يخص الاتحاد القطري لكرة القدم، وترشيحي أيضاً في الاتحاد العربي يأتي بمنظومة الكرة القطرية، ويعتبرون أن مواطنا قطريا سيخوض منافسة مع مواطن بحريني على منصب اللجنة التنفيذية للفيفا وأن مواطنا قطريا سيتنافس مع مواطن سعودي على منصب رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم· وتابع: ليس مطلوباً مني أن أمتص غضب أي مسؤول أو شخص أو أستخدم الدبلوماسية من أجل خدمة مصالحي وأنا أفرق بين المملكة العربية السعودية كدولة وملاذ ووطن كبير وبين اتحادها لكرة القدم ولا أعتبر نفسي ارتكبت جريمة عندما أعلنت عن ترشيحي للاتحاد العربي لكرة القدم لأن الرئاسة كانت في ليبيا أولاً ثم تحولت إلى السعودية وأتمنى أن تأتي قطر ثم يتم تداولها على مستوى كافة الدول العربية على اعتبار أن هذا المنصب ليس حكراً على أحد، ولا يجب أن نعطي هذا الموضوع أكبر من حجمه حتى لا يخرج عن نطاق المنافسة الشريفة فهو ليس موقفاً بين قطر والسعودية كدولتين، أو بين قطر والبحرين كدولتين ويجب أن يتناوله الإعلام من منظور المنافسة الشريفة وحق كل مواطن في الترشح للقيام بمهمة تخدم الجميع سواء على المستوى العربي أو الآسيوي''· قصة أحمد الفهد وعن التصريحات القوية التي أدلى بها عن الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والتي قال فيها إنه سيثبت للجميع أن الفهد أقل مما يتوقعه الجميع قال: ''لن أتكلم عن أحمد الفهد بصفته ابن دولة الكويت ولا بصفته أحد أبناء العائلة الحاكمة الكريمة في الكويت ولكنني تحدثت عنه بصفته رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي وعندي من الدلائل ما يكفي أن أؤكد به للجميع أنه واحد من أهم المحرضين للشيخ سلمان آل خليفة على الترشح ضدي، كما أنه أحد المؤيدين للاتجاه الكوري الجنوبي للتأثير على مكانتي في الاتحاد الدولي، وللأسف فإن المجلس الأولمبي الآسيوي هو الذي يقود حملة ضدي في المرحلة الأخيرة، وكان من الأفضل بالنسبة للشيخ أحمد الفهد أن يدخل المنافسة ضدي مباشرة فأهلاً به ولكنه توارى خلف الشيخ سلمان وبالتالي فقد جاء تصريحي من هذه الزاوية''· وعن التصريح الآخر الذي قال فيه إن هناك شخصاً كاذباً أراد أن يوقع بين بلاتر والاتحادات الخليجية لكرة القدم من ناحية، وبين بلاتر وبينه شخصياً من ناحية أخرى من خلال دعوته لحضور نهائي ''خليجي ''19 بناء على رغبة الاتحادات الخليجية، قال: ''لم يأت الوقت بعد حتى أُفصح عن هذا الشخص الكاذب، لأنه لا يجب أن أُقحم شخصية مثل بلاتر في خلافات ربما يظنها الناس شخصية''· أما في شأن ترشحه للاتحاد العربي فيرى أنه استخدم حقه المشروع فقط، وبالتالي فلا داعي لأحد أن يشعر بالغضب لأنه ليس من المنطقي أن يبقى أحد في منصبه إلى ما لا نهاية، وقال: ''أرجو من الاتحاد القطري لكرة القدم أن يسدد رسوم عضويته في الاتحاد العربي في أقرب وقت ممكن حتى يصبح ترشيحه شرعياً لرئاسة هذا الاتحاد، وليس بغريب على المملكة العربية السعودية أُمنا الكبرى ذات القلب الحنون أن تصرف على الاتحاد العربي لأنها دولة كبيرة نجلها جميعاً وتقوم بأدوار مهمة على المستوى العربي ليست في الرياضة فقط''· وعن احتمالات انسحابه من الترشح لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، قال: ''لا مجال للانسحاب فعندما قررت الترشح كان قراراً نهائياً وأقولها بكل صراحة لو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سحب ترشيحه للأخ سلمان آل خليفة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لن أتراجع في قراري حتى لو علمت أنني سأحصل على صوت واحد هو صوت قطر لأن العملية الديمقراطية يجب أن نعتاد عليها في المنطقة العربية، ولابد أن نكون قدوة للشباب العربي الذي يتأثر بآرائنا فنحن نريد الاتحاد العربي أن يكون مؤسسة فاعلة لأن مسابقاته هزيلة وضعيفة ولا ترقى إلى مستوى أي شعب عربي يطمح في الانضمام للاتحاد العربي، كما أنه بوضعه الراهن ليس لديه برامج تطوير أو مسابقات للشباب والناشئين، فضلاً عن أن بطولة كأس العرب لم تقم منذ سبع سنوات، حتى الأندية التي تشارك حالياً في مسابقات الاتحاد العربي تعاني كثيراً وأن مستوى التمثيل في تلك البطولة يضعف من سنة لأخرى، وألمس بنفسي وجود رغبة كبيرة لدى كثير من الاتحادات العربية لكرة القدم في التغيير، خاصة أن حاجز الترشح لمنصب الرئاسة قد انكسر، كما أن الصبر الذي دفعنا للانتظار طوال الفترة السابقة على أمل التحسن قد نفد''· وعن توصيفه للمنافسة بينه وبين الأمير سلطان بن فهد، أوضح أنها ليست تحدياً، وقال بالحرف الواحد: ''أنا أضعف بكثير من أن أتحدى الأمير سلطان، وأنا أعرف نفسي جيداً والأمر لا يخرج عن نطاق المنافسة في منصب رياضي، وأصبح وارداً الآن أن الأمير والشيخ ينافسهما المواطن في التجارة وفي الرياضة، وأنا أمارس حقي كمواطن ولا أطالب بحكم لأنه في يوم ما سابقاً كان دخول النادي للطبقات الدنيا، ومن يلعب الكرة هم المواطنون العاديون فلماذا لا يدير هؤلاء المواطنون لعبتهم؟''· وعن موقفه في حالة خسارة رئاسة الاتحاد العربي وما إذا كانت صورته ستهتز على المستوى الدولي والقاري أكد ابن همام أنه لن يتأثر بأي نتيجة يحصدها في الاتحاد العربي وأن نجاحه في الاتحاد الآسيوي ليس له علاقة بنتيجة الاتحاد العربي وأنه في حالة إذا نجح في انتخابات الاتحاد العربي فلن يفكر في نقل مقره من المملكة العربية السعودية إذا كانت المملكة لديها الرغبة في استمراريته، وأن الهدف في تفكيره الخاص بنقل مقر الاتحاد الآسيوي ليس النقل فحسب، ولكنه يتمثل في البحث عن شرعية قانونية لهذا الاتحاد خلاف كونه مؤسسة ماليزية· أصوات لها تأثير أكد محمد ابن همام العبدالله أنه لم ولن يراهن على بعض الأصوات التي ساندها في بعض المناسبات والتي منها المملكة المغربية حينما دعم موقفها في مونديال 2010 لكرة القدم، أو هاني أبوريدة في منافسته لمقعد اللجنة التنفيذية في الفيفا، مشيراً إلى أن كفاءة أبوريدة وحب الأفارقة له هي التي أوصلته لهذا المنصب، وأنه يراهن على الرغبة الموجودة حالياً لدى الكثير من الدول العربية في تغيير أسلوب التفكير وتطوير المسابقات الرياضية العربية أكبر من رهانه على أي شخصيات أخرى· قرار الصين حول عدم استجابة الصين وكوريا الشمالية لرغبة كوريا الجنوبية في سحب الثقة من محمد بن همام قال: يخطئ من يظن أن الصين يمكن أن تتأثر بأفكار أي اتحاد آخر، وحقيقة الأمر أن الصين لابد أن تكون هي التي توجه مسار دول شرق آسيا في القرار السليم من خلال حكمتها ومكانتها الكبيرة، وبالتالي فقد فشلت مساعي كوريا الجنوبية في هذا الشأن· صوت الكويت مضمون أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح وعده أمام شهود بأن صوت الكويت سيكون له في الانتخابات، وأن هذا الوعد يأتي من زاوية أنه كبير الأسرة الرياضية في الكويت وليس من زاوية التأثير على قرار الاتحاد الكويتي، وأن هذا الوعد كان في منزل سمو الأمير وفي مجلسه الخاص حينما كانت تجرى مساعي إعادة الكرة الكويتية إلى حظيرة الاتحاد الدولي ورفع الإيقاف عنها، وليس سراً أن أقول إنني دعمت وجهة نظر أمير الكويت في اختيار 14 عضواً للاتحاد الكويتي، رغم أنها تتعارض مع لوائح ''الفيفا''· بطل من كرتون قال محمد بن همام إنه لا يجب لأحد في الكويت أو غيرها أن يدعي البطولة حينما يتبنى قضيته في المحافل الدولية فهذا حق مشروع لكل اتحاد وطني ومن حق كل الاتحادات أيضاً أن تتواصل مع الاتحاد الدولي وأن تعرض قضاياها بالشكل اللائق، وأن لا يكون هذا دليلاً على البطولة فمن يدعي البطولة نتيجة لعرض قضيته يكون بطلاً من كرتون، وقال: هناك في الكويت من شوه صورة قضيتهم لدى ''الفيفا'' لسوء الحظ· أقول لـ الأخضر السعودي: من جَد وَجد عن رؤيته لاحتمالات تأهل المنتخب السعودي لمونديال 2010 قال ابن همام: ''أتمنى أن يكون ضمن المنتخبات التي ستمثل القارة فهو واحد من أهم 10 منتخبات في آسيا وممثل عربي جيد، كما أتمنى أن تكون قطر ضمن المتواجدين، ولكن رأيي كمسؤول عن الكرة الآسيوية يختلف، حيث إن مصلحة الكرة الآسيوية في صعود أفضل خمسة أندية حتى لو كان الأخضر السعودي ليس بينها، وبالتالي أقول للمنتخب السعودي: من جد وجد وعليكم بالعمل أكثر في المرحلة المقبلة''·