الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بحث جامعي: 43% من السائقين في الإمارات يخالفون باستخدام الهاتف المتحرك

بحث جامعي: 43% من السائقين في الإمارات يخالفون باستخدام الهاتف المتحرك
2 أكتوبر 2011 14:23
أكدت دراسة بحثية لجامعة الإمارات أن 43% من السائقين يقومون بمخالفات خاصة باستخدام الهاتف المتحرك، وأن العدد الذي يتم ضبطه بهذه المخالفة أقل بعشرات الأضعاف من العدد الحقيقي. ولفتت الدراسة إلى أن 21% من سائقي المركبات في الدولة يستخدمون الهاتف المتحرك ويقودون بسرعات عالية في نفس الوقت. وأشارت الدراسة البحثية التي أجريت على نحو ألف وسبعمائة سائق على مستوى الدولة في أماكن تجديد تراخيص المركبات، أن مخالفة استخدم الهاتف النقال تأتي في المرتبة الأولى نتيجة الاستبيان فيما تأتي في المرتبة الثانية عدم إعطـاء الأولــوية للمشاة بنسبة 40%، والسرعة الزائدة بنسبة 37% في المرتبة الثالثة، وفي المرتبة الرابعة عدم استخدام حزام الأمان بنسبة 33%، وفق الدكتور ياسر السيد حواس مدير مركز بحوث الطرق والمواصلات والمرور بجامعة الإمارات. وقال الدكتور ياسر إن المخالفات المرورية لا تمثل العدد الفعلي للمخالفين مشيرا إلى أن الدراسة شملت سلوكيات السائقين من خلال أسئلة تم طرحها عليهم، واتضح من خلالها أن 5% من العينة التي شملتها الدراسة يستخدمون الهاتف بشكل دائم عند قيادتهم للسيارة، و11% يستخدمونه معظم الوقت أثناء القيادة، و20% من العينة يستخدمونه ولا يتركون مسافة كافية. ولفت الدكتور الحواس إلى أن الإحصاءات المتعلقة بضعف التركيز وقلة الانتباه أثناء قيادة السيارة تعكس صورة مخيفة عن الاحتمالات، حيث يقول باحثون في جميع أنحاء العالم إن إجراء مكالمات على الخلوي أثناء السواقة تزيد احتمالات وقوع حادث أربع مرات فيما يزيدها توجيه رسائل نصية 23 مرة، لافتاً إلى أن هذه الإحصاءات معروفة على نطاق واسع ولكن كثيراً من السائقين ما زالوا يرتكبون المخالفتين. وأوضح أن ضبط المخالفة لا يشكل مجموع المخالفين الحقيقي، حيث أن عدد المركبات التي تتجاوز السرعة القانونية في الطريق مثلا أكبر بكثير من التي يتم ضبطها بواسطة الرادار أو القناص. وأشار إلى أن الدراسة البحثية أجريت على عينات عشوائية في مكاتب تجديد ترخيص المركبات وشملت جميع إمارات الدولة، لافتا إلى أن تقارير الشرطة لا تعكس الأرقام الحقيقية للمخالفات كما لا يكتب في تقرير الحادث أن السبب كان نتيجة استعمال الهاتف المتحرك سواء بالكلام أو من خلال كتابة رسالة نصية. ولفت إلى أن إرسال الرسائل القصيرة عن طريق الهاتف المحمول أثناء قيادة السيارة هو أكثر خطورة من القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات. وأوضح أن هنالك دراسات أجريت في الولايات المتحدة وبريطانيا تشير إلى أن السائقين الشبان الذين يوجهون رسائل قصيرة من هواتفهم الخلوية، وهم خلف المقود معرضون لخطر أكبر ممن يقودون وهم ثملون. ووفقاً لما ذكرته تلك الدراسة فإن رد فعل الناس الذين يكتبون رسائل نصية أثناء القيادة يقل بنسبة 35%، في حين أن ردود أفعال أولئك الذين يتناولون الحد المسموح به من الكحول "في القانون البريطاني" أقل بمقدار 21% و12% على التوالي. وأشار إلى أن قدرة الاستمرار فى القيادة أو الإبقاء على مسافة معقولة من المركبات عند القيام بإرسال الرسالة، هي أسوأ من الخطر الذي يتعرض له السائقون الواقعون تحت تأثير الكحول. وأضاف أن الخطر يكمن في الكتابة والقيادة في آن واحد، لافتا إلى أن السائقين الذين يقومون بإرسال رسائل عن طريق الهاتف المحمول تعودوا استخدام عجلة القيادة أثناء الكتابة. وأضاف أن العوامل التي سببت مشاكل في رد الفعل والوقت في السيطرة على السيارة من الممكن أن تعرض السائق للخطر أكثر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©