الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأخ يلقي بمسؤولية وفاة الطفلة "وديمة" على شريكة أخيه المتهم

الأخ يلقي بمسؤولية وفاة الطفلة "وديمة" على شريكة أخيه المتهم
19 سبتمبر 2012
استمعت محكمة جنايات دبي في جلستها المنعقدة صباح اليوم لشاهدين في قضية المتهمين بالتسبب بقتل الطفلة وديمة، وتعذيب أختها ميرة، ابنتي المتهم، حيث استمعت المحكمة لأخ المتهم، بصفته الشاهد الأول في القضية، ولـ "س.ش.ع" طليقة المتهم والدة الطفلتين، وللطبيب الشرعي الدكتور أشرف ابراهيم حسن. وقال أخ المتهم، في شهادته التي أدلى بها نقلا على لسان الطفلة ميرة، إن المتهمة هي من كان يعذبها وأختها وليس والدهما، في حين قالت مطلقة المتهم، والدة الطفلتين، نقلا عن ميرة إن والدهما وشريكته المتهمة معه كانا يتناوبان على تعذيبهما. وقال الطبيب الشرعي في شهادته إنه لم يتمكن من تحديد سبب وفاة الطفلة وديمة كون الجثة كانت متحللة ومتعفنة بشكل كامل، حيث تعذر معها معرفة سبب الوفاة، وقال "لم أتمكن من الوصول لأي دليل يفسر طريقة وفاة المجني عليها الطفلة وديمة". وأشار الطبيب الشرعي إلى أن تلونات في الفخذ الأيمن كانت بادية على ما تبقى من الجثة تشير إلى إصابة ما تلقتها المجني عليها وليست بسبب التحلل ومرجحا حصولها قبل الوفاة، منوها إلى أن تحلل الأنسجة الرخوية والعضلات أعاق معرفة سبب الوفاة. وحول الطفلة ميرة التي كانت قد تعرضت للضرب والحرق، قال إن جسد الطفلة ميرة تعرض لإصابات رضية متعددة نتيجة ملامسة أجسام صلبة مختلفة كالعصى والحزام، ولحروق انطباعية تركت أثرا على جلد الطفلة كالحرق في المكواة وكسر في عظم العضد الأيمن، إضافة إلى وجود حرق بشكل دائري وصغير نتج عن تسخين جسم متسدير ووضعه على باطن القدمين للمجني عليها. من جهته، مثل الشاهد، أخ المتهم، أمام هيئة المحكمة وسرد لهيئة المحكمة تفاصيل تعرفه على وقوع الجريمة وقال إنه قبل ستة أشهر اتصل به رجال شرطة إمارة الفجيرة لمعرفة مكان أخيه المطلوب لديهم، فأرشدهم إلى مكانه وساعدهم في إلقاء القبض عليه. وأضاف أنه بعد إلقاء القبض على أخيه، اتصل بالمتهمة ليطمئن على الطفلتين، فردت عليه وهي تبكي حزنا لإلقاء القبض على أخيه، فأعلمها برغبته بأخذ الطفلتين فأجابت أنهما عند أمهما. وبعد ذلك، ورده اتصال آخر منها جعله يشك في أن هناك أمر ما، فقصد بيت أخيه الكائن في القرية العالمية. وبوصوله شاهد نور المنزل مضاءا، وعندما وصل أمام البيت في الطابق الأول سمع صوت صراخ ابنة أخيه، فاتصل بالمتهمة وسألها عن مكان تواجدها فأجابت أنها متوجهة لإمارة الشارقة وسألها عن الطفلتين فقالت: "هما عند أمهما". عندها، أعلمها أنه أمام باب المنزل وأنه يسمع صراخ إحدى الطفلتين، فقالت له "أنا لا علاقة لي بما حدث"، مضيفا أنه وبعد محاولات متعددة، تمكن من فتح الباب، ليجد ابنة أخيه ميرة وسألها عن أختها وديمة فقالت: "إنها مع ماما". وأضاف أنه بعد ركوبه السيارة مع الصغيرة قالت له إن اختها قد ماتت وأن والدها وشريكته قاما بدفنها، مشيرا أنه بعد سماعه هذه الكلمات أصيب بانهيار وتوجه إلى بيت أم الطفلتين، طليقة أخيه، حيث طرق الباب وسأل عن ابنة أخيه، فأجابت الأم بأنها لم ترها منذ ستة أشهر، تاريخ أخذ الأب للطفلتين، ومنعه بحسب قول أمهما من رؤيتهما طيلة تلك الفترة عدا الشهر الأول لأخذهما. وقال إنه بعد ذلك توجه لمركز الشرطة وفتح بلاغا وبدأ التحقيق في القضية وتم إيداع ميرة المستشفى، مضيفا أنه شاهد العديد من الحروق والندوب بجسد الصغيرة جراء تعذيبها بالحرق أو الكي أو الضرب. ونقل على لسان ميرة أنه قبل وفاة أختها بثلاثة أيام، كانت وديمة في حالة إعياء وقليلة الكلام والحركة وربما ماتت بسبب قلة الأكل، مشيرة إلى أنهما كانتا تأكلان الخبر اليابس، وتلقيان على يد المتهمة التعذيب بالكي بالمكواة وبملعقة محماة على النار، والحرق بالماء الساخن وغيرها من أشكال التعذيب. والدة الطفلتين قالت في شهادتها أمام هيئة المحكمة إنها حصلت على الطلاق بعد طلبه من المتهم عام 2006 بعد 4 أعوام من الزواج، وأن حضانة الطفلتين ذهبت لجدتهما من أبيهما، غير أنها استطاعت أن تبقيهما معها بناء على اتفاق، وتم تسليمهما لطليقها تنفيذا لحكم المحكمة الشرعية لغاية 29 نوفمبر 2011، حيث أخذهما والدهما ولم تتمكن بعد ذلك من رؤيتهما، حيث كان يمنعها من ذلك في حين سمح لها لمدة شهر واحد فقط الاتصال والتحدث إليهما، مؤكدة أنها لم ترهما طيلة الأشهر الستة، الفترة بين أخذ الطفلتين ووقوع الجريمة، وأنها تفاجأت بتاريخ 29 مايو الماضي بقدوم أخ طليقها وسؤاله عن ابنتها وديمة، لتعلم بعد ذلك أنها توفيت. وقالت إن المتهمة شريكة الوالد كانت صديقتها وأن طليقها تزوجها بعد طلاقهما، وأنها سألت ابنتها ميرة عن سبب الحروق والضرب الذي وقع عليها وعلى أختها فأجابت أن والدها والمتهمة كانا يؤدبانهما، وأن والدها والمتهمة كانا يتناوبان على ذلك. وأجلت المحكمة متابعة النظر في القضية والاستماع إلى باقي الشهود لتاريخ 30 سبتمبر الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©