دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، الدول الآسيوية إلى مساعدة العراق للخروج من استحقاقات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والتخلص من ديونه، مبينة أن البلاد ترحب بجميع رؤوس الأموال الأجنبية. وقال رئيس اللجنة همام حمودي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للبرلمانات الآسيوية في اندونيسيا، إن العراق يرحب بجميع رؤوس الأموال للمساهمة في أعمال البناء، مطالباً الدول الآسيوية بمساعدة العراق للخروج من تبعات الفصل السابع وإنهاء ديونه.
وأكد أن العراق يأخذ اليوم دوره الإيجابي في تعزيز استقرار المنطقة من خلال إنهاء الاعتداءات والتجاوزات على حدوده وملاحقة المجموعات الإرهابية والمعادية لدول الجوار، وحل المشاكل المستعصية عبر التفاهم والحوار”، مشيراً إلى أن العراق يسير نحو تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق كامل السيادة والاستقلال بخروج القوات القتالية الأجنبية نهاية العام الحالي، وإنهاء أي قواعد عسكرية أجنبية آملين أن يحدث مثل ذلك أيضاً في المنطقة.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى أن البرلمان العراقي مع عملية الإصلاح السياسي وأن تأخذ الجماهير العربية دورها في إدارة الحكم عبر صناديق الاقتراع لإرساء حكم مستقر وعادل وناجح”، مستنكراً “استخدام العنف لمواجهة تلك الجماهير”.
وأشار حمودي إلى حرص العراق على حفظ وحدة البلاد العربية وعدم التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية”، مشدداً على ضرورة “اعتماد الحوار والانفتاح على الأمة والقوى السياسية”.
ولفت إلى أن “العراق يمكن أن يؤدي دوره الايجابي في تحقيق هذه الأمور”.
من جانب آخر، أكدت الكتلة “العراقية البيضاء” المنشقة عن القائمة العراقية أن الشعب العراقي لن يقبل أن يكون جزءاً من صفقة أميركية مع دول الجوار متهمة الأخيرة بترك العراق ساحة مفتوحة للقوى الإقليمية لانتهاك سيادته.
وقالت النائبة عالية نصيف في بيان إن الشعب العراقي يرفض أن يكون جزءاً من صفقات أميركية مع إيران أو تركيا أو أي دولة أخرى في المنطقة، إذ لم يعد العراقيون غافلين عن السياسة الأميركية الانتهازية النفعية حسب تعبيرها.
وأضافت أن الإدارة الأميركية مطالبة بالإعلان عن موقفها الواضح والصريح تجاه الاعتداءات الإقليمية، قائلة إن استمرار الصمت الأميركي تجاه تلك التجاوزات المستمرة على العراق، لا يقبل التفسير الا أنها مباركة لهذه الاعتداءات على دولة محتلة من قبل واشنطن، حسب قولها.
عدد اليوم
