السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يأسر أحد قادة شبكة «حقاني» في أفغانستان

«الناتو» يأسر أحد قادة شبكة «حقاني» في أفغانستان
2 أكتوبر 2011 00:20
أكدت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي أمس أنها أسرت في أفغانستان حاجي مالي خان زعيم شبكة حقاني في أفغانستان المسؤول عن تنفيذ عمليات ضد الجنود الأميركيين والأفغان. فيما قالت كابول إنها سلمت باكستان أدلة على أن التخطيط لاغتيال الرئيس السابق ومبعوث السلام برهان الدين رباني جرى على أراض باكستانية. وقالت القوة الدولية التي يتولى الأميركيون قيادتها في بيان إن قوات الأمن اعتقلت حاجي مالي خان الذي قالت إنه أحد أقارب سراج الدين حقاني زعيم الشبكة في عملية مشتركة للقوات الأفغانية والتحالف الدولي في جنوب شرق أفغانستان الثلاثاء الماضي. وشبكة حقاني التي أسسها جلال الدين حقاني ، أحد المقاتلين السابقين ضد السوفييت في الثمانينات والذي تحالف لاحقا مع طالبان، هي مجموعة المتمردين الأكثر نشاطا وقوة وتخشاها القوات الدولية في أفغانستان. وقد سلم العجوز جلال الدين عضو المجلس الأعلى لحركة طالبان بقيادة الملا محمد عمر، قيادة عمليات الشبكة لنجله سراج الدين. وينشط الكوادر في المجموعة انطلاقا من قواعدهم الخلفية المهمة الواقعة في المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان. وبحسب ايساف، فإن حاجي مالي خان “هو أحد أعلى الكوادر رتبة في شبكة حقاني”، وتصفه في البيان نفسه بأنه “قائد حقاني في أفغانستان”. إلى ذلك، قالت وكالة المخابرات الأفغانية أمس إنها سلمت باكستان أدلة على أن قيادة طالبان دبرت حادث اغتيال الرئيس السابق ومبعوث السلام برهان الدين رباني على أراض باكستانية. وذكرت مديرية الأمن الوطني أن الهجوم الانتحاري الذي أودى في منتصف سبتمبر بحياة رباني الذي كان يقود فريق تفاوض حكوميا لإقرار السلام جرى التخطيط له في حي راق في مدينة كويتا في باكستان. ويعتقد أن مجلس قيادة طالبان، ويعرف باسم مجلس شورى كويتا، يتمركز في تلك المدينة رغم أن طالبان تقول إنها تعمل من أفغانستان فقط. وتنفي باكستان وجود أي مجلس لطالبان في كويتا. وقال لطف الله مشال المتحدث باسم المديرية “يبين اعتراف أحد من اعتقلوا لصلتهم باغتيال رباني تورطا مباشرا من شورى كويتا”. وقال في مؤتمر صحفي في كابول “قدم أدلة ووثائق سلمناها للسفارة الباكستانية. بموجب التعاون المشترك والعلاقات الدبلوماسية مع أفغانستان.. باكستان ملزمة بالتحرك”. وقال مشال إنه جرى تدبير عملية اغتيال رباني في منطقة راقية في كويتا يقيم بها عدد كبير من المسؤولين والصفوة. وكان رباني رئيسا لأفغانستان في أوائل التسعينات عقب سقوط الحكومة التي يدعمها السوفييت وقد قتله مهاجم انتحاري في منزله في كابول جاء زاعما انه يحمل رسالة سلام من قيادة طالبان. وقال مشال انه كان يمكن منع قتل رباني لو أن وكالة المخابرات الأفغانية شاركت في الفحص الأمني للمهاجم ويدعى عصمة الله وكان يخفي المتفجرات في عمامته. وتابع “ليس لدينا أي تفاصيل عن هوية عصمة الله في سجلات إدارتنا أمضى أربعة أيام هنا ولم نبلغ بالأمر”. وأمس الأول ، دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما السلطات الباكستانية إلى “معالجة المشكلة” التي يطرحها وجود شبكة حقاني على أراضيها، وذلك في غمرة السجال حول العلاقات المزعومة بين هذه المجموعة المتطرفة والاستخبارات الباكستانية. وكان رئيس الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن أشعل مؤخرا فتيل أزمة بين واشنطن وإسلام آباد باتهامه باكستان “بتصدير العنف” إلى أفغانستان بواسطة أجهزتها الاستخباراتية عن طريق دعم شبكة حقاني التي وصفها أمام الكونغرس في 22 سبتمبر بـ”الذراع الحقيقية” للاستخبارات الباكستانية. ولكن اوباما لم يتبن نفس الاتهام حيال السلطات الباكستانية. من جانبه، رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الدعوات إلى إجراء مفاوضات مع حركة طالبان، وقال إن باكستان هي المفتاح لمحادثات السلام بشأن التمرد، وفق بيان أصدره المكتب الصحفي الرئاسي أمس. وقال البيان إن كرزاي يعتقد انه يجب إجراء مفاوضات مع باكستان “لأن معاقل ومراكز انطلاق عمليات العدو موجودة هناك”.
المصدر: كابول ، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©