الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. تحرير الإسلام

غدا في وجهات نظر.. تحرير الإسلام
19 سبتمبر 2012
تحرير الإسلام يقول د.علي راشد النعيمي: إننا بحاجة إلى أن نحرر الإسلام من أسر المتطرفين الذين يشوهون نقاءه وطهره ويقدمونه إلى العالم على أنه دين همجية وقتل وفوضى. إن الانتصار للإسلام يجب أن يكون بأخلاق الإسلام وآدابه وليس بتشويهه والإساءة إليه. إنه دين جاء ليكون رحمةً للعالمين ورحمته تشمل أعداءه قبل أتباعه، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ناطقة بذلك، والمسلمون الجدد الذين نشأوا على أديان وعقائد أخرى شاهدون على ذلك أيضاً. "بَراءةُ المسلمين "... إدانة المُنتجين يرى د. أحمد عبدالملك، إنه لا شكَّ في أن إنتاج فيلم "براءة المسلمين" الذي أساءَ للرسول صلى الله عليه وسلم، هو خروجٌ على أخلاقيات الإنتاج الفني وعَبثٌ يُراد به خلقُ الفتن والضغائن بين الديانات السماوية دون مبرر. كما أنه يمسّ أعظمَ رمز قاد البشرية إلى الهداية بعد عهود من الظلام وعبادة الأصنام، كما أقام دولة الهدى، ونشرَ مفاهيمَ العدل والرحمة من بعده خلفاؤه الراشدون رضوان الله عليهم، حتى وصلت رسالة الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها. ونحن كمسلمين لا نسمح بأي تشهير ضد أي دين حتى لو لم يكن سماوياً! كما نشجب أية إساءة للأنبياء والرسل والتطاول عليهم، لأنهم مُختارون لهداية الناس وتبليغهم رسائل من الخالق عز وجل. وكما لا نسمح بذلك للأديان الأخرى، فالواجب ألا يسمح أصحابُ هذه الأديان بما لا يرضونه منّا لدينهم. وفي نفس الوقت، فإننا ضد أن يتشنج المسلمون بالمغالاة في دفع ثمن إنتاج هذا الفيلم، واتهام الحكومة الأميركية أو مطالبتها بالاعتذار عما لحق بالمسلمين من إساءة جراء إنتاج ذاك الفيلم واستغلال الحادثة لأمور سياسية ثورية تُبعدنا على حقيقة الأمور، وتساهم في خلق الفوضى دون مبرر في العالم. مع الإقرار بأن مساحات الحرية في الولايات المتحدة قد سمحت في الماضي بأكثر من ذلك، فهذا ليس مبرراً لهبوط الفيلم إلى المستوى المستفز الذي ظهر في مقاطعه المنشورة. مصر بين الاستقرار والاضطراب! يقول د. وحيد عبد المجيد: كثيرة هي الأسئلة الصعبة المثارة الآن بشأن مستقبل مصر. ولعل أحد أكثرها صعوبة هو السؤال عن فرص الاستقرار وتجاوز حالة الاضطراب الممتدة في أشكال مختلفة منذ ثورة 25 يناير. فالسيولة التي تقترن بهذه الحالة تضع سقفاً منخفضاً للتوقعات التي تستند على أساس واقعي، وللمدى الزمني الذي يمكن أن يتيح فيه التحليل بناء سيناريوهات متماسكة. غير أن ثمة مصدراً آخر لصعوبة الإبحار في مستقبل مصر من زاوية الإجابة على سؤال الاستقرار، وهو أن أي حديث عن وضع مستقر في المدى المنظور ووفق المعطيات الراهنة قد يحمل في طياته احتمال حدوث مزيد من الاضطراب. ففي غياب شراكة وطنية في حمل أعباء المرحلة الصعبة الراهنة، وفي ظل إصرار "الإخوان المسلمين" على الانفراد والاستئثار، أصبح الاستقرار مرتبطاً بنجاحهم وبالتالي سيطرتهم على الحكم، الأمر الذي قد ينتج احتكاراً جديداً للسلطة يخلق مقاومةً ربما تقود إلى تقويض هذا الاستقرار. سلّة الوعي وأسنان الغوغاء حسب أجمد أميري، دخلت كلمة "الوعي" سوق المراهنات على مستقبل المنطقة منذ بداية "الربيع العربي"، فكلما تحدثت مع أحد بشأن أحداث الساعة، قال بعد السلام والتحية: الوعي، وعي التونسيين، وعي المصريين، وعي الليبيين، وعي الشعوب.. إلخ. وفعلاً، وعي الناس هو العامل الحاسم في المنعطفات التاريخية وفي لحظات تقرير المصير، ولولا وعي الشباب الألماني في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم بخطورة الفكر النازي وضرورة التصدي له لربما سقطت ألمانيا في يد هتلر آخر. وفي الوقت نفسه، فإن الغوغائيين يستطيعون تحريك الأحداث وفرض الأمر الواقع، فلولا الغوغائيين الذين أخذوا يلتفون حول هتلر ويهتفون له إلى أن أصبح زعيماً بلا منازع، لما وقعت الحرب العالمية الثانية. التقشف أم التسيير الكمي؟! يقول د. محمد العسومي: في مثل هذا الشهر من عام 2008 تفجرت الأزمة المالية العالمية والتي لا زالت تداعياتها تتوالى، وذلك رغم الإمكانيات الهائلة التي سخرت في الغرب والشرق لحلها ورغم عصارة أفكار أفضل اقتصاديي ومفكري العالم لإيجاد حلول عملية والاستعانة بمختلف النظريات الاقتصادية المعروفة، إلا أن الأمور تزداد تعقيداً بين فترة وأخرى، متقلبةً بين التفاؤل والتشاؤم في عملية قيصرية مكلفة. ومع أن أحداً لم يدّع بأنه يملك حلولاً سحرية تتلاشى معها الأزمة وترسباتها المؤلمة، فإن البحث عن مخرج لا يزال الشغل الشاغل لمتخذي القرار في العالم، لاسيما وأن أية حلول سوف لا تقتصر على الجوانب الإيجابية، بل سترافقها جوانب سلبية ربما تساهم في المزيد من المصاعب والتعقيدات إذا لم تنفذ وفق الرؤى المقررة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©