الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات سطرت أعظم تضحيات سيذكرها التاريخ في اليمن

الإمارات سطرت أعظم تضحيات سيذكرها التاريخ في اليمن
24 سبتمبر 2015 07:04
إعداد: دينا مصطفى (أبوظبي) أكد الدكتور محمد عبد الله آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودي السابق والأستاذ بجامعة الملك سعود، لـ «الاتحاد» أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات في قوات التحالف باليمن للقضاء على حركة تمرد الحوثيين وإعادة إعمار اليمن، وقال: «إن الإمارات سطرت أعظم التضحيات بفضل جنود القوات المسلحة الإماراتية البواسل، وما قاموا به من بطولات لا تحصى في اليمن، وبعد تشغيل الفرق المتخصصة الإماراتية للميناء والمطار وإعادة الأمن إلى العديد من المحافظات اليمنية». وقال: «إن مشاركة الإمارات في قوات التحالف من الأمور الناصعة في تاريخ دول مجلس التعاون، ومشاركة هذه الدول بقوات كبيرة من جيوشها المختلفة جاء لإعادة الشرعية في اليمن، والقضاء على حركة التمرد، ولمنع تغلغل التدخل الأجنبي هناك، وإعادة اليمن إلى الأسرة العربية الخليجية، ووقف التدخل الإيراني في المنطقة». وأكد أن تضحيات أبناء الإمارات كبيرة، وسطروا أعظم البطولات، وأثبتوا أنهم قادرون على الاستمرار والصمود في المعركة حتى النصر ولا سبيل آخر سواه. وقال آل زلفة: «إنه شاهد أحد الجنود الإماراتيين الشجعان وهو يقول إنه يدعو الله أن يشفيه سريعاً ليعود مرة أخرى إلى اليمن وينضم إلى إخوانه في المعركة هناك لنصرة الشعـب اليمني الشقيق ليعود مع رفاق السلاح منتصرين بإذن الله. وهذه هي بطولة أبناء الجزيرة العربية المعروفة، وهم موجودون في اليمن من أجل مصلحة اليمن لنصرة أبنائه وإعادته إلى الأسرة العربية، وإنقاذه من هؤلاء المتمردين الذين يريدون أن يعبثوا بمقدرات اليمن وشعبه، فموقف الإمارات سيذكره التاريخ قبل تدخل قوات التحالف وبعد تدخلها، فالسعودية والإمارات تدافعان عن هدف عربي واحد لمصلحة اليمن والعروبة، وعن وحدة تراب هذه المنطقة بعدما ارتوت أراضيها بدماء الشهداء». ورفض بعض الدعوات الانهزامية من أولئك الذين يغردون ضد المصلحة الوطنية، وأكد أن الإصرار الإماراتي سيقف أمام هذه الدعوات الانهزامية التي ليس من ورائها إلا تثبيط الهمم والعزائم، وهؤلاء حتماً سيجدون أنفسهم غير قادرين على إخفاء الحقائق التي شاركت من أجلها الإمارات في اليمن، وأكد أن هناك العديد من الأسباب وراء دخول قوات التحالف، وما تشهده الإمارات من ازدهار اقتصادي وثقافي وسياسي، من حقها حمايته، وحماية أمنها القومي ونطاقها الاستراتيجي، وهذا لن يأتي إلا ببقاء الجزيرة العربية متوحدة وآمنة، فنحن أمة عربية واحدة تاريخها واحد ومستقبلها واحد. ولفت إلى أن عاصفة الحزم كانت أبلغ رد على هؤلاء الذين كانوا ينظرون إلي دول مجلس التعاون الخليجي على أنهم شعوب مرفهة، ولن يدخلوا في أي حروب، بل ولن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم، فكانت عاصفة الحزم هي أبلغ رد على هؤلاء. وأثبتت الأحداث قوة توحد دول مجلس التعاون الخليجي. البيت متوحد في السياق نفسه قال آل زلفة: «إنه لا يستطيع أحد أن ينسى اشتراك مريم المنصوري أول مقاتل طيار إماراتية مع القوات الإماراتية لمحاربة (داعش)، لتثبت أن الإمارات بمختلف فئاتها موحدة وملتفة حول قيادتها، ولعلنا جميعاً نتذكر أول تشكيل طيران حول مريم المنصوري من الطائرات المقاتلة، ومدى الاعتزاز الذي شعر به الخليجيون جميعاً، فهي مفخرة لكل الجزيرة العربية. وأثبت الجيش الإماراتي أنه قوة لا يستهان بها، يمكنها الدفاع عن الأمة العربية والوقوف ضد التنظيم الإرهابي (داعش)، وكذلك ما حققه الجيش الإماراتي من التقدم الكبير على جبهة مآرب، فالإمارات شريك رئيس في هذه المعركة. وتسعى إلى النصر، والنصر قادم لهؤلاء الأبطال العظام الذين لا هدف لهم سوى رفعة اسم الإمارات عالياً، فأبناء زايد أبطال الأفعال لا الأقوال». قوات التحالف تقود معركة التحدي والأمل ولفت آل زلفة: «إن الصورة انقلبت على الذين زعموا أن أبناء الجزيرة العربية لحمايتها ليسوا معتادين على الحرب، فأصبحت قوات التحالف أمل الأمة العربية من التقسيم والتدخل الإيراني في الشأن العربي، فالأمل سينبعث من هذه الأرض على يد هؤلاء الذين يقودون معركة التحدي والأمل، ولا هدف لهم سوى النصر». ورأى أن عاصفة الحزم تعد نقطة تحول في تاريخ الجزيرة العربية، فالعزم الذي أجمع عليه القادة العرب في بداية عاصفة الحزم كان بالفعل عاملاً أذهل الخصوم والأصدقاء. فالخصوم ذهلوا لأنهم لم يتوقعوا أن تكون ردة فعل دول مجلس التعاون بهذه القوه، والأصدقاء كانوا مترددين حتى رأوا الحزم الذي أذهل العالم، ثم جاء قرار الأمم المتحدة رقم 2216 تأييداً ودعماً لعاصفة الحزم، وكان يجب على العالم أن يعي أن عاصفة الحزم جاءت وقوفاً بجانب الشعب اليمني الشقيق وليس دفاعاً عن أمن اليمن فحسب ولكن عن أمن المنطقة العربية كلها، فشرفاء العرب الذين يؤمنون بحق العرب في الدفاع عن أراضيهم وأمنهم القومي يعلمون جيداً مدى التضحيات التي قامت بها الإمارات والسعودية لإنقاذ اليمن. الإمارات درة الجزيرة العربية وأعرب عن إعجابه بالتطور الهائل الذي حدث في الإمارات، وأكد أنه من الفخورين جداً بهذا التقدم الذي تشهده الإمارات، فالجزيرة العربية كلها فخورة بهذه المنجزات والمشروعات الضخمة التي قامت على أرض الإمارات، بدءاً من أقصى نقطة في شمالها إلى أقصى نقطة بجنوبها، كل مكان فيها جميل ورائع، فإن ذهبت إلى أبوظبي، فهي رائعة جداً، ودبي درة الإمارات ودرة الجزيرة العربية كلها، والشارقة عاصمة الثقافة والتاريخ والمسرح، وجميع العرب يفتخرون بالإمارات التي نعتز بها تماماً، وكان الخليجيون من قبل يذهبون إلى أماكن مختلفة في العالم، والآن أصبحوا يذهبون إلى ركن من أركان بيتهم. وأكد أن خطوة الوحدة الخليجية والالتفاف حول هدف واحد، سيكون لهما تأثيرهما المستقبلي، وسيكون المستقبل مزدهراً بفضل ما أثبتته دول التعاون من قدرتها على ردع الأخطار عن أراضيها. وما لديها من سيادة لحماية أمنها، وما حققته من إنجازات بفضل أبنائها وجنودها البواسل، وبعد عاصفة الحزم بدأت عملية إعادة الإعمار، فمستقبل اليمن الآن بأيدي أبنائه، ولا يمكن لأحد أن ينسى المساعدات الإماراتية المستمرة لليمن قبل وبعد عاصفة الحزم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©