الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: الأسهم مرشحة لاختراقات سعرية جديدة قبل نهاية العام

محللون: الأسهم مرشحة لاختراقات سعرية جديدة قبل نهاية العام
20 سبتمبر 2012
(دبي) - يتوقع أن تخترق الأسهم المحلية مستويات سعرية جديدة خلال الربع الأخير من العام الحالي، مدعومة بتوقعات استمرار الأداء الإيجابي للشركات بما ينعكس على توزيعات الأرباح، بالإضافة إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الإماراتي الكلي واستعادة الأسواق تدريجياً لثقة المستثمرين. وأكد محللون ماليون قدرة مؤشرات الأسواق المحلية على كسر حواجز جديدة قبل نهاية العام، مع ترقب دخول سيولة جديدة وعودة الاستثمارات الأجنبية في ظل موجة التفاؤل التي بدأت تسود الأسواق المحلية بالتزامن مع التحسن القوي في الأسواق العالمية. ورجح هؤلاء أن تشهد الأسواق موجة شرائية جديدة تواكب إعلان النتائج المالية للشركات للربع الثالث من هذا العام، مما يدعم قدرتها على مواصلة المسار الصاعد بعيداً على التذبذبات التي تتعرض لها مع التغيرات الحاصلة في الأسواق العالمية. وأكدوا أن احتواء الأسواق لعمليات جنى الأرباح خلال الجلسات السابقة، يعكس قدرتها على مواصلة الارتفاع التدريجي الذي يتخلله فترات من التذبذب الإيجابي صعوداً وهبوطاً. وتشهد أسواق الإمارات تحسناً تدريجياً منذ بداية العام الحالي، تعكسه المكاسب القوية لمؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي حقق مكاسب قدرها 8,85%، وكذلك سوق دبي المالي الذي ارتفع بأكثر من 18,6% منذ بداية العام. وعلى الرغم من هذا الأداء الإيجابي، إلا أن محللين يرون أن الأسواق ما زالت أمامها فرص أكبر للارتفاع، لا سيما أنها لم تواكب بعد الأسواق العالمية في مستوى التعافي من الأزمة المالية العالمية في 2008. وطالب هؤلاء بضرورة أن تواكب التحسنات الحالية في أداء الأسواق محفزات أخرى تدعم قدرة الأسواق على الصعود أبرزها ضرورة إيجاد صانع سوق الذي تسبب غيابه في بقاء الأسواق عند مستويات متدنية، بالإضافة إلى مبادرة الشركات بالإعلان المبكر عن نتائجها للمالية دون الانتظار لنهاية فترة 45 يوماً، والأهم من ذلك بحسب المحللين هو إعادة النظر في توزيعات الأرباح بأن تصبح توزيعات ربع سنوية أو نصف سنوية كما هو معمول به في كثير من الأسواق العالمية. وقال مروان شراب نائب الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة: إن الارتفاعات المتواصلة لأسواق الأسهم المحلية خلال الفترة الماضية، جاءت مواكبة لموجة التحسن التي تشهدها الأسواق العالمية، في أعقاب التطورات الإيجابية بشأن الأزمة الأوروبية وقرار الفيدرالي الأميركي بإطلاق موجة ثالثة من التحفيز المالي، والذي أعقبه قرار بنك اليابان رفع قيمة برنامج شراء الأصول بما يناهز 126 مليار دولار، لدعم النمو وإبعاد خطر الانكماش عن ثالث أكبر اقتصاد عالمي. ورجح شراب أن تسهم العوامل الإيجابية الداخلية المتوقعة خلال الفترة المقبلة مع إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث، بالتزامن مع الأداء الجيد في مؤشرات للاقتصاد الكلي، في تحسن أداء الأسواق المالية للعام 2012 بأكمله، متوقعاً أن تشهد الأسواق موجة شرائية بنهاية سبتمبر الحالي وخلال بداية شهر أكتوبر، تواكب إعلان نتائج الشركات للربع الثالث. تحسن الأداء وأشار إلى أن كافة التوقعات تؤشر إلى تحسن أداء الأسواق، خاصة بعد أن أظهرت نتائج الربعين الأول والثاني تحسناً ملحوظاً في ربحية الشركات، متوقعاً أن تستمر هذه الوتيرة في حال أظهرت نتائج الربع الثالث أداء مماثلاً، وأن يتواصل كذلك حتى نهاية العام مع ترقب التوزيعات السنوية للأرباح والتي بدأت تشكل أحد أبرز العوامل المحفزة، بعد توقف دام نحو 3 سنوات على الأقل مع أحجام الشركات عن منح توزيعات مغرية نتيجة الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن هذه العوامل الإيجابية تقف وراء عدم تعرض الأسواق لانخفاضات أو تراجعات قوية غير مبررة، كما كان يحدث في سنوات سابقة، وما تشهده الأسواق من تذبذب في بعض الفترات، هي موجات تصحيح طبيعية، تحدث عقب كل مرحلة من مراحل الارتفاعات التي تمر بها الأسواق. بدوره، أشار زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني إلى أن تحسن الأسواق خلال هذا الفترة أعطى موجة من التفاؤل للمستثمرين، خاصة أن الصعود الذي شهدته الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن الأسواق أمامها فرصة جيدة للمحافظة على المسار الصاعد خلال الفترة المقبلة بدعم العوامل الداخلية، وخاصة نتائج الشركات للربع الثالث ونهاية العام الأمر الذي من شأنه أن يشجع على دخول أموال ذكية جديدة، تستفيد من التوزيعات السنوية للأرباح التي باتت ملاذ المستثمرين مقارنة بتدني مستويات الفائدة على الودائع لأقل من 1,5%. وتوقع الدباس أن يتجه المستثمرون إلى التركيز على أسهم الشركات القوية في قطاعات مختلفة كالاتصالات والبنوك والعقارات، كأسهم اتصالات وأبوظبي الوطني والخليج الأول وصروح. وقال: إن الوصول إلى مستويات أعلى في مؤشرات الأسواق لن يتحقق إلا مع دخول رؤوس أموال جديدة محلية وأجنبية ترسخ من عودة الثقة في الأسواق، وترفع أكثر من معنويات المستثمرين، علاوة على أن دخول هذه الأموال الجديدة من شأنه أن يشجع السيولة التي كانت متخوفة من الدخول في السابق على العودة للسوق، خصوصاً عندما تتيقن أن الارتفاعات الحالية ليست موجة تمتد لفترة وتنتهي. مؤشرات إيجابية وأوضح أن جميع المؤشرات إيجابية في الوقت الراهن، خاصة مع تحسن الأسواق العالمية وتوقعات بعودة الاستثمار الأجنبي الذي من شأنه أن يدعم عملية التحفيز، لافتاً إلى أنه رغم استقرار السوق لفترة طويلة نسبياً، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة يمكن القول فيها إن التحسن كان قوياً. وأشار إلى أن عودة الاهتمام بالأرباح والتوزيعات من قبل الشركات والمستثمرين باتت تشكل عاملاً مهماً في دعم السوق، مطالباً الشركات بتقدير هذا الأمر من خلال بحث توزيع حصص أعلى من الأرباح. بدوره، قال جمال عجاج المدير التنفيذي لشركة الشرهان للأسهم: إن ما تشهده أسواق الأسهم من موجات صعود، تعتبر إيجابية على الرغم من أنها جاءت متأخرة عن الأسواق العالمية التي تمكنت من التعافي من الأزمة المالية في العام 2008، لافتاً إلى أن السبب في تأخر الأسواق المحلية في التعافي كان سببه ابتعاد المستثمرين وانخفاض التداول وتراجع المؤشرات. وأوضح أنه يجب الحفاظ على الزخم الحالي في الأسواق من خلال العمل على إيجاد صانع سوق وعودة الاستثمار المؤسسي وذلك لاستعادة الثقة التي فقدها المستثمرون خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن الأسواق تمر حالياً بمرحلة من التذبذب الإيجابي بين الهبوط والصعود في نطاق ضيق، الأمر الذي يعزز من فرص الارتفاع التدريجي الذي يتخلله عمليات جني أرباح صحية. وتوقع أن تلعب نتائج الربع الثالث دوراً في تصحيح مسار السوق بقيادة قطاع البنوك الذي يتنامى دوره مجدداً بعد ارتفاع أرباحه وتراجع المخصصات وارتفاع تقييمات المحافظ بالإضافة إلى قطاع التأمين. وأكد أن العام 2012 سيكون إيجابياً، وتوقعات نتائج الشركات للربع الثالث من العام مبشرة، للكثير من الشركات، الأمر الذي سيعزز من النظرة الإيجابية للأسواق المحلية. وأشار إلى وجود عوامل عدة تدعم تحسن السوق خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى نتائج الربع الثالث، منها اتجاه أنظار المستثمرين إلى التوزيعات السنوية بنهاية الربع الأخير من العام، وذلك بعد عودة التوزيعات للمشهد خلال العام الماضي. الارتباط بالأسواق العالمية اعتبر وضاح الطه خبير أسواق المال، أن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسواق المحلية حالياً والتي عادة ما تمر بفجوة أداء وهدوء في التداولات في هذه الفترة انتظاراً لنتائج الفصل الثالث، هو الارتباط بالأسواق العالمية. واعتبر أن هذه الارتفاعات إشارة إيجابية يجب التقاطها وتعزيزها عبر مبادرة الشركات بالإعلان المبكر عن نتائج الربع الثالث، دون الانتظار إلى نهاية الفترة القانونية للإفصاح المحددة بـ 45 يوماً، وذلك للحفاظ على حالة الزخم بالأسواق ودعم المستويات الحالية. وأشار الطه إلى أنه في حال تمكن الأسواق من التمسك بهذا الزخم، فإنه يمكن لمؤشرات الاقتصاد الكلي الإيجابية أن تلعب دورها مجدداً في دعم السوق وتعزيز ثقة المستثمرين، خاصة أن كافة المؤشرات تعكس قوة الاقتصاد الوطني سواء على صعيد أسعار النفط المرتفعة أو تدني معدل التضخم وانتعاش أرقام التجارة الخارجية غير النفطية والأداء القوي للقطاع المصرفي مع تراجع مستوى المخصصات والتي ستعكسه نتائج الربع الثالث من هذا العام. ونوَّه الطه بأهمية عامل توزيعات الأرباح في دعم السوق، مطالباً بضرورة إعادة النظر في استراتيجية التوزيعات لتصبح ربع أو نصف سنوية كما هو معمول به في عدد من الأسواق العالمية، وذلك لتجنب “العشوائية” التي تشهدها الأسواق خلال فترة اقتراح الشركات للتوزيعات وإقرارها في الجمعيات العمومية. وقال الطه إن عمليات جني الأرباح التي تشهدها الأسواق بعد كل موجة من الارتفاع لا تبعث على القلق، لافتاً إلى أن أي ارتفاعات قوية لا بد أن تتبعها عمليات جني أرباح طبيعية، موضحاً أن التفاؤل لا يزال يسود الأسواق، وينسجم مع الأجواء العالمية، لهذا فإن أي تراجعات جراء عملية جني الأرباح، لن تخصم كثيراً من الارتفاعات التي تحققت، إضافة إلى أن هناك عوامل دعم جديدة تنتظر الأسواق خلال المرحلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©