مستوطنون يدمرون 200 شجرة زيتون جنوب نابلس

واصل المستوطنون اليهود أمس تخريب ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فيما أُصيب 3 فلسطينيين بجروح جراء غارة حوية إسرائيلية على قطاع غزة. وقال شهود عيان فلسطينيون إن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا بساتين حول قريتي حوارة وعين بوس جنوب نابلس وأحرقوا واقتلعوا 200 شجرة زيتون. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على مجموعة ناشطين فلسطينيين في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة كانت تقوم بالإعداد لإطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل. وقال مسعفون فلسطينيون في غزة إن الغارة تسببت في إصابة 3 رجال بجروح، أحدهم في حالة حرجة. في غضون ذلك، أحيت “اللجنة العليا لمتابعة شؤون الجماهير العربية في إسرائيل” الذكرى السنوية الحادية عشرة لهبة “نصرة القدس والأقصى” في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، حيث قتلت قوات الشرطة الإسرائيلية 13 شاباً وأصابت عشرات من الأهالي بجروح واعتقلت مئات آخرين، بتنظيم مسيرتين حاشدتين في سخنين وراهط وزيارة أضرحة الشهداء في الناصرة وكفركنا وأم الفحم وجت وعرابة، لوضع أكاليل الزهور على الأضرحة. وأكد المتظاهرون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى الاستقلال ونيل الحرية، رافعين صور الشهداء والأعلام الفلسطينية. وقال عضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست الاسرائيلي جمال زحالقة للمتظاهرين في سخنين “إن عائلات الشهداء قطعت على نفسها عهد الوفاء للشهداء والقضية الفلسطينية التي من أجلها دفع شبابنا الدماء”. وأضاف “نحن الأحياء نعطي المعنى لذكرى الشهداء وذكرى هبة القدس والأقصى، يجب أن نبقى على العهد والوفاء للشهداء وقضيتنا الفلسطينية، وآلاف الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الانتفاضة الثانية وشعبنا يواصل النضال والمقاومة، فلم ييأس ولم ينل الاحتلال من عزيمة الشباب”. وقال أمين عام “التجمع الوطني الديمقراطي في إسرائيل” عوض عبد الفتاح في منزل عائلة الشهيد وليد عبد المنعم أبو صالح في سخنين “لقد أراد القتلة قتل إرادة الأحياء لوأد عزيمة شعبنا وإصراره على مواصلة النضال، وإذا كانت قد غابت أجساد الشهداء، فإن ارواحهم وذكراهم لا تزال تلهمنا كما ألهمنا من قبل شهداء ضحوا بحياتهم من أجل أن نحيا ونصون وجودنا”. وأضاف هذه الذكرى الأليمة والعظيمة هي لحظة اعتزاز وفخار، لأن الناس استنهضت مجدداً شعورها بالكرامة والتماسك وبالهوية الوطنية الجامعة، وهو ما أرادت إسرائيل استئصاله منا منذ النكبة، وأصبحت قضية فلسطين أكثر حضوراً فينا”.