تراجعت أسواق الأسهم الخليجية بشكل حاد خلال جلسة تداولات الأمس، رغم ارتفاع الأسهم الأوروبية، وذلك مع استمرار عمليات البيع من قبل المحافظ والأفراد.
وزادت حدة تراجعات الأسواق الخليجية بعد أن افتتح السوق السعودي التداولات على تراجعات حادة بأكثر من 5? قبل أن يقلص تراجعاته إلى 3,6?، ما دفع الى زيادة وتيرة البيع.
وتراجع مؤشر سوق مسقط بنسبة 3,26% وأنهى مؤشر سوق قطر الجلسة بتراجع 2,90%، بينما فقد السوق الكويتي 1,74%، فيما تراجع السوق البحريني بنسبة 0,98%.
وغاب اللون الأخضر عن شاشات التداول في سوق مسقط، بحسب تقرير مباشر لتواصل مؤشراتها التراجع الحاد في نهاية تداولات أمس الخميس للجلسة السابعة على التوالي وأنهي المؤشر الرئيسي تداولاته خاسراً نحو 3,26% وتعادل 231,5 نقطة ليغلق عند 6872,27 نقطة وهو أدني مستوى منذ 4 أشهر ونصف فيما خسر مؤشر الشريعة بنحو 2,24% الى 1035,95 نقطة.
وأنهت المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية جلسة أمس على تراجع جماعي للمرة الرابعة خلال تعاملات الأسبوع الجاري حيث حقق المؤشر السعري انخفاضاً نسبته 1,74% بإقفاله عند مستوى 7410,34 نقطة مُحققاً خسائر بحوالي 131,22 نقطة علماً بأن النسبة التي تراجع بها المؤشر تُعد ثاني أكبر نسبة انخفاض يُسجلها في العام الجاري بعد التراجع القوي الذي شهده في جلسة 3 مارس الماضي بنسبة 1,92%.
وأنهى المؤشر الوزني التعاملات على انخفاض نسبته 0,78% بإقفاله عند مستوى 487,69 نقطة خاسراً نحو 3,83 نقطة بينما تراجع مؤشر كويت 15 في نهاية التعاملات بنسبة بلغت 0,27% بإقفاله عند مستوى 1195,58 نقطة خاسراً 3,2 نقطة.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أمس لتلتقط أنفاسها بعد أن شهدت أمس الأول أعنف موجة هبوط منذ عام 2011، وجاء التقاط السوق لأنفاسه بعد إعلان عدة شركات نتائج مطمئنة.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0,9? إلى 1263,51 نقطة بعد أن هوى 3,2? في الجلسة السابقة بسبب تنامي القلق بشأن متانة الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم البريطانية واحداً بالمئة كما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,7? ومؤشر داكس الألماني 0.
6? في مستهل التداول.
وواصلت أسواق الأسهم الآسيوية الهبوط حاذية حذو الأسواق العالمية.
وتراوح مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، بينما زادت أسعار النفط خسائرها.
وقال متعاملون: إن الذهب يلقى دعماً أيضاً من طلب فعلي قوي في الربع الأخير من العام في الصين والهند أكبر المشترين.
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس ببورصة طوكيو للأوراق المالية على انخفاض متأثرة بتراجع نظيرتها الأميركية وارتفاع قيمة الين أمام الدولار.
وخسر مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهماً 35,33 نقطة، أو ما يعادل 2,23%، ليصل إلى 1473,9 نقطة، كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 26,43 نقطة، أو ما يعادل 2,16%، ليصل إلى1197 نقطة.
وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار نحو 0,3? أمام عملات رئيسية أخرى أمس بعد أن سجل أكبر خسائره اليومية أمام اليورو في أكثر من عام في الجلسة السابقة.
وشهدت الأسواق موجة هبوط أمس الأول وسط تجدد المخاوف بشأن اليونان التي أثارت قلق أوروبا على مدى خمس سنوات وبعض البيانات الأميركية التي جاءت أقل بكثير من المتوقع وهي عوامل تسببت جميعها في تأجيج المخاوف المرتبطة بالنمو العالمي.
وتمثل منطقة اليورو التي تواجه خطر الدخول في دائرة من النمو المنخفض للغاية والانكماش مصدر القلق الرئيسي للمستثمرين.
وزاد الدولار 0,3 بالمئة أمام اليورو والين في مستهل التعاملات الأوروبية ليصل إلى 1,2789 دولار لليورو و106,24 ين على الترتيب.
ونزلت العملة الأميركية من أعلى مستوياتها في ست سنوات 110,09 ين الذي سجلته في بداية الشهر حين تعززت التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة وكانت رؤية السوق للاقتصاد الأميركي أكثر تفاؤلا.
وتعافى اليورو أمام العملة اليابانية ليرتفع قليلا إلى 135,75 ين بعد أن سجل أدنى مستوى له في 11 شهراً عند 135,04 ين اسم الأول، وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية أقل من 0,1? ليصل إلى 85,096.
(عواصم- الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
