الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أزمة الديون» تجبر اليونان على بيع قصور ملكية ومبان دبلوماسية في الخارج

«أزمة الديون» تجبر اليونان على بيع قصور ملكية ومبان دبلوماسية في الخارج
20 سبتمبر 2012
أثينا، لشبونة (د ب أ) - دفعت أزمة الديون السيادية في أوروبا كل من اليونان والبرتغال الى اتخاذ إجراءات اقتصادية، لسداد التزاماتها تجاه الدائنين الدوليين، وفيما تعتزم اليونان بيع قصور ملكية ومبان إدارية وسكنية دبلوماسية في عدد من المدن الأوروبية، جمعت البرتغال أمس ملياري يورو (2,6 مليار دولار) من بيع سندات في الأسواق الدولية. وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء “بلومبرج” الاقتصادية الأميركية أمس، تعتزم آثينا بيع مباني إدارية، وسكنية دبلوماسية، من لندن إلى بلجراد، في إطار خطة تنفذها الحكومة، لبيع أصول رئيسية من أجل الحصول على المزيد من المساعدات المالية الدولية. وقال مصدران على اطلاع بخطوة البيع اليونانية للوكالة، إن قائمة الدولة للأصول المعروضة للبيع، والتي كانت قاصرة في السابق على عقارات محلية، ستضم الآن مقر سكن القنصل اليوناني، في ثاني أكبر المناطق غلاء في بريطانيا، وكذلك مباني إدارية في بروكسل وبلجراد. وأضافت أنه قد يتم عرض قصر ملكي سابق، بالقرب من أثينا للبيع أو الإيجار. وتتعهد اليونان بجمع 50 مليار يورو (64 مليار دولار) من بيع أصول تملكها الدولة، النصف منها، يأتي من بيع أصول عقارية، وذلك بحلول عام 2020 من أجل الوفاء بشروط، ترتبط بحزمة مساعدات أجنبية بقيمة 240 مليار يورو حصلت على شرائح منها خلال العامين الماضيين. وقال صندوق الخصخصة اليوناني الأسبوع الماضي، إنه يعتزم تسريع عملية بيع الأصول، في الوقت الذي يجري فيه مفتشون دوليون، تقييما لمدى استحقاق البلاد للحصول على أحدث شريحة من المساعدات المالية. ووفقا لمؤسسة “مارش آند بارسونز” البريطانية للعقارات، يقع عقار لندن على مساحة 947 مترا مربعا، وهو عبارة عن مجموعة من المنازل التي يعود تاريخها إلى ما قبل 115 عاما في منطقة “هولاند بارك بكنسينجتون آند تشيلسي” الأغلى سعرا في بريطانيا بعد مدينة ويستمنستر. وأشارت بلومبرج إلى ارتفاع أسعار بيع المنازل، في منطقة وسط لندن الرئيسية بنسبة 9,9% خلال العام الحالي، وحوالي 50% منذ مارس عام ،2009 فيما بلغ إيجار مباني تشبه العقارات اليونانية بنفس المنطقة 25 ألف استرليني (41 ألف دولار) في الأسبوع. وتعتزم اليونان بيع أو تأجير “قصر تاتوي” مبنى تحيطه غابة على مسافة 27 كيلومترا من قلعة “أكروبوليس” اليونانية الأثرية كانت تستخدمه الأسرة الملكية، قبل أن يتم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عام 1974 وتشمل المباني التي من المقرر أن يبيعها الصندوق اليوناني، واحدا مؤلف من ثمانية طوابق على مساحة 2850 مترا مربعا، وآخر إدارياً في بروكسل، وثالثاً يتسم بالفخامة في فن العمارة على مساحة 2376 مترا مربعا يعود تاريخه للقرن الثامن عشر في العاصمة الصربية بلجراد، وعقاراً على مساحة 1215 متراً مربعاً في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، وقطعة أرض مساحتها 8 آلاف متر في العاصمة القبرصية نيقوسيا. وجمعت اليونان حوالي 1,8مليار يورو من برنامجها، لبيع الأصول، مما أثار انتقادات من قبل مسؤولين أوروبيين، من أن الحكومة لا تتحرك بما يكفي لخفض الدين. وفي لشبونة، أعلنت البرتغال أمس عن جمع ملياري يورو (6ر2 مليار دولار) من طرح سندات في الأسواق، بأسعار فائدة مشجعة، رغم تنامي التوتر السياسي بشأن السياسات التقشفية التي يتبناها رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو. وبلغ العائد على السندات لأجل 18 شهرا حوالي 3% منخفضا من 4,5% في المزاد السابق الذي أقيم في أبريل الماضي. وينظر إلى السندات لأجل 18 شهرا، على أنها مؤشر على ما إذا كانت البرتغال، في حاجة لحزمة مساعدات مالية ثانية. وكان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، قد قدما إلى البرتغال، برنامج إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو العام الماضي. وينتهي أجل هذه السندات بعد سبتمبر 2013، حيث تعتزم البلاد العودة كاملة إلى أسواق المال بعد انتهاء برنامج الإنقاذ. وقال فيليب سيلفا المحلل لدى بنك كاريجوسا، إن بيع السندات أظهر استمرار ثقة المستثمرين في البرتغال، رغم تنامي التوتر السياسي، بشأن سياسات الحكومة. وقال إن الزيادة المحتملة للمخاطر السياسية لن تؤثر على المستثمرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©