الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القرقاوي: الشكوك تحيط بمستقبل العولمة بعد تنامي نزعات الشعبوية والحمائية

القرقاوي: الشكوك تحيط بمستقبل العولمة بعد تنامي نزعات الشعبوية والحمائية
12 فبراير 2017 22:51
دبي (الاتحاد) قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات: «تنطلق الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية وتوجيهات ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: «إن أفضل وسيلة لبناء المستقبل، تكون بسبر أغواره، واستكشاف فرصه والاستعداد لتحدياته»». جاء ذلك، خلال افتتاح معاليه الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات الذي بدأت أولى جلساتها صباح أمس، وأكد معاليه أن الدورة الخامسة من القمة تنعقد وقد تغير العالم عما كان عليه عام 2016، وهذا التغير دليل على سرعة الأحداث وتوالي المفاجآت لأي أمة لا تستعد ولا تستشرف المستقبل. وقال القرقاوي: «إن العالم تغير وتغيرت نظرتنا للأمور، كنا ننظر للعولمة أنها قدر البشرية، فجاءت أحداث عام 2016 لتحيط الشكوك بالعولمة ومستقبلها بسبب تنامي النزعات الشعبوية والحمائية في أكثر من مكان في العالم». وتابع معاليه: «كنا نعتقد أن العالم تجاوز الحواجز والفواصل، ورسخ قيم التسامح، لنتفاجأ أن هذه القيم جزء من المتغيرات وليست من الثوابت، اكتشفنا أنه لا يوجد حدود لسرعة التنقل بين المدن والدول، واكتشفنا أنه قد يأتي يوم وقد نستغني فيه عن النقود التقليدية، لقد كانت سرعة المتغيرات مذهلة». ونوه معاليه بأن القمة العالمية للحكومات، محطة نحاول فيها قراءة المتغيرات وتقديم إجابات عن الأسئلة التي تحدد ملامح مستقبلنا. وقال القرقاوي: «إن البعض قد يشعر بخوف وخطر من المستقبل، ولكن ليس نحن، وليس هنا في أكبر حراك عالمي لاستشراف هذا المستقبل، ولكن يجب ألا نخسر المستقبل، وعلينا أن نرى التحديات فرصاً، وهدفنا ليس قراءة المتغيرات، بل محاولة صياغة ما سيغير العالم». وبين معاليه أن وجود مسؤولين حكوميين من 139 دولة، وعدد كبير من الخبراء والعلماء والمنظمات الدولية، يعني أننا أمام فرصة تاريخية لتشكيل رؤية موحدة حول اتجاهات المستقبل، وأي شكل نريد له أن يكون عليه. وتابع معاليه: «لا يخفى عليكم أن العالم يمر بمجموعة من نقاط التحول. اقتصادياً قد نكون على أبواب مرحلة جديدة من الحمائية التي ستغير خريطة الاقتصاد العالمي. وسياسياً، نشهد حالة من نهاية التحالفات الدولية الكبرى التي أسست لعصر من التعاون الاقتصادي والتجاري بين أهم مراكز في العالم. واجتماعياً، نشهد موجة من الشعبوية كرد فعل على عولمة القيم. وعلمياً، نحن نمر بسلسلة من الثورات العلمية التي تهدد ملايين الوظائف، وتنذر بتغيير كلي لشكل نظمنا الاقتصادية القائمة». وقال معاليه: «إن هذه المتغيرات سبب اجتماع أفضل العقول في العالم، لنعرف كيف ستغير التكنولوجيا شكل الحكومات وأدواتها ووظائفها، وكيف يمكن للحكومات أن تفهم أيديولوجيا التطرف ومسبباتها، وكيفية القضاء عليها، ولنستشرف مستقبل التعليم، وكيف لمخرجاته أن تتكيف مع التغير التقني الذي يغير الشكل التقليدي للعمل، ويبرز الحاجة لنوع جديد من المهارات، ولنكتشف أيضاً ما هو مستقبل طعامنا، وكيف ستتأثر مواردنا بالتغير المناخي وندرة الموارد، ولنحاول تحديد ما هو مستقبل العولمة ومستقبل الحكومات التي ارتبط مصير بلدانها بالشكل التقليدي القديم للعولمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©