أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، تحذيراً إلى كافة رعاياها حول العالم، من "أعمال انتقامية" ضد الولايات المتحدة، على خلفية مقتل أنور العولقي، رجل الدين الأميركي، من أصول يمنية، بضربة جوية أميركية الجمعة.
وكان العولقي، وتعتبره الولايات المتحدة من أبرز قياديي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي طوع إتقانه للغة الإنجليزية وتقنية المعلومات، لتجنيد كوادر جديدة للتنظيم الإرهابي، قد قتل بغارة جوية نفذتها طائرة أميركية دون طيار.
وأورد التحذير، الذي يسري العمل به حتى نهاية نوفمبر المقبل: "قد يوفر مقتل العولقي، على المنظور القريب، حافزاً لشن هجمات معادية للولايات المتحدة، في أنحاء العالم، من أفراد أو جماعات تسعى للانتقام جراء هذا العمل".
وجاء تحذير الخارجية بعد أربعة وعشرين ساعة من مقتل العولقي، وتلو نشرة تحذيرية أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الداخلي في هذا الصدد.
وقال الجهازان الأمنيان، في نشرة تنبيه مشتركة عممت، فجر السبت، إلى كافة أجهزة الأمن ، إن أنصار العولقي، قد يعتبرونه "شهيد الحرب الأميركية ضد الإسلام"، وفق نسخة من النشرة حصلت عليها شبكة "سي أن أن" الأميركية.
وتقول النشرة التحذيرية إن مقتل العولقي وسمير خان، بهجوم نفذته الاستخبارات الأميركية بطائرة غير مأهولة بمحافظة الجوف في اليمن، "قد يكون حافزاً لمهاجمة الأرضي الأميركية بواسطة متشددين أمريكيين من الداخل".
وذكرت مصادر في واشنطن أن أميركياً آخراً يدعى سمير خان، وهو المسؤول عن إصدار مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية لصالح القاعدة، قتل إلى جانب العولقي في الهجوم بمديرية "أرحب" شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن مهمة اقتناص العولقي، التي حملت مسمى "عملية تروي"، تشابه تلك التي أفضت لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في باكستان بمايو، بقيادة وكالة الاستخبارات المركزية CIA وبالتنسيق مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة.
ولفت إلى أن الجهاز التجسسي، بجانب قادة العمليات الخاصة، قاموا بعمليات مراقبة متواصلة، على مدى أسبوعين، على الأقل، للعولقي بانتظار الفرصة السانحة لقتله دون التسبب في إيقاع ضحايا مدنيين أو أضرار.
عدد اليوم
