دعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع في بلاده المستمر منذ أربع سنوات.
ويأتي موقف ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية وسياسية في أوروبا، مع بداية تغير في مقاربة الغرب تجاه النظام السوري خصوصا في ظل أسوأ أزمة لجوء تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع تدفق آلاف اللاجئين الهاربين من الحرب إلى أراضيها.
كما تتزامن تصريحات المستشارة الألمانية مع دخول روسيا عسكريا على خط النزاع عبر زيادة دعمها العسكري لقوات النظام ما يشكل بحسب خبراء مرحلة جديدة في النزاع السوري.
وقالت ميركل للصحافيين إثر قمة طارئة في بروكسل عقدها قادة الاتحاد الأوروبي للتباحث في أزمة اللاجئين اليوم الخميس "علينا أن نتحدث مع فرقاء كثيرين، وهذا يشمل الأسد وكذلك أيضا أطرافا آخرين".
وأضافت أنه يجب الحديث "ليس فقط مع الولايات المتحدة وروسيا فقط ولكن أيضا مع الشركاء الإقليميين المهمين مثل السعودية".
أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فقال -ردا على سؤال عن النزاع السوري- إن "مستقبل سوريا لا يمكن أن يمر عبر بشار الأسد".
وأضاف هولاند في مؤتمر صحافي إثر القمة الأوروبية أنه "لا يمكن حصول عملية انتقال ناجحة إلا برحيله (الأسد)".