الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عندما يصطدم الرجل والكلب بجدار الواقع

عندما يصطدم الرجل والكلب بجدار الواقع
24 سبتمبر 2015 23:30
محمود عبدالله (أبوظبي) ? يخوض المخرج الإماراتي الشاب خليل إبراهيم أولى تجاربه الإخراجية في منافسات النسخة الرابعة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة (ينطلق في كلباء من 5 إلى 11 أكتوبر المقبل) من خلال نص «حكاية الرجل الذي صار كلباً» للكاتب الأرجنتيني أوزفالدو دراغون، ضمن ثلاثيته المسرحية العبثية التي كتبها في الخمسينيات، وضمت مسرحيتي: «ضربة شمس» و«حكاية صديقنا بانشو». وقد تسلّح إبراهيم قبل خوضه منافسات المهرجان بطموحات لا محدودة، وثقة اكتسبها من إخراجه لمجموعة من المسرحيات، أهمها: «شمس الديرة» نصّه وإخراجه، وشارك بها عام 2013 بمهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، و«أهل الكرم» نصاً وإخراجاً، ومسرحية «عيال عيده» نص محمد السعيد، وإخراجه، بالإضافة لإخراجه لمسرحية «مغسلة السيارات» عن نص الكاتب الأميركي لويس فيليبس، هذا إلى جانب الخبرات والمهارات المتراكمة التي اكتسبها من هذه الأعمال في مجالات تصميم الديكور والأزياء والإضاءة، والمؤثرات الأخرى، ما جعله وكما ذكر لـ«الاتحاد» يدخل بقوة لتقديم النص الأرجنتيني المركب الذي استقى مفردته من الحياة عبر صياغة تقوم على الرواي وحوار الممثلين، وقّدم غير مرة على خشبات المسرح العربي بوجه عام والمسرح الخليجي بوجه خاص، ولكاتب كبير وذائع الصيت، مثل دراغون. وفي تفاصيل المضمون، وتحت وطأة لقمة العيش، يجوب الزوج العاطل عن العمل (أحمد رجب) المصانع الواحد تلو الآخر، بحثاً عن فرصة، لكنه يفشل دائما كسيزيف في تحقيق مراده، إنه يصطدم، بجدار الواقع وتقديم التنازلات، متحولاً بأمر مستخدميه من إنسان أَبِيّ إلى كلب حراسة رخيص، مجرد حتى من خصال الكلب الحميدة من بسالة وشراسة ورهافة حس، إلا من خصلة واحدة وهي اللطف وإطاعة الأمر. يضيف ابراهيم: وقد استعنت لتجسيد هذه الحكاية المؤسية بمفرداتها ولغتها الحكيمة، بنخبة من الممثلين الشباب ممن لديهم خبرة في المسرحيات المهرجانية وهم: بدرية آل علي بدور الزوجة، كما تقدم تعبيرات صوتية تعبيرية عن حالات الشخصيات في المواقف المشحونة، وعلي العامري بدور رجل المصنع، عبد العزيز الزرعوني بدور الرجل الثاني، وتقديم العرض بقالب تجريبي. وحول توقعاته نحو مشاركته في المنافسات قال: من حيث الجمهور الإماراتي فهو منفتح على مسرح المهرجانات بفعل حضورها القوي وبخاصة في الشارقة، ومن حيث النقاد والندوات التقييمية للعروض المسرحية، فهذا ما أتمنى أن يخرج عن التقليدية،، أما الفوز فهو في آخر القائمة، فإن شرف المحاولة هو ما يبهجني. ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©