الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مؤتمر الأرصاد»: تغيرات جذرية في المناخ خلال 50 عاماً

«مؤتمر الأرصاد»: تغيرات جذرية في المناخ خلال 50 عاماً
13 فبراير 2017 14:42
هالة الخياط (أبوظبي) بحث المؤتمر الـ 16 للاتحاد الإقليمي الثاني «آسيا» التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في قضايا عوامل تغير المناخ والتدهور البيئي والزيادة السكانية والتوسع الحضري التي تضع ضغوطاً على الإمداد بالمياه في أنحاء كثيرة من المنطقة الآسيوية، وتؤدي إلى تزايد تعرض المنطقة للطقس القاسي وغيره من المخاطر البيئية. وناقش المؤتمر الذي افتتحت أعماله أمس في أبوظبي وتستضيفه دولة الإمارات حتى الخميس المقبل بتنظيم من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل سبل تطوير التنبؤات التقليدية بالطقس لتصبح تنبؤات وإنذارات على أساس الآثار والمخاطر، وكذلك مناقشة كيفية توسيع نطاق هذه التنبؤات للتعامل مع المخاطر المتعددة، وكيفية إدراج هذه التنبؤات في إطار تخطيط مشترك لتعظيم الفوائد. ودعا المؤتمر إلى أهمية تحسين النظم العالمية لرصد الطقس والمناخ والنظم العالمية للمعلومات الخاصة بالطقس والمناخ. وحضر افتتاح المؤتمر كل من عبدالله المناعي، رئيس الاتحاد الإقليمي الثاني، والدكتور غلام رسول، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي الثاني، والبروفيسور بيتري تالاس، السكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وديفيد جرايمز رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وأكد الدكتور عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أهمية المؤتمر في مناقشة التحديات ووضع السياسات والخطط المستقبلية من أجل تطوير مرافقنا الوطنية ضمن إطار تطوير الإقليم. وأشار إلى أهمية تكاتف الجهود لجعل عمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكثر تنظيماً وواقعية، مشيراً إلى أن هناك بعض العلامات الجيدة الدالة على أن الإصلاحات تزيد الشفافية فيما يتعلق بعمل المنظمة وهو ما يحظى بترحيب حار من جانب الدول الأعضاء. ومحلياً، أشار المندوس إلى أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل خطا خلال السنوات القليلة الماضية خطوات كبيرة وهامة نحو تحديث بنيته التحتية ورفع كفاءة موارده البشرية، كما قمنا بتسخير التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول والتواصل مع شريحة كبيرة من المجتمع. وأضاف: أن المركز الوطني عمل على تحقيق هدفين استراتيجيين، أولاً: تقديم خدمات تلبي الاحتياجات والتوقعات المجتمعية، وثانياً: المساهمة الفعالة في إنجاح خطط التنمية الوطنية والبحث العلمي. وأكد ديفيد جريمز رئيس منظمة الأرصاد العالمية الجوية، أن المنظمة تنفذ مجموعة من المشاريع التي تختص في حماية ومساندة المشاريع التطويرية الخاصة بالمناخ على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه خلال الـ 50 عام المقبلة سيواجه العالم تغييرات جذرية في المناخ على مستوى العالم. وأضاف أن المنظمة عقدت اتفاقية مع البنك المركزي وبنوك العالم بوضع صندوق خاص يتكفل في مساندة ومساعدة مشاريع تطويرية خاصة بالطقس، منوها إلى أنه خلال 2020 من المتوقع أن يجمع هذا الصندوق 200 مليار دولار. وأشاد ديفيد جريمز رئيس منظمة الأرصاد العالمية الجوية ببرنامج الإمارات لعلوم الاستمطار وجهود دولة الإمارات في تعزيز الأمن المائي من خلال دعم وتحفيز مجالات التطوير العلمي واستخدام أحدث التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بتحفيز السحب للاستمطار. وقال: إن عدداً من الدول التي تعاني من شح المياه قامت بمحاولات وجهود متفرقة في السابق ولكن في دولة الإمارات تم تنظيم الجهود عبر برنامج عالمي للاستمطار يستفيد من كل الدراسات والبحوث العالمية، ويساهم في تمويلها من أجل تعزيز الموارد المائية عبر الاستمطار ليس فقط في الإمارات وإنما في جميع دول العالم التي تعاني من مشاكل في إمدادات المياه. وأشار إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تشارك بفعالية في هذه الاجتماعات لطرح الأفكار الجديدة بشأن عوامل تغير المناخ والتدهور البيئي والزيادة السكانية والتوسع الحضري التي تضع ضغوطاً على إمدادات المياه في أنحاء كثيرة من المنطقة الآسيوية. وأوضح أن الاجتماع يبحث في أفضل الوسائل لدعم تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، والتحول المرتبط بذلك نحو اقتصاد منخفض الكربون، من خلال تقديم خدمات مناخية موجهة لقطاعات الطاقة والماء والنقل والصناعة والزراعة واستغلال الأراضي إلى جانب تحسين النظم العالمية لرصد الطقس والمناخ والنظم العالمية للمعلومات الخاصة بالطقس والمناخ. من جانبه، أشار بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن التنبؤات والإنذارات بالمخاطر المتعددة والقائمة على الآثار معقدة، وتتطلب التخطيط وإقامة شراكات على مستويات كثيرة ومع عدد كبير من الهيئات الحكومية والأطراف المعنية، من قبيل مديري حالات الكوارث والمخططين الحضريين والهيئات التعليمية والصحية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©