مستخدمو الشبكة يقبلون التعرض للإعلانات مقابل مشاهدة شرائط فيديو مجانية

في مسألة يتوقف عليها نظام الوصول المجاني أو المدفوع لمحتويات الكثير من المواقع القيّمة، وبعد سنوات من المقاومة يصبح المستخدمون والمستهلكون قريبين من القبول بمقايضة مشاهدة الإعلان مقابل التمتع بمحتويات شرائط الفيديو المجانية. هذا ما كشفته دراسة متخصصة أعدتها شركة “فريويل” العاملة في مجال إحصاءات الفيديو، وذكر موقع “أدويك” أن تقرير الدراسة يبين أن بيئة أشرطة الفيديو عبر الإنترنت قد تكيفت بشكل واسع جداً مع تبني شكل ونموذج الإعلانات التلفزيونية الذي مضت عليه عشرات السنين. وجاء التقرير نتيجة لتحليل 11,7 مليار مشاهدة فيديو عبر الإنترنت وستة مليارات مشاهدة للإعلانات على مواقع الفيديو، وخلصت الشركة بتحليلها إلى أن المستهلكين يتقبلون الجلوس أمام الإعلانات التجارية أكثر “عندما تكون رسائل الرعاة الإعلانيين مصاغة بأشكال من البرامج”. وأوضح أن فئة المحتوى الطويل “يمكن أن تتحمل بمقدار ثلاثة مشاهد إعلانية، أما فيديو الدقائق الخمس أو أقل يعتبر بيئة أقل تحملاً للرسائل الإعلانية”. ووفقاً لبيانات “فريويل” يشاهد المستخدمون 81% من الإعلانات الموضوعة في مواقع الإنترنت أونلاين والدراما، بينما معدل الإعلانات التي تمت مشاهدتها من قبل مشاهدين للكليبات (تحليلات رياضية، وتسجيلات الفيديو الموسيقية الخ) يبلغ 59%. وبينما يواصل المستهلكون تقبل مشاهدة وصلات الإعلان التجارية ولو في تسجيلات فيديو ذات محتوى أولي مقبول المستوى، فإن المواقع ومزودي المحتويات سيكونون سعداء أكثر إذا كانت هذه الوصلات في المملكة الرقمية محاكية لنموذج الإعلانات التلفزيونية التقليدية. ووفق تقرير “أدوويك” ستؤدي النتائج التي توصلت إليها “فريويل”، أن حصة الذين يستمرون باستخدام وصلة إعلانات الثواني الثلاثين في مواقع الإنترنت “هي ربع المشاهدين ممن يختارون موقع بث فيديو مفتوح من دون دفع”. وقالت جوانا أيبل، نائب رئيس “فريويل” لشؤون التسويق، إن هذا الأمر شيء ثقافي. وفي شأن ذي صلة، تبين أرقام “فريويل” أن حصة الهاتف النقال من إجمالي عالم الفيديو الرقمي تمثل نسبة ضئيلة للغاية (2% فقط) مع هيمنة لشركة آبل على السوق.