الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطاردات مجهولة للصيادين في عرض البحر

مطاردات مجهولة للصيادين في عرض البحر
17 أكتوبر 2014 01:36
قال عدد من الصيادين في بعض مناطق الدولة أنهم تعرضوا خلال الفترة الماضية، لمضايقات في عرض البحر من زوارق مجهولة، على متنها أشخاص، يحاولون اللحاق بهم ومصادرة معدات صيدهم وأغراضهم الخاصة، مما دفعهم إلى إبلاغ الجهات المختصة، لتوفير الحماية لهم أثناء ممارسة مهنة الصيد في عرض البحر. وقال الصيادون، إن هذه الحالة تكررت معهم أكثر من مرة، وباتت تؤرقهم، وطالبوا الجهات المعنية بتخصيص دوريات بحرية تتواجد باستمرار في وسط البحر، لحماية الصيادين من التعرض لمضايقات من تلك الزوارق. مضايقات متكررة قال علي سيف آل علي من أم القيوين، إنه تعرض لمضايقات من زوارق مجهولة قبل شهر تقريبا، على بعد 27 كيلومترا من خور الإمارة، وأثناء ممارسته الصيد، فوجئ بزورقين يلاحقان قارب صيد آخر في عرض البحر، وغير راكبوه مسارهم نحوه، وشعر بالخوف، فاضطر إلى قطع حبل «المرساة»، والهرب باتجاه الساحل. وأبدى تخوفه من الإمساك به من قبل تلك الزوارق، التي تواجد بشكل لافت في عرض البحر، مشيراً إلى أن هؤلاء يشكلون خطراً على حياة الصيادين. وقال حشر عامر الشامسي من حمرية الشارقة إنه تعرض لمضايقات من قوارب مجهولة عصراً، حيث لاحقهم زورقان لمسافة 4 كيلومترات، إلا أنهم تمكنوا من الهرب، واستطاعوا الاقتراب من الساحل، وبعد ذلك تراجع الزورقان. وأكد أنه أبلغ الجهات المختصة عن وجود زورقين مجهولين في وسط البحر، متسائلاً: كيف يطمئن الصياد على حياته في ظل وجود زوارق مجهولة تتجول في عرض البحر. وقال «بومحمد» من الشارقة، إنه سيضطر إلى تركيب محرك إضافي على قاربه ليصبح عددها 3 محركات، حتى يتمكن من الهرب من الزوارق المجهولة التي تلاحقه من فترة إلى أخرى في عرض البحر. وأضاف أنه خلال هذا العام تعرض لمضايقات عدة من تلك الزوارق، وفي إحدى المرات لاحقه 4 زوارق في وقت واحد، وحاولت محاصرته، إلا أنه استطاع الهرب منهم، لافتاً إلى أنهم يتجولون بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، ويحاولون مصادرة الصيادين. دوريات بحريةأكد «بومحمد» أنه عندما يخرج إلى البحر في الوقت الحالي، يراقب المكان بواسطة «المنظار»، حتى يكون مستعداً للهرب إذا رأى زوارق قادمة باتجاهه، مؤكداً أن الموقف يحتاج إلى وجود الدوريات البحرية في عرض البحر، حفاظاً على سلامة الصيادين. وقال إبراهيم محمد آل علي من أم القيوين، إن زورقاً مجهولاً، لاحقه الشهر الماضي في الفترة الصباحية على بعد 14 كيلومتراً من سواحل الإمارة، لافتاً إلى أن الزورق كان يبعد عنه مسافة كيلومتر، ولاحقه لمسافة كيلو مترين، وعندما اقترب من الساحل تراجع عن ملاحقته. وأضاف أنه أبلغ الجهات المختصة فور وصوله إلى المرسى، ولكن الزورق لاذ بالفرار، ولم يتمكنوا من ضبطه، مطالباً الجهات المختصة بالدولة، بتخصيص دوريات بحرية تقف في عرض البحر، للحد من اقتراب الزوارق المجهولة. لجنة الصيادين وقال فاضل عبيد بن فاضل رئيس لجنة المنازعات في جمعية الصيادين في أم القيوين، إن اللجنة تلقت اتصالات من عدد من الصيادين حول تعرضهم لمضايقات من زوارق مجهولة، والحالة تكررت في الآونة الأخيرة. وهذه الزوارق تحاول الإمساك بقوارب الصيادين المواطنين بهدف مصادرة هواتفهم وأجهزة الصيد ومحصولهم من الأسماك، وأخذ محركات الصيد. وأشار إلى أن معظم الصيادين يمارسون الصيد في أماكن تبعد عن سواحل الدولة 27 كيلومتراً، وتعتبر هذه في حدود المياه الإقليمية للدولة، إلا أن الزوارق تلاحق الصيادين وتضايقهم بشكل مستمر. وأكد أن الصيادين ليس لديهم رسوم أو مخططات تبين لهم المياه الإقليمية للدولة والمياه الدولية، فمعظمهم يعتمد على الأجهزة البحرية، مؤكداً أنه لا بد من الجهات المختصة أن تزود الصيادين بتلك الرسوم، حتى يتمكنوا من تحديد أماكنهم في وسط البحر. وقال حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين في أم القيوين، إنه تمت مخاطبة الجهات المعنية في الدولة حول ما تعرض له الصيادون من مضايقات من زوارق مجهولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وحماية المواطنين من الخطر. ودعا جميع الصيادين إلى الحيطة والحذر، وعدم الابتعاد عن السواحل، خصوصاً أن الأسماك بدأت بالاقتراب من السواحل بكميات كبيرة، ولا يحتاج الصياد لقطع مسافات طويلة بحثاً عنها. كما طالبهم، بعدم الاقتراب من المنشآت البترولية، أو الدخول في المياه الإقليمية التابعة للدول المجاورة، حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية. حملات توعية قال العميد سالم الكندي، رئيس لجنة بحار والمتحدث الرسمي لحملة «بحار 2014» إنه من بين 517 بلاغاً ونداء استغاثة لحوادث غرق وحرائق وفقدان أشخاص ونفاد وقود توفي 3 أشخاص خلال هذا العام، طبقاً لتقارير الحوادث البيئة والبحرية الصادرة عن جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل. ملاحقات مقلقة وتشكل خطراً على الصيادين أكد سيف عبيد القعود من أم القيوين، إنه اضطر لشراء محركات جديدة بقوة 250 حصاناً للمحرك، بعد أن تكررت معه المضايقات من زوارق مجهولة، لافتاً إلى أن المشكلة تؤرق الصيادين وتشكل خطراً على حياتهم. وأضاف أنه رغم ممارسته الصيد داخل المياه الإقليمية للدولة، فإنه تعرض 6 مرات لعمليات ملاحقة خلال الفترة الماضية، وفي كل مرة يتمكن من الهرب، وآخر حادثة وقعت قبل أكثر من شهر واضطر إلى التوجه نحو سواحل رأس الخيمة هرباً منهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©