الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركا: تناقص أعداد السكان البِيض

2 أكتوبر 2011 22:27
كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء السكاني الأميركي أن أعداد السكان البيض غير المنحدرين من أصول إسبانية، آخذة في التقلص حيث انخفضت تلك الأعداد في الولايات الشمالية الشرقية، وفي الغرب الأوسط، وزادت زيادة طفيفة فقط في الجنوب، والغرب. وقد كشفت تلك البيانات أيضاً أن حصة السكان البيض من إجمالي عدد السكان قد انخفضت في 15 ولاية معظمها من الولايات الصناعية والزراعية من ماساشوستس إلى بنسلفانيا، ومن كانساس إلى أوهايو. كما تقلصت تلك الأعداد أيضاً في كاليفورنيا، وثلاث من الولايات الواقعة في الجنوب الأميركي بما في ذلك ولاية ميريلاند. وقد أظهر التحليل الذي أُجري على نتيجة التعداد السكاني الأخير في الولايات المتحدة أن عدد البيض من غير المنحدرين من أصول إسبانية قد ارتفع عبر العقد الأخير من 194,5 مليون إلى 197 مليوناً، ولكن هذا النمو الذي يقدر بـ1,2 في المئة كان أقل بكثير من نسبة النمو في التعداد العام لسكان البلاد التي بلغت 9,7 في المئة. وأشار ذلك التحليل أيضاً إلى أن السكان البيض غير المنحدرين من أصول إسبانية يشكلون ما نسبته 64 في المئة من إجمالي السكان، وهو ما يمثل انخفاضاً مقارنة بنسبتهم في بداية العقد التي كانت تبلغ 69 في المئة. وأظهرت نتائج التعداد كذلك أن نسبة السكان المنحدرين من أصول أفريقية قد ارتفعت بنسبة 12 في المئة حيث يشكلون اليوم 13 في المئة من إجمالي تعداد السكان الأميركيين، أي أنهم حققوا زيادة طفيفة مقارنة بعددهم في بداية العقد. وأشار التحليل المذكور إلى أن ما يزيد عن نصف هؤلاء (57 في المئة) يعيش في الجنوب وهو ما يزيد بـ2 في المـئة عن التعداد السابق (55 في المئة)، كما تبين كذلك أن ستة من بين كل عشرة أميركيين من أصل أفريقي يعيشون في 10 ولايات تشمل فيرجينيا وميريلاند. والتحليل الذي أجراه القائمون على التعداد للسكان البيض من أصول غير إسبانية، وللأميركيين المنحدرين من أصول أفريقية، يبرز بجلاء الطبيعة التحولية للنمو السكاني الأميركي في القرن العشرين. فأعداد الأميركيين المنحدرين من أصول إسبانية والمنحدرين من أصول آسيوية آخذة في الزيادة، في حين تنمو أعداد السود ببطء، وتكاد أعداد البيض تكون ثابتة. ومن المعروف أن الأميركيين المنحدرين من أصول إسبانية يمكن أن ينتموا إلى أي جنس عرقي. فمعظمهم يعرّفون أنفسهم بأنهم بيض، وهو ما يتطابق إلى حد كبير مع النتائج التي كشف عنها التعداد المذكور الذي بين أن أعداد الأميركيين من أصول إسبانية الذين عرفوا أنفسهم بأنهم بيض قد ازدادت بنسبة 56 في المئة. يشار إلى أن البيض غير المنحدرين من أصول إسبانية يزدادون شيخوخة على الدوام، وتقل نسبة المواليد لديهم، وهي نسب لو قورنت بنسب المواليد عند الأميركيين البيض المنحدرين من أصول إسبانية والأميركيين المنحدرين من أصول آسيوية، فستكشف عن حقيقة وهي أن حصة السكان البيض غير المنحدرين من أصول إسبانية من التعداد العام للسكان في الولايات المتحدة، ستقل تدريجيّاً مع كل تعداد سكاني يتم إجراؤه. وحتى عندما تم دمج السكان البيض من أصول إسبانية مع البيض من أصول غير إسبانية فقد تبين من خلال التعداد المذكور أن نسبة البيض (عموماً) مقارنة بالتعداد العام للسكان، قد انخفضت على مدار العقد الماضي من 75 في المئة إلى 72 في المئة. يشار إلى أن البيض ينجذبون بشكل متزايد إلى الولايات الواقعة في الجنوب والغرب حيث تشير الإحصائيات أن أعداد البيض قد ارتفعت في الجنوب بنسبة 4 في المئة، وأن نسبتهم قد ارتفعت هناك 3 في المئة على مدار العقد الأخير. ولكن هذا العدد هبط بما يزيد عن مليون نسمة أو 3 في المئة في الشمال الشرقي، وبمقدار 300 ألف في الغرب الأوسط أي أقل من 1 في المئة. يشار إلى أن بعض الولايات قد شهدت نموّاً كبيراً في تعداد السكان البيض، حيث ارتفع عددهم بنسبة تزيد عن 10 في المئة في ولايات أريزونا وهاواي وإيداهو، ونيفادا، ونورث كارولينا، وساوث كارولينا، وأوتاه ووايومنج. بل إن المناطق التي يتعامل معها الإحصاء باعتبارها ولاية -لأغراض إحصائية-قد شهدت قفزة بلغت 32 في المئة في أعداد السكان من البيض. وكذلك شهد العقد الماضي زيادة كبيرة في أعداد السكان الأميركيين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم متعددو الأجناس، أو ينحدرون من أجناس مختلفة. وبالنسبة لهذه الفئة من السكان الأميركيين بينت إحصائيات التعداد المذكور حدوث قفزة في أعداد السكان المنتمين لتلك الفئة بلغت 8 في المئة وهي زيادة شهدتها معظم الولايات. كما بينت تلك الإحصائيات كذلك أن أعداد هؤلاء قد تضاعفت (بل وزادت عن الضعف)، في ولايتي نورث كارولينا وساوث كارولينا، وتكاد تكون قد تضاعفت في ولايتي جورجيا ودويلاور. كما بينت تلك الإحصائيات أيضاً أن تسعاً من بين الولايات التي شهدت أكبر زيادة في أعداد هذه الفئة من السكان كانت ولايات جنوبية. وفي الأخير واستناداً إلى الإحصائيات ظهر أن أعداد السكان الأميركيين الذين قالوا إنهم مختلطون ينحدرون من الجنسين الأبيض والأسود قد تضاعفت، ومثلت أكبر نسبة من نسب الاختلاط بين الأجناس في الولايات المتحدة مقارنة بالاختلاط بين الأجناس الأخرى (بيض وصفر أو سود وصفر على سبيل المثال). كارول موريلو محررة في الشؤون الخارجية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©