أبوظبي تستضيف مؤتمراً إقليمياً لبحث مكافحة وعلاج إدمان المخدرات

تبدأ في أبوظبي اليوم فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول في الشرق الأول وشمال شرق أفريقيا للائتلاف العالمي للسياسات المرتبطة بالمخدرات 2011”، والذي يستمر ليومين متتالين بمركز أبوظبي للبحوث والدراسات الاستراتيجية. وتنطلق فعاليات المؤتمر برعاية المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، وهو المتخصص في علاج وتأهيل مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات بالتعاون مع الأمانة العامة للائتلاف العالمي للسياسات المرتبطة بالمخدرات. وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أنّ مؤتمر اليوم يهدف إلى دراسة ومناقشة واقع وتطلعات السياسات في دول المنطقة حول المخدرات ومقارنتها بالممارسات الدولية، وتحديد محاور النقاش الرئيسة وسبل التطوير والاتفاق على آلية التعاون لتعزيز شبكة العلاقات والأنشطة الاستشارية المتعلقة بالموضوع. وأضاف أن المشاركين بالمؤتمر هم شخصيات علمية عربية وعالمية معروفة ومجموعة من الخبراء الدوليين وكوادر طبية محلية ونخبة من كبار الأطباء والأساتذة والمتخصصين. كما يتضمن المؤتمر سبع جلسات تناقش التحديات الخاصة بسياسات العلاج والوقاية وتقليص الأضرار والتشريعات والأطر القانونية، ومن ثم تختتم باقتراحات لشبكة تواصل إقليمية خاصة بالسياسات المرتبطة بالمخدرات والمقررات النهائية والخطط المستقبلية. وقال الغافري إنّ استضافة المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي للمؤتمر تندرج ضمن استراتيجية المركز الرامية إلى مواجهة التحديات المواكبة للتطور المتسارع الذي تشهده المنطقة والمشاركة في النهضة التنموية الشاملة والنمو المطرد والسريع الذي تشهده إمارة أبوظبي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تعزيز ريادتها للمضي قدماً لتحقيق طموحاتها وتكريس موقعها كأحد العواصم المرموقة في العالم. ويسعى المركز إلى تطوير كافة السياسات المرتبطة بالمخدرات في تلبية للأولويات المحلية وبما يتوافق مع الموروثات الثقافية والهيكلة القانونية في اطار مقاربات مسندة علمياً. وتأتي مبادرة المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي لاستضافة المؤتمر في إطار جهود المركز الرامية إلى تعزيز موقعه كمرجع ومركز تميز إقليمي معني بخفض الطلب على المخدرات والمواد المحظورة والكحول تفعيلاً للدور الحيوي الذي ينهض به في خدمة المجتمع على نحو يضمن تحسين جودة الحياة. وتتناول الجلسة الأولى ورقة عمل بعنوان التحديات الخاصة بالسياسات المرتبطة بالمخدرات وسبل التصدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يناقشها كل الدكتور حاتم علي من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الممثل شبه الإقليمي، كما يناقش الدكتور ناصر فتحي لوزا الوضع الحالي لعلاج الإدمان في ظل قانون الصحة النفسية. وتتناول الجلسة الثانية موضوع الوقاية من خلال عرض ملخص التجارب العالمية لمعهد الوقاية من ألمانيا يناقشها جوهانس ثرل، والتجارب الإقليمية والقطرية تجربة الجمعية الوطنية في التصدي للإدمان يطرحها الدكتور عبدالكريم بانيسالي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا و الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعقبها جلسة نقاش. أما الجلسة الثالثة فتتناول موضوع العلاج ويناقش فيها الأستاذ الدكتور طارق عبد الجواد الرئيس السابق للجمعية العالمية لطب الإدمان ملخص التجارب العالمية، ويطرح الدكتور عبدالعزيز موسى ثابت من جامعة القدس والدكتورة خلود الخياط التجارب العلمية والقطرية. وتركّز الجلسة الرابعة على تقليص الأضرار وتعرض ماري نوجبير من الائتلاف العالمي للسياسات المرتبطة بالمخدرات من المملكة المتحدة ملخص التجارب العالمية. وفي اليوم الثاني للمؤتمر تعرض الجلسة الخامسة التشريعات والأطر القانونية من خلال عرض ملخص التجارب العالمية يعرضها مايك تريس رئيس الائتلاف العالمي للسياسات المرتبطة بالمخدرات، ويعرض المستشار فاروق العربي المستشار القانوني لوزارة شؤون الرئاسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التجارب المحلية والإقليمية. كما تناقش الجلسة السادسة اقتراحات لشبكة علاقات إقليمية، وتعرض الجلسة السابعة المقررات النهائية والخطط المستقبلية للمؤتمر.