الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يشهد إعلان «مبادئ الشارقة» لحماية الأطفال واليافعين اللاجئين

سلطان القاسمي يشهد إعلان «مبادئ الشارقة» لحماية الأطفال واليافعين اللاجئين
17 أكتوبر 2014 16:42
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساء أمس، «مبادئ الشارقة» التي تهدف إلى حماية الأطفال واليافعين اللاجئين حول العالم وتوفير سبل العيش الكريم لهم. جاء ذلك، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «الاستثمار في المستقبل - حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي استضافته إمارة الشارقة بالتعاون بين المفوضية السامية وحملة «القلب الكبير» يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، تلبية لدعوة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. حضر الجلسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وأنطونيو جوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وعدد من كبار الشخصيات وضيوف المؤتمر وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حماية الأطفال واللاجئين. وثمنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الدول والحكومات والمنظمات التي شارك ممثلوها في صياغة «مبادئ الشارقة». وأكدت سموها أن هذه المبادئ تسهم في توفير الحماية للأطفال واليافعين اللاجئين من خلال تركيزها على الأولويات الثلاث التي تؤمن للاجئين مستقبلاً آمناً، وتتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وهي تسجيل وتوثيق الأطفال اللاجئين وتزويدهم بالتعليم النوعي وحمايتهم من العنف والاستغلال. وقالت سموها «سنعمل بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن ترقى هذه المبادئ إلى مرتبة إلزامية لدول العالم كافة». وأعربت عن أملها في أن يعمل المجتمع الدولي بمختلف مكوناته على توحيد جهوده لإنهاء معاناة الأطفال اللاجئين وتخليصهم من الظروف البائسة التي يعيشونها كي يعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية التي تكفل لهم تمتعهم بحقوقهم الأساسية، والبيئة السليمة التي تمنحهم الثقة بالمستقبل وتزيد مشاركتهم وتفاعلهم مع قضايا دولهم بشكل إيجابي وفاعل، مشيرة إلى أن كرامة الأطفال خط أحمر يجب أن يكون التعدي عليه أمراً محرماً، وفق كل القوانين والشرائع كي يعيشوا في أمان جسدي ونفسي. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في الكلمة التي ألقاها، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالاهتمام بالقضايا الإنسانية وتأكيد معاني التكافل والتراحم والإسهام المشترك في مجالات العمل الإنساني بالمنطقة والعالم، مثلت حافزاً قوياً كي يعمل الجميع معاً لحماية الأطفال والشباب الذين يمثلون أكثر من نصف اللاجئين في المنطقة. وشكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على جهودها المتواصلة في رعاية وحماية اللاجئين في المنطقة ومبادراتها المتتالية لتخفيف معاناة المتضررين من الحروب والنزاعات، ودورها الواضح في رفعة شأن المرأة بإمارة الشارقة وفي كل مكان. مجهودات هائلة وقال معاليه إن الأطفال والشباب اللاجئين في المنطقة يحتاجون بصفة ماسة لرعاية خاصة باعتبارهم يمثلون مشكلة إنسانية وتنموية، ولأنهم جزء من الجيل الجديد في المنطقة، فعلينا أن نتولى حمايتهم وأن نعمل على تمكينهم بصفة دائمة، ما يتطلب عملاً هائلاً على عدد كبير من المحاور، يشمل التنمية البشرية والتوعية بالحقوق وتوعية المجتمع العام والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية والبحوث والدراسات، وتسجيل وتوثيق جميع الحالات، والتعرف بشكل دائم إلى المشكلات التي يواجهونها، وتحديد أولويات العمل، وإيجاد الظروف الملائمة التي تؤدي لإنهاء الحروب والصراعات حتى يعود هؤلاء اللاجئين إلى دولهم الأصلية. واختتم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمته بالتأكد على أن أهمية هذا المؤتمر ستتأكد من خلال ما ينتج عنه من خطط عمل يتم تنفيذها على أرض الواقع، متمنياً أن يكون هذا المؤتمر بداية موفقة لحماية وتمكين الأطفال والشباب اللاجئين في المنطقة، وأن يؤدي كل ذلك إلى تحديد ما ينبغي على الجميع عمله حتى نستطيع وعن جدارة أن نؤدي واجبنا الإنساني والقومي أمام هذه الظاهرة الخطيرة. عبء القيادة الإنسانية من جانبه، ألقى أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كلمة شكر فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رؤية سموه وإنسانيته وتحمله «عبء القيادة الإنسانية» لتوفير الظروف التي تهدف للتعامل مع الأسباب الجذرية لإنهاء مشكلة اللاجئين. كما شكر جوتيريس سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على جهود ودعم سموها للمفوضية السامية ولكل اللاجئين في المنطقة والعالم. وأكد أن المساهمات التي تضمنها المؤتمر تميزت بجودتها وبالتزام المتحدثين فيها، معتبراً ذلك أمراً ضرورياً لتحسين قدرة المفوضية على مواجهة مشكلة اللجوء والتعامل مع الأطفال واليافعين اللاجئين الذين يواجهون وضعاً إنسانياً مأساوياً ليس بسبب أعدادهم الكبيرة فحسب، وإنما أيضاً بسبب حجم المعاناة التي تعرضوا لها. وطالب المفوض السامي بتوحيد الجهود وتركيزها نحو تخفيف هذه المعاناة، مؤكداً أن المنظمات العاملة في المجال الإنساني لن تكون قادرة على فعل شيء من دون كرم الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين، وكذلك دعم المانحين الضروري والمهم لمواصلة تحسين حياة الأطفال واليافعين وحمايتهم من المخاطر. وأعلن جوتيريس في ختام الجلسة وثيقة «مبادئ الشارقة» التي تتضمن مجموعة من المبادئ والمعايير التي خلص إليها ممثلو الدول والحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المشاركون في المؤتمر، وتعتبر بمثابة خطة إرشادية لحماية الأطفال اللاجئين في المنطقة ورفاههم. وكان ممثلون عن دول وحكومات ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني قد شاركوا في المؤتمر الذي افتتح أمس الأول في إمارة الشارقة لمعالجة أوضاع الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظر لأن نصف لاجئي العالم من الأطفال، ونصف اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الفئة نفسها. ونجح مؤتمر الاستثمار في المستقبل الذي شهد حضور نحو 300 شخصية عالمية من القادة والمسؤولين المهتمين بقضايا الأطفال اللاجئين في المنطقة والعالم، إلى جانب مئات الخبراء والباحثين وطلبة المدارس والجامعات وممثلي وسائل الإعلام، في بحث ومناقشة كيفية العمل معاً لحماية الأطفال واليافعين اللاجئين وتعزيز العمل المشترك وبذل الجهد الجماعي لتحسين حياة هؤلاء الأطفال، وذلك خلال عدد من الجلسات والحلقات النقاشية التي أقيمت على مدار يومين، إضافة إلى فعاليات منتدى اليافعين الذي عمل على تثقيف وإشراك الطلاب الشباب في فعاليات حول قضايا اللاجئين ودفعهم نحو المساهمة الإيجابية تجاه المجتمع، علاوة على معرض الصور المصاحب للمؤتمر الذي تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التي توثق لمأساة اللاجئين السوريين في عدد من دول الجوار. (الشارقة - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©