الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد يلقي بمسؤولية وفاة الطفلة «وديمة» على شريكة أخيه المتهم

محمد يلقي بمسؤولية وفاة الطفلة «وديمة» على شريكة أخيه المتهم
20 سبتمبر 2012
استمعت محكمة جنايات دبي في جلستها المنعقدة صباح أمس لشاهدين في قضية المتهم والد وديمة وميرة وشريكته، بالتسبب بقتل الطفلة وديمة، وتعذيب أختها ميرة. واستمعت المحكمة لمحمد سعود جمعة شقيق المتهم بصفته الشاهد الأول في القضية، وإلى “س.ش.ع” طليقة المتهم والدة الطفلتين، وللطبيب الشرعي الدكتور أشرف إبراهيم حسن. وقال المتهم في شهادته التي أدلى بها نقلا عن الطفلة ميرة “إن شريكته هي من كانت تعذبها وأختها وليس والدهما”، في حين قالت مطلقة المتهم والدة الطفلتين نقلا عن ميرة إن والدهما وشريكته كانا يتناوبان على تعذيبهما. وقال الطبيب الشرعي في شهادته إنه لم يتمكن من تحديد سبب وفاة الطفلة وديمة كون الجثة كانت متحللة ومتعفنة بشكل كامل، حيث تعذر مع ذلك من معرفة سبب الوفاة، وقال “لم أتمكن من الوصول لأي دليل يفسر طريقة وفاة المجني عليها الطفلة وديمة”. وأشار إلى أن تلونات في الفخذ الأيمن كانت بادية على ما تبقى من الجثة، تشير إلى إصابة ما تلقتها المجني عليها وليست بسبب التحلل مرجحا حصولها قبل الوفاة، منوها إلى أن تحلل الأنسجة الرخوية والعضلات أعاق معرفة سبب الوفاة. وحول الطفلة ميرة التي كانت قد تعرضت للضرب والحرق قال إن جسد الطفلة ميرة تعرض لإصابات رضية متعددة، نتيجة ملامسة أجسام صلبة مختلفة كالعصي والحزام، ولحروق انطباعية تركت أثرا على جلد الطفلة كالحرق بالمكواة وكسر في عظم العضد الأيمن، إضافة إلى وجود حرق بشكل دائري صغير نتج عن تسخين جسم مستدير ووضعه على باطن القدمين للمجني عليها. من جهته، مثل الشاهد أخو المتهم أمام هيئة المحكمة وسرد لهيئة المحكمة تفاصيل تعرفه على وقوع الجريمة. وقال إنه قبل ستة أشهر اتصل به رجال شرطة إمارة الفجيرة لمعرفة مكان أخيه المطلوب لديهم، فأرشدهم إلى مكانه وساعدهم في إلقاء القبض عليه. وأضاف أنه بعد إلقاء القبض على أخيه اتصل بشريكته ليطمئن على الطفلتين فردت عليه، وهي تبكي حزنا لإلقاء القبض على أخيه، فأعلمها برغبته بأخذ الطفلتين فأجابت بأنهما عند أمهما، وبعد ذلك ورده اتصال آخر منها جعله يشك في أن هناك أمراً ما، فقصد بيت أخيه الكائن في القرية العالمية وبوصوله شاهد نور المنزل مضاء، وعندما وصل أمام البيت في الطابق الأول سمع صوت صراخ ابنة أخيه، فاتصل بشريكته وسألها عن مكان وجودها فأجابت بأنها متوجهة لإمارة الشارقة وسألها عن الطفلتين فقالت هما عند أمهما، عندها أعلمها أنه أمام باب المنزل وأنه يسمع صراخ إحدى الطفلتين، فقالت له “أنا لا علاقة لي بما حدث”، مضيفا أنه وبعد محاولات متعددة تمكن من فتح الباب، ليجد ابنة أخيه ميرة وحين سألها عن أختها وديمة قالت إنها “مع ماما”. وأضاف أنه بعد ركوبه السيارة مع الصغيرة قالت له إن أختها قد ماتت وإن والدها وشريكته قاما بدفنها، مشيرة إلى أنه بعد سماعه هذه الكلمات أصيب بانهيار وتوجه إلى بيت أم الطفلتين طليقة أخيه، حيث طرق الباب وسأل عن ابنة أخيه فأجابت الأم بأنها لم ترها منذ ستة أشهر تاريخ أخذ الأب للطفلتين ومنعها بحسب قول أمهما من رؤيتهما طيلة تلك الفترة عدا الشهر الأول لأخذهما. وقال إنه بعد ذلك توجه إلى مركز الشرطة وفتح بلاغا وبدأ التحقيق في القضية وتم إيداع ميرة المستشفى، مضيفاً أنه شاهد العديد من الحروق والندوب بجسد الصغيرة جراء تعذيبها بالحرق أو الكي أو الضرب. ونقل على لسان ميرة أنه قبل وفاة أختها بثلاثة أيام كانت وديمة في حالة إعياء وقليلة الكلام والحركة وربما ماتت بسبب قلة الأكل، مشيرة إلى أنهما كانتا تأكلان الخبز اليابس، وتلقيان على يد شريكته التعذيب بالكي بالمكواة وبملعقة محماة على النار، والحرق بالماء الساخـن وغيـرها من أشكال التعذيب. والدة الطفلتين قالت في شهادتها أمام هيئة المحكمة إنها حصلت على الطلاق بعد طلبه من المتهم عام 2006 بعد 4 أعوام من الزواج، وإن حضانة الطفلتين ذهبت لجدتهما من أبيهما، غير أنها استطاعت أن تبقيهما معها بناء على اتفاق، وتم تسليمهما لطليقها تنفيذا لحكم المحكمة الشرعية لغاية 29 نوفمبر 2011، حيث أخذهما والدهما ولم تتمكن بعد ذلك من رؤيتهما، حيث كان يمنعها من ذلك في حين سمح لها لمدة شهر واحد فقط بالاتصال والتحدث إليهما، مؤكدة أنها لم ترهما طيلة الأشهر الستة بين أخذ الطفلتين ووقوع الجريمة وأنها فوجئت بتاريخ 29 مايو الماضي بقدوم أخي طليقها وسؤاله عن ابنتها وديمة، لتعلم بعد ذلك أنها توفيت. وقالت إن شريكة المتهم كانت صديقتها، وإنها سألت ابنتها ميرة عن سبب الحروق والضرب الذي وقع عليها وعلى أختها فأجابت بأن والدها وشريكته كانا يؤدبانهما، وأنهما كانا يتناوبان على ذلك. وأجلت المحكمة متابعة النظر في القضية والاستماع إلى بقية الشهود لتاريخ 30 سبتمبر الحالي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©