الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علاقات الإمارات والسعودية.. روابط أخـوية تدعم مسيرة العمل الخليجي والعربي

علاقات الإمارات والسعودية.. روابط أخـوية تدعم مسيرة العمل الخليجي والعربي
25 يناير 2015 01:02
تقدم العلاقات الإماراتية السعودية نموذجاً للعلاقات القوية القادرة على النمو والتطور في المجالات كافة؛ لأنها ترتكز على العديد من المقومات الراسخة، أولها ميراث التعاون والتفاهم الأخوي بين قيادتي الدولتين، الذي تعمق خلال السنوات الماضية في إطار من روابط الجغرافيا والتاريخ والمصالح المشتركة، وعلى ضوء التوافق بينهما إزاء مجمل القضايا المشتركة، سواء على المستوى الخليجي أو على المستوى العربي. ويعتبر إطار التكامل الخليجي الذي يتجسد في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثاني هذه المقومات، حيث تؤمن الدولتان بضرورة العمل على تحقيق التقارب والتعاون بين دول المجلس بما يحفظ الأمن والاستقرار لهما، ويصون مكتسباتها التنموية، لهذا تتوافق إرادة قيادتهما حول تعزيز علاقاتهما الثنائية، بحيث تظل نموذجاً يحتذى به لعلاقات الجوار الأخوية سواء في الإطار الخليجي أو الإطار العربي، ويعد ثالث هذه المقومات عمق المصالح المشتركة وقوتها بين الدولتين، التي تمثل قاعدة رئيسية لتطور مسيرة العلاقات الثنائية فيما بينهما، وهذه المصالح تتنوع ما بين السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية، وتستهدف بالأساس تعميق مكتسبات التنمية والرفاهية والرخاء لشعبي الدولتين.ً وتجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة وشائج قويّة، وعلاقات تاريخية ترسخت منذ نشأة الدولتين في القرن الماضي، وتجذّرت هذه العلاقات طوال العقود الماضية من خلال حكمة قيادة البلدين، فقد حرص المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه» أن علاقات الإمارات مع الشقيقة السعودية نموذجاً بما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية. وقد شهدت هذه العلاقات تنامياً على جميع الصعد بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ويعزز من النهضة الحضارية التي تشهدها كل منهما ودورها في دعم مسيرة العمل الخليجي والعربي، بل وخدمة القضايا الإنسانية على مستوى العالم. وتواصل قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا النهج المتميز في إرساء وتدعيم علاقات قائمة على المحبّة والود المشترك الذي يجمع بين الأشقاء في إطار عام يستهدف خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وتحقيق الرخاء والسلام لمختلف شعوب العالم. ويجمع مراقبون للشأن الخليجي والعربي أن دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة دائماً في مد جسور التواصل الحضاري مع الأشقاء عبر سياستها الخارجية التي تقوم على أسس راسخة تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهذا ما جعل من نهج الإمارات الحكيم أحد الركائز المشهود لها بالنزاهة والتميز على المستويات الخليجية والعربية والعالمية. واليوم ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، فإن العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل تميزها ونهجها الأخوي الذي جمع بين البلدين الشقيقين، وستشهد هذه العلاقات مجالات أوسع من التنمية والتعاون المشترك الذي يجسد توجيهات القيادة الرشيدة للبلدين الشقيقين، ويحقق تطلعات شعبيهما في مواصلة مسيرة النهضة الحضارية والتطور والرخاء. وهُناك محاور مشتركة تجمع البلدين الشقيقين في السياسة الخارجية في مقدمتها الحرص على تحقيق الاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك توحيد الصف العربي وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل محوراً أساسياً في هذا الصدد، بالإضافة إلى حرص البلدين على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم، والقيام بجهد إنساني لخدمة البشرية في مختلف القضايا التي يشهدها العالم حالياً. كما أنّ هذه المحاور تمتد أيضاً على الصعيد الداخلي للبلدين الشقيقين والمتمثلة في مواصلة النهوض بمسيرة بناء الإنسان، وتوفير الحياة الكريمة له التي تمكنه من الحصول على تعليم يواكب العصر ورعاية صحية واجتماعية تعزز من قدرته على أن يكون مواطناً صالحاً يخدم وطنه، ويواكب ما يشهده العصر من تطور علمي وتقني متسارع في جميع المجالات. كما تلتزم الدولتان الشقيقتان باستراتيجية واضحة فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب، والوقوف في وجه الجماعات الإرهابية الضالة التي شوّهت صورة الإسلام الحنيف، وارتكبت أفعالاً إجرامية في حق الإسلام والمسلمين والبشرية كافة، ومن هنا تبذل الدولتان جهوداً حثيثة في ترسيخ الفكر الإسلامي المعتدل الذي يعبر عن جوهر ديننا الحنيف وسماحته، وتواصل الدولتان تنفيذ مبادرات رائدة في هذا الصدد بما يرسخ صورة الإسلام الحقيقية المتمثلة في الرحمة والمحبة والتسامح. تشاور وتنسيق خلال العقود الماضية، تنامت قوة هذه العلاقة المتينة والأخوية بين البلدين وشعبيهما، رغم أنها واجهت العديد من التحديات، إلا أنها كانت في الأخير مثالاً وعنواناً مهماً في الوقوف أمام هذه التحديات ودحرها والخروج منها بمزيد من التقارب والتفاهم. وبعد أن تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله» رئاسة دولة الإمارات، وخلال فترة تولي المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، حرص الزعيمان على المضي قدما على دعم التقارب والتفاهم الإماراتي السعودي على كافة المستويات والصعد، وذلك من خلال التزاور والتشاور و التنسيق المستمر بين البلدين. أمن الخليج في ظل المتغيرات والأحداث التي مرت وتمر بها المنطقة، ازدادت وتيرة التحديات والمخاطر التي تتعرض لأمن المنطقة عامةً وأمن دول الخليج خاصةً، وتشكل هذه التحديات ملفات عديدة، (أمنية واقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها) وتهدد أمن المنطقة بصورة مباشرة. ويعتبر الملف الأمني هو الأهم، وتحديداً فيما يتعلق بمواجهة ومحاربة الإرهاب ومكافحته. ومن هنا نجد أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، قد حرصتا على تقديم كل الدعم للمبادرات والتحركات التي تهدف وتضمن أمن الخليج العربي وشعوبه، ومن أهم هذه التحركات هي تحالف الدولتين في دعم كل الملفات الدولية الخاصة بمحاربة الإرهاب ومكافحته والقضاء عليه أينما وجد، حيث تتفق الدولتان أن ملف الإرهاب ومكافحته يعد أكثر التحديات خطورة على أمن المنطقة وشعوبها، خاصة وأن الجانبين الإماراتي والسعودي يشكلان محورًا مهمًا في السياسة الإقليمية والدولية. تحالف ضد الإرهاب ضمن منظومة جماعية في مواجهة خطر الإرهاب، شاركت الدولتان ضمن أكثر من 40 دولة في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهو تحالف سياسي عسكري، دولي وإقليمي، تتكون نواته الصلبة من دول حلف الناتو، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، ويضم في عضويته الدول العربية الأخرى. ويرى مراقبون أنه وبعد تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم، فإن ملف محاربة الإرهاب والقضاء عليه سيكون ضمن أولوياته. محاور السياسة الخارجية هُناك محاور مشتركة تجمع البلدين الشقيقين في السياسة الخارجية في مقدمتها الحرص على تحقيق الاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك توحيد الصف العربي وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل محوراً أساسياً في هذا الصدد، بالإضافة إلى حرص البلدين على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم، والقيام بجهد إنساني لخدمة البشرية في مختلف القضايا التي يشهدها العالم حالياً. كما أنّ هذه المحاور تمتد أيضاً على الصعيد الداخلي للبلدين الشقيقين والمتمثلة في مواصلة النهوض بمسيرة بناء الإنسان، وتوفير الحياة الكريمة له التي تمكنه من الحصول على تعليم يواكب العصر ورعاية صحية واجتماعية تعزز من قدرته على أن يكون مواطناً صالحاً يخدم وطنه، ويواكب ما يشهده العصر من تطور علمي وتقني متسارع في جميع المجالات. كما تلتزم الدولتان الشقيقتان باستراتيجية واضحة فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب، والوقوف في وجه الجماعات الإرهابية الضالة التي شوّهت صورة الإسلام الحنيف، وارتكبت أفعالاً إجرامية في حق الإسلام والمسلمين والبشرية كافة، ومن هنا تبذل الدولتان جهوداً حثيثة في ترسيخ الفكر الإسلامي المعتدل الذي يعبر عن جوهر ديننا الحنيف وسماحته، وتواصل الدولتان تنفيذ مبادرات رائدة في هذا الصدد بما يرسخ صورة الإسلام الحقيقية المتمثلة في الرحمة والمحبة والتسامح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©