الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «الاستثمار في المستقبل» يؤكد أهمية تمكين الشباب اللاجئين وتطوير المخيمات

17 أكتوبر 2014 00:25
اختتم مؤتمر «الاستثمار في المستقبل: حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي استضافته الشارقة، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعماله أمس بعد 5 جلسات أكدت أهمية الاستثمار في الشباب اللاجئين، وصولاً بهم إلى مرحلة التمكين، والتعرف إلى احتياجات سكان المخيمات، وتقديم الخدمات إليهم، من خلال العناصر الأكثر نشاطاً بينهم، والتأكيد على أن التعليم حق لجميع الأطفال، مشددين على أهمية حماية الفتيات في سن المراهقة. وافتتح طارق محمد القرق، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للعطاء، الفعاليات بكلمة ركز فيها على أن حق أساسي لكل طفل بغض النظر عن الدين والعرق، مضيفاً أن الإمارات دعمت 37 دولة خلال السنوات الـ7 الماضية، إلا أن النزاعات المسلحة تزيد التحديات وقوضت بعض الخطط والبرامج. وأكد القرق أن الأطفال هم أكثر المتضررين من النزاعات المسلحة والحروب هم الأطفال، لأنها تسلبهم مستقبلهم وتجبرهم على النشوء في بيئات بالغة الخطورة، وعلى ترك مقاعد الدراسة لتأمين أقوات أسرهم، وهي مسألة لا يجب السماح بحدوثها، لأنها تحول جيلاً كاملاً إلى جيل ضائع، داعياً إلى استجابة سريعة. وقال: «إنه وفقا لمنظمة (يونيسيف) فإن 20 مليون طفل في العالم يعيشون في مخيمات بسبب الحروب والنزاعات، وهم في حاجة لدعم ورعاية نفسية واجتماعية، وتعزيز إيجاد بيئات تعليمية، تساعدهم على العودة للحياة الطبيعية، والاندماج بشكل صحيح في المجتمعات. حماية الشخصية وفي الحلقة النقاشية الأولى التي حملت عنوان «مشاركة الأطفال والمراهقين اللاجئين في حمايتهم الشخصية»، أكد مسؤولون في منظمات إقليمية ودولية أهمية تمكين اللاجئين الأطفال والشباب من حماية أنفسهم، تزويدهم بالمهارات اللازمة لتدريب نظرائهم في المخيمات، والاستماع لآرائهم حول احتياجاتهم، وإشراكهم في الجهود والمبادرات التي تطلقها هذه المنظمات. الهاتف الجوال وتابع المشاركون والحضور في بداية الجلسة فيلماً قصيراً عن شاب سوري لاجئ، في العشرين من عمره، تحدث عن معاناته في حياته، بعد مغادرته وأسرته منزلهم في مدينة حمص السورية، حيث اضطروا جميعاً للإقامة في مخيم صغير، فصار هاتفه الذكي هو كل عالمه الذي يتواصل من خلاله مع أصدقائه الذين فرقتهم الحرب أيضاً، ووجه الشاب في نهاية الفيلم نداءً للبشرية بالتحرك لوقف الحرب، وإنهاء الظروف القاسية التي يمر بها الشباب والأطفال في المخيمات، والعودة إلى حياتهم الطبيعية من جديد. القيادات الطبيعية وأكد المشاركون أهمية الاستثمار في الشباب اللاجئين، وصولاً بهم إلى مرحلة التمكين، والمساهمة في وضع برامج لتطوير مجتمعاتهم داخل المخيمات، معتبرين أن أفضل وسيلة لرعاية اللاجئين هي استهدافهم بشكل مباشر ببرامج تطوير وإغاثة، يشارك فيها الناشطون بينهم، لأنهم الأجدر في معرفة المتطلبات والحديث عن التحديات، بل ووضع مقترحات لحلها. تحصين المراهقات كما طالب الحضور بضرورة تحصين الفتيات ضد العنف المتوقع أن يقع عليهن في فترة المراهقة، واستحداث برامج مختصة للفتيات بتلك الفترة، يشارك فيها مختلف أفراد الأسرة، لاستيعاب هذه المرحلة العمرية الحرجة التي تعتبر فترة «البرمجة»، بمساحة واسعة من النقاش، في شرح وتوضيح التغييرات التي تعتري الفتيات المراهقات. وشدد المشاركون على ضرورة توسيع إطار تعليم الفتيات، انطلاقاً من أن تعليمها وتمكينها يمكن أن يحل مشكلة الفقر التي تؤدي في كثير من المجتمعات للزواج المبكر الذي يعتبر أحد أوجه العنف التي تواجهها الفتيات. التعليم حماية وتطرقت جلسة «العيش والتعلم بأمان: حماية الأطفال من خلال التعليم»، لموضوع استخدام التعليم كأداة للحماية. وقدمت نماذج لممارسات تعليمية متنوعة، تعمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازمين للأطفال واليافعين، والآليات التي تضمن حصول الأطفال واليافعين في المنطقة على تعليم جيد وبيئة آمنة للدراسة. وترأس الجلسة، شكرو تايار، كبير منسقي الحماية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشارك فيها جاستن فان فليت مدير مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعليم، وإيناس رجب راشد من وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، ومارينا لوبيز أنسلمي، مديرة تطوير المشاريع والتقييم في صندوق تعليم اللاجئين، وأودري نيرنجارتن، مسؤولة تعليم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- لبنان. 500 ألف فشل وقال شكرو تايار: «إن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين لا يذهبون إلى المدارس بحكم ظروفهم وأوضاعهم، وهناك أكثر من 500 ألف طفل لاجئ فشلنا في توفير فرصة تعليمية لهم»، مشيراً إلى أنه عندما يبتعد الطفل عن مقاعد الدراسة يصبح من الصعب عليه العودة من جديد بلا تدريب وتوعية. صندوق طوارئ وأكد شرو تايار أنه لا بد من وجود صندوق تمويل جاهز للتدخل السريع والطوارئ للخطط التعليمية، مشيراً إلى أننا نحتاج في التعليم إلى أكثر من نصف مليار دولار. فيما تحدثت مارينا لوبيز أنسلمي، مديرة تطوير المشاريع والتقييم في صندوق تعليم اللاجئين، عن الأطفال في سن المراهقة، والفتيات بشكل أساسي. واستعرضت دور الصندوق وأنشطته وبرامجه المبنية على خبرات تتجاوز 14 سنة. وسلطت مادينا لوبيز الضوء على الفتيات في سن المراهقة، وضرورة توفير الاحتياجات الأساسية لتعليم الفتيات، مشيرة إلى أن المؤسسات والهيئات الأخرى أغفلت بعض الجوانب، ونحن نعمل على جسر هذه الهوة، ونركز على الفتيات في المرحلة العمرية بين 12 و24 سنة، ونقدم لهم مشاريع وبرامج، وهناك مشاريع خاصة نبنيها للأعمار بين 10 و12 عام، وكذلك للأعمار بين 25 و30 عاماً. كادر - الاستثمار في المستقبل التجربة المصرية من جانبها، قالت إيناس رجب راشد، وزارة التربية والتعليم، جمهورية مصر العربية، نريد حلولاً وابتكارات تجذب الأطفال اللاجئين للمدارس، مضيفة أن المؤتمر يبحث هذا الأمر في بعض محاوره وجلساته. وقالت: لدينا تجربة في مصر نعتقد أنها مهمة بخصوص الأطفال اللاجئين السوريين، حيث أصدر وزير التربية والتعليم قراراً بمعاملة الطلبة السوريين، مثل الطلبة المصريين في المدارس، ما يعني أن دراستهم مجانية، حتى الذين لم يحصلوا على إقامة بعد، لأن من حقهم الحصول على التعليم، إلى حين تسوية وتصويب أوضاعهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©