السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ترام دبي» يرسم الفرحة على وجوه العائلات في العيد

«ترام دبي» يرسم الفرحة على وجوه العائلات في العيد
24 سبتمبر 2015 22:25
شروق عوض ـ (دبي) أجواء من الفرحة غمرت وجوه العائلات المقيمة على أرض دبي والقادمة إليها، في أول أيام عيد الأضحى، نظراً لقيامهم بجولة سياحية عبر مقطورات الترام، الأمر الذي منحهم شعوراً بأنهم غادروا إلى دولة أخرى لقضاء إجازة العيد فيها. وباستخدام العائلات للترام، لم تتسع الأرض لفرحتهم فباتوا منبهرين بما تقدمه لهم هذه الوسيلة من أجواء سياحية مريحة ذات خمس نجوم داخل محطاته وعرباته التي تحتوي على مناطق مخصصة لمختلف الفئات كالنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت العائلات أن أسباب استمتاعهم بالتجوال في ترام دبي تعود لما أضاف لهم بهجة الفرحة بالعيد عبر التنقل في عرباته على النقيض من استخدامهم لمركباتهم الشخصية التي تجبرهم على سلك طرقات مزدحمة تزيد من توتر أفراد عائلاتهم. ولفتوا إلى انبهارهم بتجوالهم داخل الترام الذي منحهم فرصة لمشاهدة بحيرات وأبراج وفنادق شاهقة تتمتع بها إمارة دبي، إضافة إلى المارة في الشوارع ومنهم من بات يلوح لهم بأياديهم والبعض الآخر اصطف على جوانب الطريق يلتقطون الصور، كما لو أنهم هبطوا من السماء. البداية كانت مع المواطنة صابية علي، أم لثلاثة أطفال، قالت: لا أستطيع وصف مشاعر وسعادة أطفالي الذين اصروا على استخدام الترام طوال أيام العيد رغبة منهم في التجديد والقيام بجولة سياحية وسط محطاته وعرباته الجديدة ذات الألوان الناصعة والجذابة وذات التصاميم الحديثة، وهو أمر يصعب عليهم لمسه في حال تجولنا في مركبتي الشخصية. من جانبه، شرح خالد المري، القادم من رأس الخيمة برفقة زوجته وأطفاله الأربعة، سبب اتخاذه لقرار استخدام الترام والمتمثل في التجول ما بين كبرى مراكز دبي للتسوق. وقال: حرصت على اصطحاب أفراد عائلتي والتجول معهم داخل عربات الترام في أول أيام عيد الأضحى، لإضافة المزيد من البهجة على أطفالي الذين لم يشاهدوه في وقت سابق، مؤكداً على أنّ الأرض لم تسعهم نتيجة الفرحة التي رسمتها متعة التجول بالترام على وجوههم والاستمتاع بمناظر إمارة دبي التي تعد مصدراً للمفاجآت في إنجازاتها المتلاحقة دائماً. كذلك الأمر بالنسبة إلى وسيم خان، باكستاني الجنسية، مقيم بالإمارات ورغم أنه لم يستطع وصف حجم السعادة التي هبطت عليه لحظة دخوله محطة ترام الصفوح، الا أنه أشار إلى أنّ هذه الرحلة له ولعائلته تعد الأولى منذ تشغيل الترام. أما غيداء قاسم، سورية الجنسية، مقيمة في دبي، وكانت برفقة طفلتها، أشارت إلى أنّ إمارة دبي منحتها متعة استخدام الترام خلال إجازة العيد، وبات أمر الترفيه عن طفلتها متاحاً لها بعيداً عن مراكز التسوق التي أصبحت من الأماكن الروتينية المكتظة بالبشر، مؤكدة أن التجوال في الترام رغم المتعة التي يوفرها لها في رحلة ترفيهية، إلا أنه حقق لها أيضاً حلم مشاركة طفلتها الصغيرة في العيد، فالمسألة تحمل أبعاداً نفسية إيجابية، وقد شعرت بهذا الأمر اليوم من خلال تواصلي مع طفلتي ومشاركتها الأحاديث وسط أجواء مريحة وهادئة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المهندس محمد عبد الجواد، مصري الجنسية، الذي وصف رحلته وعائلته في الترام بالجميلة جداً، كونها قربت عليهم المسافات، حيث كان يصعب الوصول إلى منطقة المارينا وأل جي بي أر، إلا بسيارات الأجرة، واليوم باتوا يصلون إليها بكل راحة وانسيابية للاسترخاء والتمتع بإجازة العيد بعيداً عن أجواء ازدحام الطرقات واكتظاظها بالسيارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©