آمنة النعيمي (الشارقة)- استوفت إمارة الشارقة 36 معياراً للمدن الصحية، من أصل 80 معياراً، وضعتها منظمة الصحة العالمية، وذلك منذ توقيعها اتفاقية انضمامها لخريطة المدن الصحية التابعة للمنظمة أبريل الماضي، وستهدف الإمارة أن يتم تحقيق جميع معايير الانضمام خلال السنتين إلى الثلاث سنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها المجلس الأعلى للأسره في مقره صباح أمس تحت عنوان “الشارقة مدينة صحية” برعاية الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائبة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية، حيث أكدت الورشة أهمية انضمام إمارة الشارقة للشبكة الإقليمية للمدن الصحية العالمية التي تنعكس ايجاباً على جميع سكان المدينة وفق رؤية المدن الصحية “بأن يعيش سكان المدينة لفترة أطول، ويتمتعون بنوعية حياة أفضل”
وأكدت إيمان راشد، مدير إدارة، عضو المكتب التنفيذي لبرنامج المدن الصحية، خلال كلمتها الافتتاحية للورشة، أهمية الدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمختلف المبادرات والمشاريع والأنشطة التي سهلت عملية قبول انضمام الشارقة كأول مدينة في دولة الإمارات للشبكة الإقليمية للمدن الصحية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وأشارت إلى أن الانضمام خطوة رائدة لإيجاد برنامج خلاق يعتمد على العمل المؤسسي وفق معايير منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن تطبيق هذا البرنامج أصبح مطلباً أساسياً لتحقيق استراتيجية الصحة للجميع.
ودعت إلى تضافر الجهود بين شرائح المجتمع ولجان برنامج المدن الصحية كافة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعتمد أساساً على مشاركة أفراد المجتمع والعمل بشكل علمي ومنهجي للتعرف إلى الاحتياجات والأولويات، ووضع الخطط الكفيلة تلبيتها. واستعرض الدكتور صلاح البدوي، مستشار بوزارة الصحة، وثيقة معلومات المدينة الصحية من حيث نشأة برنامج المدن الصحية ومفهومه وخطوات تطبيقه، مبيناً أن تنمية وتعزيز الصحة في المدينة يساهم في سهولة الوصول إلى الخدمات، وسهولة التواصل مع المجتمع، وتعزيز الفرص المتاحة لمناقشة الصحة، وتوفير فرص العمل الجماعي. وأوضح أن وثيقة معلومات المدينة من أهم الأدوات لإدارة المدينة الصحية وتنمية الصحة، مشيراً إلى أنها تحتوي على المعلومات الأساسية عن الصحة ومحدداتها في المدينة، وتفسر وتحلل المعلومات، وتساهم في استعراض المشكلات الصحية بالمدينة، وتحديد الحلول المناسبة لها، وهي تمثل قاعدة علمية لخطة التنمية الصحية للمدينة، وتساعد في تحديد الاستراتيجيات، وآليات التدخل المناسبة.
وقال إن الوثيقة تفيد في توفير الأدلة والبراهين التي ترتكز عليها خطة عمل المدينة الصحية، وتعمل على تعزيز أواصر التعاون بين الشركاء، وتوفير المعلومات التي تساعد في معرفة ما يمكن إنجازه بواسطة المجتمع.
عدد اليوم
