الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روائع موسيقى الحب والفصول الأربعة مع أوركسترا براغ في قصر الإمارات

روائع موسيقى الحب والفصول الأربعة مع أوركسترا براغ في قصر الإمارات
15 فبراير 2010 21:03
لم يكن عيد الحب في أبوظبي ليقتصر فقط على تقديم الورد الأحمر والتهنئة بين المحبين، بل شهد مسرح قصر الإمارات بهذه المناسبة مساء أمس الأول الأحد حفلا موسيقياً عالمياً نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وحضره حشد من عشاق الموسيقى الكلاسيكية يضم مختلف الجنسيات العربية والأوروبية والشرقية، ليكتمل مشهد المحبة والتعايش والألفة بين الجميع ممن يعيشون على هذه الأرض الطيبة. جمع الحفل الفني الراقي بين العواطف الإسبانية وحكايات الحب الإيطالية، وقدمت أوركسترا براغ لموسيقى الحجرة سهرة موسيقية متنوعة بقيادة المايسترو الإسباني خوردي برناسير، وتألق فيها كل من عازفة الكمان الرائعة إيزابيلا فان كيولين، وعازف الجيتار المتميز خوسيه ماريا جالاردو ديل ري، وعزفت الفرقة مقطوعات متنوعة تناولت كلها موضوع الحب، بمعناه الإنساني الواسع. بدأت الأمسية بلحن أوركسترالي من تأليف مانويل ديفالا يروي طرفاً من حكاية الحاكم وزوجة الطحان، ثم تلتها مقطوعة “الدائرة السحرية: أغنية صياد السمك”، التي تحكي قصة عشق بين ساحر وصبية غجرية، وجاءت المعزوفة الثالثة استكمالاً لحكاية “الحاكم وزوجة الطحان”. وفي الفقرة الرابعة قدمت الأوركسترا كونشيرتو دي أرانجوز من تأليف جاكوين رودريغو بمرافقة عازف الجيتار المدهش خوسيه ماريا غالاردو ديل ري، وقد اشتملت هذه الفقرة على ثلاث حركات بدأتها باستهلال سريع، ثم تلتها حركة بطيئة، وكانت مسك الختام في الحركة الثالثة معزوفة ذات إيقاع لطيف معتدل السرعة، حيث وقف الجمهور الذي امتلأت به مدرجات المسرح، وقدم الورد للمايسترو وعازف الجيتار، وقد خص المايسترو باللون البنفسجي الهادئ، بينما قدم لعازف الجيتار اللون الوردي الزاهي بالحب. وبعد الاستراحة انفرد أنطونيو فيفالدي بالفصل الثاني وقدمت له الفرقة الفصول الأربعة - كونشيرتو الكمان وقد أبدعت في أدائها عازفة الكمان المتميزة إزابيل فان كيونيل التي تتمتع بمكانة عالمية مرموقة في العزف على الكمان، في أهم الفرق الموسيقية من برلين إلى لندن ومن تورنتو إلى طوكيو، ومن زوريخ إلى أمستردام، وتعد الفصول الأربعة أروع ما أبدع فيفالدي من الربيع إلى الشتاء مروراً بالصيف والخريف، وقد أعطى كل فصل من فصوله الفنية والإبداعية التي تنسجم مع فصول الطبيعة، حيث يكاد من يسمع هذه الروائع أن يذوب في سحر الطبيعة بين لطف الربيع وقسوة الشتاء ورعود الصيف وألوان الخريف، حتى كأنه يتنشق أزهار الحقول ويصغي إلى تغريد العصافير وتدفق الينابيع. وكما تمتاز الطبيعة بألوانها كذلك كانت روائع فصول هذا العبقري متنوعة بحركاتها وسرعة إيقاعها، وما توقظ في نفس من يصغي إليها من ألوان المشاعر والدلالات العاطفية والذكريات التي يستمدها الإنسان من الطبيعة المحيطة به ويسعد بالاستمتاع بها. وفي وقت الاستراحة التقينا اثنين من الحاضرين، هما راني غزاوي وزوجته رولا، يقول راني: شيء جميل أن تكون سهرة موسيقية بهذه المناسبة، فهي جميلة جدا وتكسر الروتين، في الغرب معتادون عليها، وفي أبوظبي كذلك بدأت مثل هذه الحفلات الراقية يتعود عليها الجمهور، أظن أن هذا الحفل أجمل هدية، لأنها تجمع بين محبي الموسيقى المقيمين هنا والضيوف، وهذا شيء جيد ومفيد للجميع، شكراً لمن ينظمون مثل هذا الحفلات الراقية والرائعة. وتقول المهندسة ريم زمريق من سوريا: “إن تنظيم مثل هذه البرامج في أبوظبي يغني الثقافة الموسيقية، والموسيقى حضارة كل الشعوب، الجميع يتذوقها، وهي فرصة سارة ومبادرة حلوة جداً أن تحتضن هذه المدينة الجميلة، وهذا المسرح الفخم مثل هذه الحفلات، لأنها ترمز لحضارات وثقافات متنوعة تزيد الجمهور سعادة ومتعة وفائدة حيث تقدم روائع الفنون، ويمتزج عبقها بجمال هذا المكان بدولة الإمارات، بأبو ظبي بالذات”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©