أعلن الجيش الباكستاني أمس، مقتل 21 متشدداً على الأقل في غارات جوية على المنطقة القبلية الحدودية مع أفغانستان التي شهدت من جهتها اعتقال قوات الأمن اثنين من قادة «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، والمسؤولة عن العديد من الهجمات على كابول وقوات الحلف الأطلسي.
وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان، «إن الغارات أسفرت أيضاً عن تدمير 5 مخابئ للمتشددين»، لكن من دون ذكر تفاصيل في حين قال مسؤول أمني اشترط عدم نشر اسمه، «إن الضربات الجوية استهدفت منطقة اكاخيل وسبياه في وادي تيراه في خيبر، وإن القتلى ينتمون لجماعة عسكر الإسلام المتشددة التي تقف وراء تفجير انتحاري وقع الأربعاء، واستهدف ميليشيا تدعمها الحكومة قرب الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص».
إلى ذلك، اعتقلت أجهزة الاستخبارات الأفغانية كلاً من أنس حقاني نجل مؤسس «شبكة حقاني» (جلال الدين حقاني)، شقيق القائد الحالي سراج الدين، وقائداً عسكرياً آخر يدعى حافظ رشيد.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات حسيب صديقي «نأمل أن يكون لاعتقالهما تأثير مباشر على الشبكة وعلى مركز قيادتها، وأن تتضاءل نشاطاتها اكثر فأكثر بفضل هذا النوع من العمليات»،لافتاً إلى أن انس حقاني كان يعتبر شخصاً أساسياً في الحركة، ويشارك في قراراتها الاستراتيجية.
وأوضحت الاستخبارات في بيان «أن انس كان نائباً لشقيقه سراج الدين، وأن لديه مهارات معلوماتية، وانه كان يعتبر احد مخططي الشبكة لجهة الترويج لها، والمسؤول عن الشبكات الاجتماعية ونشاطات «الحرب النفسية» وأنه كان يتوجه في انتظام إلى الخارج للحصول على دعم مالي من اجل مواصلة نشاطات الشبكة».
وأضافت «أن الموقوف الثاني حافظ رشيد هو قائد عسكري شارك في العديد من العمليات الإرهابية في شرق البلاد، خصوصا في خوست، وكان مكلفاً نقل الانتحاريين من بيشاور ووزيرستان إلى كابول».
وتحمل الولايات المتحدة شبكة حقاني مسؤولية بعض الهجمات الأكثر دموية في أفغانستان في الأعوام العشرة الأخيرة، بينها اعتداء على قاعدة كامب شبمان العسكرية في نهاية 2009 اسفر عن مقتل سبعة عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، كما تتهم الخارجية الأميركية هذه الشبكة بشن هجوم في سبتمبر 2011 على السفارة الأميركية في كابول، وعلى المقر العام لقوة الحلف الأطلسي (ايساف).
وأطلقت الولايات المتحدة العام 1984 برنامج «ريووردز فور دجاستيس» (مكافآت من اجل العدالة) بهدف جمع كل المعلومات التي يمكن أن تقود إلى اعتقال عشرات الأفراد الذي يعتبرون «إرهابيين» ويشكلون تهديداً لأميركا.
وفي يونيو، أطلق الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبيرة في وزيرستان الشمالية، مما حمل العديد من المقاتلين، من بينهم من شبكة حقاني إلى الفرار، والعودة إلى أفغانستان.
(إسلام اباد، كابول - وكالات)
عدد اليوم
