السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعزيزات أميركية - بريطانية على وقع انفجارات تهز بغداد

تعزيزات أميركية - بريطانية على وقع انفجارات تهز بغداد
17 أكتوبر 2014 01:09
هزت بغداد ونواحيها أمس، تفجيرات بسبع سيارات مفخخة و5 قذائف مورتر وعبوة ناسفة راح ضحيتها 34 قتيلاً و 142 جريحاً في غضون ساعتين، بينما جرح 3 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في محافظة صلاح الدين، في الوقت الذي وصل للمرة الأولى منذ مغادرة القوات الأميركية العراق، مائة خبير عسكري أميركي إلى محافظة الأنبار للعمل على تدريب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر، لمواجهة تنظيم «داعش»، بالتزامن مع اعلان بريطانيا عزمها على إعادة نشر طائرات مسلحة بلا طيار في العراق. وذكرت تقارير أمنية أن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة ملغومة في نقطة تفتيش تابعة للجيش قرب مطعم في منطقة الطالبية شمال بغداد، بعد منتصف ظهر أمس، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 27، وبعد 45 دقيقة انفجرت سيارتان ملغومتان غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل 16 شخصا، وإصابة 35 آخرين لتنفجر بعد دقائق خمس قذائف مورتر في حي الشعلة، ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة 21 آخرين. وأضافت أن سيارة ملغومة أخرى انفجرت في حي الحرية القريب فقتلت 6 أشخاص، وأصابت 14 آخرين، إضافة إلى مقتل 3 أشخاص، وجرح 9 آخرين في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصدر شرق بغداد ومقتل 7 ، وإصابة 25 آخرين حصيلة ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة في منطقة الدولعي شمال بغداد. وفي منطقة المحمودية جنوب بغداد أسفر انفجار سيارة مفخخة أمس عن مقتل 4 جنود عراقيين، وإصابة 11 آخرين قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي. وفي محافظة صلاح الدين، صرح قائمقام طوزخرماتو شلال عبدول، أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بانفجار سيارة مفخخة مركونة في حي سكني على مقربة من أحد مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. وسط هذه الأجواء أعلن مجلس محافظة الأنبار أن مائة خبير عسكري أميركي وصلوا إلى المحافظة للعمل على تدريب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر، لمواجهة تنظيم «داعش» مشيراً الى أنها وصلت إلى قاعدة «عين الأسد» في منطقة البغدادي غرب الرمادي، وقاعدة الحبانية العسكرية شرقها. وأكد المجلس أن هذه القوات ستكون مهامها لوجستية فقط وتقديم الاستشارات العسكرية والخطط للقوات الأمنية وقوات العشائر. من جهة أخرى، رجح مصدر في لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين أمس اللجوء إلى خيارات المساعدة الدولية لتطهير مناطق المحافظة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ يونيو الماضي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «مجلس المحافظة وجه طلبا للحكومة المركزية في بغداد لمساعدته في استعادة المدن التي يسيطر عليها «داعش» منذ أربعة شهور، والتي يعيش سكانها أوضاعا مزرية وغير إنسانية». وأضاف «أن المجلس حدد فترة زمنية لتنفيذ الطلب وأن المحافظة ستلجأ إلى خيارات أخرى، منها طلب المساعدة الدولية لتطهير المدن من هذا التنظيم أو طلب أسلحة وعتاد وتجهيزات لتحرير الأراضي منه». وذكر «أن تجربة متطوعي الحشد الشعبي التي حررت بعض بلدات طوزخورماتو، رافقتها ممارسات لا إنسانية قالت عنها منظمة العفو الدولية إنها جرائم حرب، مما ولد مخاوف لدى أبناء المحافظة من تلك الممارسات واحتمال أن يكونوا حطبا لها». وفي شأن متصل، قالت بريطانيا أمس إنها قررت إرسال طائرات مسلحة بلا طيار إلى العراق، للمشاركة في ضرب مقاتلي «داعش»، ودعم طائرات «تورنادو» البريطانية التي تشن بالفعل ضربات جوية هناك. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان مكتوب للبرلمان إن طائرات (ريبر) بلا طيار التي تقرر إرسالها إلى العراق، هي من الطائرات المشاركة في الحرب الأفغانية وسيعاد نشرها. وقال : «ريبر هي طائرة المملكة المتحدة المسلحة الوحيدة، التي يتم توجيهها عن بعد وستضيف إلى قدرة القصف التي نوفرها بالفعل» مشيراً الى أن استخدامها سيكون محكوما بقواعد الاشتباك المعمول بها وهو ما يعني قصر عملياتها على العراق. وأكد أن «قدرة طائرات ريبر على المراقبة ستوفر معرفة محورية بالأوضاع، وستشكل أداة ثمينة لدى الحكومة العراقية وحلفاء الائتلاف». وتابع «إذا دعت الحاجة إلى غارات فيمكن لها أن تقوم بدور مكمل بعد طلعات مقاتلات تورنيدو». وطائرات ريبر أميركية الصنع مسلحة بالعادة بقنبلتين من طراز بيفوي المسيرة بالليزر، وأربعة صواريخ هيلفاير للضربات الدقيقة. وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أعلن أمس الأول أمام برلمان بلاده، إعادة نشر طائرات بلا طيار من أفغانستان لمواجهة تنظيم «داعش» في العراق. وقال إن «طائرات ريبر المسيرة عن بعد ستنفذ مهام استطلاع وتحديد مواقع وجمع بيانات دعما للقوات العراقية والائتلاف الدولي، التي تواجه التنظيم في شمال العراق، كما أنها قادرة على إلقاء القنابل وإطلاق الصواريخ». وتشارك بريطانيا في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، يحاول وقف تقدم مقاتلي «داعش» الذين سيطروا على مساحات كبيرة من العراق. ووافق البرلمان البريطاني الشهر الماضي على شن ضربات جوية بناء على طلب من الحكومة العراقية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©