الأخطاء الدفاعية قلبت الطاولة على «الجوارح»

بعد اللقاء بحث بوناميجو مدرب الشباب عن تبريرات للخسارة فكرر الأعذار نفسها التي أطلقها في لقاء العربي الكويتي يوم الأربعاء الماضي، مؤكداً أن فريقه قدم شوطاً واحداً، وأن الحرارة أثرت في الأداء، فأنهكت اللاعبين في الشوط الثاني. وأكد بوناميجو أن الشباب ليس الفريق الذي لا يقهر، لذلك فإن التعثر في لقاء أمس الأول، يأتي ضمن النتائج المتوقعة، في مسيرة الشباب، حيث يقدم في بعض اللقاءات مستوى طيباً، ويحصد الانتصارات، وفي لقاءات أخرى يمر بهبوط في المستوى، ويتعثر في النتائج. وأضاف أن مباريات “الديربي” عادة ما تشهد “سيناريوهات” غير متوقعة، ومفاجآت تتوقف على تركيز اللاعبين، ومدى قدرتهم على استغلال بعض الجزئيات الصغيرة، لحسم اللقاء، وهو ما فشل “الأخضر” في استثماره، لأنه تقدم في الشوط الأول، وحصل على العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وبالتالي زيادة الفارق، إلا أنه أضاعها، كما أن مستوى الأهلي في الشوط الثاني كان جيداً، حيث لعب بكل بقوته، وأحسن استغلال الفرص التي أتيحت له، وسجل أغلبها على عكس الشباب. وأرجع بوناميجو تراجع مستوى الدفاع في الشوط الثاني، وكثرة الأخطاء التي ذكرته بمباراة العربي الكويتي، إلى إصابة عيسى محمد، حيث اضطر إلى تغيير بعض المراكز بين اللاعبين، بعد نزول محمد مرزوق، لكن الأداء لم يكن بالشكل المطلوب، مما سمح للمنافس باستغلال الموقف، وإحراز الأهداف، وقلب الطاولة على “الجوارح” . وعن تواضع مستوى الحارس إسماعيل ربيع الذي دخلت شباكه خمسة أهداف كاملة خلال أربعة أيام فقط بين مباراتي العربي الكويتي والأهلي، رفض المدرب تحميل الحارس المسؤولية، مؤكداً أن إسماعيل تصدى لبعض الفرص الخطيرة. أما فيما يتعلق بالمستوى المحير للبرازيلي سياو، وكثرة إضاعته للفرص السانحة للتسجيل، وتسببه في انقلاب الوضع على فريقه، للقاء الثاني على التوالي، أكد بوناميجو أن سياو يمر بفترات مختلفة في المباراة، حيث يظهر في بعض الدقائق بوجه قوي، وأداء عالٍ، ثم ينخفض مستواه، بسبب الرطوبة والحرارة العالية، مشيراً إلى أن أداء الشباب لا يرتكز على لاعب واحد، وإنما على فريق بأكمله، لأن نجومية “الجوارح” في أدائه الجماعي . وفيما يتعلق بمدى تأثر لاعبي الشباب بالتعادل الأشبه بالخسارة الذي حققه الفريق في لقاء العربي الكويتي، ضمن بطولة التعاون يوم الأربعاء الماضي، أوضح مدرب الفريق أن الجهاز الفني عمل جاهداً على إخراج اللاعبين من أجواء المشاركة الخليجية، وتعديل بعض الجوانب في الأداء، حيث دخل اللاعبون بتركيز كبير، وحرص واضح على حصد فوز جديد في كأس “اتصالات”، إلا أن مجريات الشوط الثاني قلبت الأوضاع. وبعد الخسارة الأولى لحامل اللقب في المسابقة، ومدى تأثيرها في بقية المشوار رفض بوناميجو أن تعرقل “كبوة” الأهلي مسيرة الجوارح لأن كأس “اتصالات” هي مسابقة تنشيطية تأتي في بداية الموسم والهدف منها هو الاستفادة بدنيا وفنيا والتجهيز لانطلاقة الدوري في ظروف جيدة، ووعد بسرعة عودة الشباب لمستواه بالمزيد من العمل على تصحيح الأخطاء وتفادي السلبيات خلال الجولات المقبلة.