الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن «لن تتدخل» في نزاع بكين وطوكيو

واشنطن «لن تتدخل» في نزاع بكين وطوكيو
20 سبتمبر 2012
بكين (أ ف ب، رويترز) - التقى وزير الدفاع الأميركي شي جينبينغ نائب الرئيس الصيني أمس، وألقى كلمة في الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الصينية في إطار زيارة تستمر 3 أيام، أعلن فيها حياد واشنطن في النزاع بين بكين وطوكيو على ملكية مجموعة جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي. ألقى وزير الدفاع الأميركي كلمة في الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الصينية سعى فيها لطمأنة الصين بشأن المحور الاستراتيجي الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وصرح بانيتا بأن الولايات المتحدة لن تأخذ موقفا في النزاع بين الصين واليابان الخاص بالجزر، وإن كانت تقر بالتزامات الدفاع الأميركية في حالة وقوع هجوم على اليابان. وقال إن “سياستنا لإعادة التوازن في منطقة آسيا المحيط الهادئ لا تعد محاولة لاحتواء الصين. إنما محاولة لتعميق العلاقات مع الصين وتوسيع دورها في المحيط الهادئ”. وأضاف بانيتا “إنها محاولة لصياغة نموذج جديد في العلاقة بين قوتين عظميين في المحيط الهادئ”. وشدد على الدور الذي يجب أن تضطلع به الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، للتخفيف من حدة التوترات الإقليمية. وقال إننا “نريد أن نطمئن إلى أن أي نزاع أو خلاف لن يتطور ويتحول إلى توترات غير مرغوب فيها، وبالتالي إلى نزاع”. وأبلغ بانيتا طلبة الأكاديمية الهندسية لسلاح المدرعات أن توسيع الدفاعات الصاروخية الأميركية في آسيا موجه إلى كوريا الشمالية لا الصين. والتقي بانيتا شي جينبينغ نائب الرئيس الصيني الذي يتوقع أن يتولى الشهر المقبل رئاسة بلاده وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس في قصر الشعب. وقال شي لبانيتا خلال حفل لاستقبال وزير الدفاع في قاعة الشعب الكبرى “أتمنى أن تتكلل زيارتكم بالنجاح وأعتقد أن زيارتك ستكون مفيدة للغاية، في تعزيز العلاقات بين بلدينا على مستوى دولة لدولة وجيش لجيش”. ورد ليون بانيتا “إنه شرف لي أن أزوركم هنا”، ودعا إلى بحث تعزيز العلاقات الأمنية بين “الدولتين الكبريين في منطقة المحيط الهادئ”. ويعد هذا أول لقاء علني يعقده شي جينبينغ بعد تواريه عن الأنظار بشكل غامض مطلع شهر سبتمبر. ما أثار كثيرا من التكهنات حول صحته بعد 10 أيام ألغى خلالها كل اللقاءات المقررة والتزم فيها الصمت المطبق، وكان أحد هذه اللقاءات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. لكن نائب الرئيس البالغ من العمر 59 عاما ظهر أمس مرتديا بدلة زرقاء داكنة وبدا منشرحا وبصحة جيدة. ووصل بانيتا إلى بكين قادما من طوكيو مساء الاثنين وسط نزاع متصاعد بين الصين واليابان حول الجزر الواقعة في بحر الصين الشرقي. وعقب مباحثاته مع وزير الدفاع الصيني ليانج قوانج ليه أمس الأول، دعا بانيتا إلى الهدوء بين الصين واليابان قائلا إن التصعيد لا يصب في مصلحة أي من البلدين وسيقوض السلام والاستقرار في هذه المنطقة “المهمة”. وقال ليانج إن بكين ترغب في التفاوض لحل النزاع حول الجزر، لكنها يحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات. وتحسنت الاتصالات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة على الصعيد الرسمي، إلا أن زيارة بانيتا تندرج في إطار من الارتياب الصيني-الأميركي المتزايد. ففي يونيو أعلن وزير الدفاع الأميركي أن البحرية الأميركية ستعيد نشر قواتها الموجودة الآن بنسبة 50%-50% في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، بحيث تصبح 60% في المحيط الهادئ و40% في المحيط الأطلسي. وقد صدر هذا الإعلان وسط تزايد الهواجس في منطقة آسيا- المحيط الهادئ حول الطموحات المتنامية للصين التي تزيد من نفقاتها العسكرية وتؤكد صراحة سيادتها البحرية. كما يأتي هذا اللقاء رفيع المستوى أيضا بعد 12 يوما على رحلة طويلة استمرت 10 أيام لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في منطقة آسيا- المحيط الهادئ، اعتبرت ردا على نفوذ بكين في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©