مقتل عنصرين من «القاعدة» برصاص الأمن اليمني

شنت قوى الامن في اليمن هجوماً شمال العاصمة استهدفت به عناصر مفترضين في القاعدة، فقتلت اثنين منهم وجرحت ثلاثة، فيما حذت كل من فرنسا واليابان أمس حذو الولايات المتحدة وبريطانيا فقررتا إغلاق سفارتيهما في اليمن حتى إشعار آخر في أعقاب إطلاق جماعات نسبت نفسها الى شبكة القاعدة تهديدات بشن هجمات. وقالت مصادر امنية وقبلية أمس ان عنصرين مفترضين في القاعدة قتلا وأصيب ثلاثة بجروح في عملية نفذتها قوى الامن اليمنية امس الى شمال العاصمة صنعاء. وقال مصدر مسؤول بمحافظة صنعاء لـ(الاتحاد) إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة والأجهزة الأمنية في منطقة زندان بمديرية أرحب، مؤكدا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين. وأوضح المصدر أن الاشتباكات اندلعت في نفس المنطقة التي استهدفتها عملية أمنية “استباقية” في 17 ديسمبر الماضي. وأسفرت تلك العملية عن مقتل مسلحين اثنين أحدهم هو محمد الحنق، شقيق النائب البرلماني المعارض منصور الحنق، في حين تمكن القائد العسكري لتنظيم القاعدة قاسم الريمي من الفرار من قبضة رجال الأمن الذين ألقوا القبض على سبعة مسلحين. وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي أكد للبرلمان اليمني أواخر الشهر الماضي أن خلية القاعدة التي تم استهدافها في أرحب كانت تخطط “لاستهداف السفارة البريطانية بصنعاء ومصالح حكومية بأحزمة ناسفة”. من ناحية اخرى صرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس في لقاء صحافي “في 3 يناير قرر سفيرنا بشكل خاص الامتناع عن استقبال الناس في مقار البعثة الدبلوماسية”. ورد فاليرو بالإيجاب عندما سئل عما اذا كانت فرنسا اتخذت قرارها في اليمن لاحقة بركب الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين أعلنتا إغلاق سفارتيهما في صنعاء للسبب نفسه، أي التهديد الإرهابي، في أعقاب محاولة تفجير طائرة اميركية في رحلة بين امستردام وديترويت في عملية تبنتها القاعدة. ولم يعلن عن مدة اغلاق السفارتين. وقال فاليرو “أقدمت جماعات تنسب نفسها الى القاعدة في جزيرة العرب على تهديد بعثات التمثيل الاجنبية في اليمن. وسبق أن كان مستوى التيقظ حيال أمن سفارتنا ورعايانا في صنعاء مرتفعًا”. وتابع ان السفير الفرنسي في صنعاء “وجه رسالة الى مواطنينا في اليمن موصيا بتوخي الحذر في الوضع الحالي. كما طلب منهم الحد من جميع التنقلات غير الضرورية”. وردا على سؤال حول المدرسة الفرنسية في صنعاء أعلن المتحدث “انها مغلقة حالياً بمناسبة عطلة نهاية العام”. من جهتها أغلقت السفارة اليابانية في اليمن أبوابها امس بسبب تهديدات “إرهابية”. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” أنه تم وقف الأعمال الخاصة بطلبات التأشيرات وخدمات قنصلية أخرى.وأضافت الوكالة أنه لا يتوفر لدى موظفي السفارة معلومات مفصلة حول هجمة محتملة على مقر السفارة. وأشارت الوكالة إلى أن استئناف العمل في السفارة يتوقف على الوضع الأمني في المنطقة. وافادت مصادر غربية ان سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا بقيتا مغلقتين أمس لليوم الثاني على التوالي، وان السلطات اليمنية عززت جهازها الامني في العاصمة. ومن الممكن رؤية الجهاز الامني الذي يضم عناصر استخبارات بلباس مدني منتشرًا حول القنصليات الغربية في صنعاء، ولا سيما سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. وازداد عدد حواجز الشرطة على طريق المطار الدولي بحسب المصادر عينها. هيلاري : الوضع في اليمن تهديد للعالم قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إن الوضع في اليمن خطر على الاستقرار في المنطقة والعالم. وقالت كلينتون بعد اجتماع مع رئيس وزراء قطر في واشنطن «نحن نرى تداعيات عالمية للحرب في اليمن والجهود الجارية للقاعدة في اليمن لاستخدام اليمن كقاعدة لشن هجمات إرهابية على مسافات بعيدة خارج المنطقة». وقالت إن قرار إعادة فتح السفارة الأميركية في اليمن التي أغلقت قبل يومين بسبب ما وصفته بأنه تهديدات القاعدة سيتخذ «حسبما تسمح الظروف». وقالت»نحن نجري مراجعة مستمرة للظروف الأمنية، وسنتخذ قراراً بشأن إعادة فتح السفارة عندما تسمح الظروف» بذلك.