3 يناير 2011 00:48
بدأت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح عدد من البرامج الجديدة بمجال التعليم السريري لمنح الأطباء الخريجين والممارسين شهادة الزمالة في التخصص بعد عامين من التدريب المستمر شريطة أن يستكمل الطبيب متطلبات الحصول على شهادات إكمال التخصص ومدتها 4 سنوات.
وتتوزع برامج التعليم السريري التي تطرحها الكلية على عدد من التخصصات العلاجية تشمل الباطنة، الجراحة، الأطفال، النساء والولادة، الطب النفسي بالاضافة إلى طب الأسرة.
وقال الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة المشارك للشؤون الطبية وعميد كلية الطب والعلوم الصحية إن هذه المبادرة التي تطرحها الكلية بالتعاون مع شركة “صحة” تأتي في إطار جهود الكلية وإسهاماتها لتطوير وتفعيل برامج التعليم الطبي المستمر في الدولة.
وتتضمن البرامج السريرية الجديدة التي من المقرر اطلاقها اعتبارا من العام الاكاديمي المقبل 2011 / 2012 برنامج شهادة الإنجازة ومدته 6 اشهر، برنامج دبلوم ما بعد البكالوريوس ومدته 12 شهرا، برنامج شهادة إكمال التخصص ومدته 4 سنوات يستكمل برنامج مدته لاستكمال متطلبات الحصول شهادة الزمالة في التخصص.
وتطرق عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات إلى آليات تنفيذ هذه البرامج لافتا إلى أن برنامج الإنجاز والدبلوم السريري العالي يطرح للأطباء الخريجين والممارسين بوجه عام ويشترك فيهما حضور دورات التعليم الطبي المستمر بعدد ساعات محددة في المستشفيات.
أما بالنسبة لشهادة إكمال التخصص ومدتها أربع سنوات فيشترط أن يواصل الطبيب أو الخريج تدريبه طوالها في المستشفيات المعتمدة من شركة صحة وتشمل مستشفيات العين الحكومي وتوام في العين والمفرق وخليفة في أبوظبي بالاضافة إلى المستشفيات المعتمدة من هيئة صحة في دبي.
واشار الدكتور بني ياس الى أن هذه المبادرات الجديدة تأتي استكمالا للجهود التي تقوم بها شركة صحة لتطبيق المعايير المتبعة في أمريكا الشمالية والمعتمدة من الكلية الاميركية للتخصصات الطبية العليا.
وأضاف عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات أن هذه المبادرات ستفتح الباب واسعا أمام خريجي وخريجات الطب والأطباء الممارسين للالتحاق ببرامج التدريب التخصصي في المستشفيات التابعة لشركة صحة بالتنسيق مع الكلية.
وتهدف هذه المبادرة الجديدة المشتركة بين شركة “صحة “ وجامعة الإمارات إلى تدريب الكوادر الطبية الوطنية وفق المعايير العالمية داخل الدولة في اطار الجهود الكبيرة الرامية إلى تطوير النظام الصحي والعلاجي بالمؤسسات العلاجية في الدولة.
وأوضح يوسف أن هناك شروطا عامة لالتحاق ببرامج التعليم السريري في التخصصات العلاجية المطروحة تتضمن اختبار القبول في التخصص واستكمال فترة الدراسة والالتزام ببرامج التدريب في المستشفيات على أساس التفرغ بالإضافة إلى اجتياز الطبيب او الخريج الدارس الاختبار الخاص بالتخصص.
واعرب نائب مدير جامعة الإمارات المشارك للشؤون الطبية عن تقديره البالغ لشركة “صحة” على جهودها الكبيرة التي تبذلها للإسهام الفاعل في تطوير القطاع الصحي بإمارة أبوظبي وتوفير الفرصة المناسبة للارتقاء بمستوى وقدرات الكوادر الطبية المواطنة في مختلف التخصصات العلاجية.
ومن جهة ثانية لاقى مركز التقييم الطبي الذي افتتحته كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات مؤخرا إقبالا كبيرا من الاطباء الجدد الساعين إلى تقييم مستوياتهم للحصول على رخصة مزاولة المهنة وفق الشروط والمعاير المطلوبة بالتنسيق مع الجهات التي ترغب في استقطابهم.
وقال الدكتور محمد يوسف إن المركز يهدف إلى دعم ومساندة الهيئات الصحية في الدولة من خلال تقييم الأطباء الذين يتم استقدامهم للعمل في الدولة بالاضافة الى خريجي وخريجات كليات الطب في الإمارات لترخيصهم مهنيا لافتا الى أن عدد الأطباء الذين يجري تقييمهم يتراوح بين 50 ، 70 طبيبا وطبيبة شهريا. واكد عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات جاهزية واستعداد مركز الامتحانات بالكلية والذي تم تجهيزه وفق معايير “بيرسون” العالمية بالاضافة الى معايير الترخيص الاميركية والتي تمكن من تقييم الأطباء الممارسين العامين والاخصائيين بحسب أرقى المعايير العالمية بالتعاون مع هيئة صحة أبوظبي.
وعلى صعيد اخر اوضح الدكتور بني ياس ان هناك اتصالات تجري الان بين جامعة الامارات ممثلة في نائب المدير الدكتور وايات هيوم وجامعة كاليفورنيا لبحث امكانية التعاون بين الجامعتين لاطلاق “كرسي استاذية” بمركز الصحة العالمية الذي باشر نشاطاته مؤخرا بالجامعة تتويجا لجهوده البحثية التي بداها مؤخرا.
المصدر: العين
عدد اليوم
