الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة بين البشير وسيلفا كير الأحد في أديس أبابا

20 سبتمبر 2012
الخرطوم ، جوبا (الاتحاد، وكالات)- أعلن في الخرطوم رسمياً أمس أن الرئيس السوداني عمر البشير سيعقد قمة مع نظيره الجنوب سوداني سيلفا كير في أديس أبابا الأحد المقبل (23 سبتمبر الجاري)، أي غداة انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الأفريقي للجانبين للتوصل إلى تسوية لكل خلافاتهما. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن القمة دعا إليها سيلفا كير وقبلها البشير ونقلها إلى الخرطوم نيسان يوهانس مبعوث رئيس الوزراء الأثيوبي الذي سلم البشير رسالتين من كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريفيا السابق ثابو مبيكي ورئيس الوزراء الأثيوبي هيلامريام ديسالين. وأوضحت (سونا) أن “رسالة رئيس الوزراء الأثيوبي تتعلق بدعوة الرئيس البشير للمشاركة في قمة مع رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت بأديس أبابا، وقد وافق الرئيس البشير على المشاركة في القمة يوم 23 سبتمبر الجاري”. وأضاف يوهانس أن “رسالة الرئيس مبيكي تتعلق بالأوضاع في أبيي ودعوة الرئيس البشير للقمة”. وقال باجان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان لـ(رويترز) إنه يحتاج إلى تأكيد موعد القمة مع الحكومة في جوبا، واستدرك بقوله إنه متفائل بأن الاجتماع سيعقد. وجاء نبأ القمة بعد أن قال مسؤول غربي إن البلدين حققا تقدما كبيرا نحو اتفاق إطاري أوسع لإنهاء المنازعات، كما طلب مجلس الأمن بحلول 22 من سبتمبر. وقال أندري اشتيانسن المبعوث الخاص للنرويج للسودان وجنوب السودان “إننا نشيد بالجهود القوية التي بذلتها الأطراف نحو حل القضايا العالقة، ونحن على يقين أنهم سيتوصلون إلى اتفاق قبل نهاية المهلة المحددة لهما”. وقال لـ(رويترز)، على هامش المحادثات، “القمة ضرورية لإبرام هذا الاتفاق. والنرويج وسيط رئيسي في المحادثات لأنها تقدم المشورة للبلدين كليهما في قضايا النفط وتحظى بالاحترام كبلد محايد. وقال دبلوماسي لـ(رويترز) “لقد قطعنا شوطاً طويلاً. ولم يتم بعد حل بعض القضايا لكنها قابلة للتسوية وجو المحادثات إيجابي”. وأضاف الدبلوماسي قوله “المناقشات من أجل إبرام اتفاق نفطي نهائي في مرحلتها الأخيرة ولم تبق عقبة كبيرة في الطريق إلى ذلك”. ويقول دبلوماسيون إن الهدف الرئيسي الآن هو إقناع السودان بالموافقة على منطقة حدودية عازلة منزوعة السلاح، وهي خطوة أولى نحو تسوية المنازعات الحدودية. وأضافوا قولهم إن الجانبين يناقشان اتفاقا يقضي بأن يسحب جيش جنوب السودان قواته على أن يتحدد مصيره النهائي فيما بعد. وبدأت دولتا السودان في أديس أبابا جولة تفاوض جديدة، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد الأفريقي للجانبين للتوصل إلى تسوية لكل خلافاتهما. ومدد الاتحاد الأفريقي حتى 22 سبتمبر مهلته لبلوغ اتفاق شامل، بعدما أخفق الطرفان في التفاهم قبل انتهاء مهلة أولى في الثاني من أغسطس. والمسائل الخلافية بين دولتي السودان لا تزال عديدة منذ توقيع اتفاق السلام الشامل العام 2005 الذي أفضى إلى استقلال جنوب السودان في صيف 2011. وتحول هذا التوتر بين نهاية مارس وبداية مايو معارك حدودية غير مسبوقة. وفي بداية أغسطس، وقعت الخرطوم وجوبا اتفاقا نفطيا يتصل خصوصا برسوم عبور نفط جنوب السودان للأنابيب في الشمال. وكانت الخرطوم أعلنت أنه لن تتم المصادقة على الاتفاق النفطي إلا بعد توقيع اتفاق حدودي وأمني. وفي تطور جديد على طريق التطبيع بين البلدين استؤنفت أمس الأول رحلات الطيران بين الخرطوم وجوبا، على أن تتنظم أربع رحلات أسبوعياً. ودشنت شركة (مارسلاند) للطيران أولى رحلاتها بعد الاتفاق بين الدولتين، وأكدت هيئة الطيران المدني السودانية اكتمال الإجراءات الفنية كافة لانتظام حركة الطيران بالبلدين. وأعرب القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة السودان في جوبا فيصل عبدالعظيم عن أمله أن تساهم عودة حركة الطيران في تحقيق مزيد من التواصل بين شعبي البلدين. وأشار لدى مخاطبته احتفال شركة مارسلاند بمطار جوبا إلى أهمية تواصل الشعوب في البلدين. وأشار إلى وصول وفد لترتيب أوضاع الشماليين في الجنوب، والذين تترواح أعدادهم ما بين “15” إلى “20” ألف مواطن شمالي، مؤكداً انحسار الجرائم ضد الشماليين في الجنوب، . وقال السفير كاونك مايير نائب رئيس بعثة دولة الجنوب بالخرطوم إن الخطوة جاءت بعد سلسلة من التحركات بين الحكومتين، واصفاً عملية استئناف الرحلات بالجيدة والدافع الكبير لتحقيق مزيد من النجاحات للمفاوضين في أديس أبابا. وقال إن الرحلات سوف تستمر لمدة ستة أشهر عبر شركات سودانية على أن تدخل شركات من الجنوب بعد هذه المدة. وقال ما تم من إيقاف للرحلات الجوية ما كان لعقوبة المواطنين إنما كانت لإجراءات فنية، معرباً عن أمله أن تتحقق مصالح الشعبين، وأن تكون الحكومات في مصلحة الشعوب. وقال خالد التيجاني المستشار بشركة مارسلاند إن استئناف الرحلات سوف يكون دافعاً قوياً لتواصل شعبي البلدين، واصفاً الخطوة التي تمت من قبل الجانبين، بالمهمة، وأكد جدية الشركة في تنظيم رحلات مستمرة بين الدولتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©