الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: المبادرة الخليجية لا تلزم صالح باعتزال السياسة

واشنطن: المبادرة الخليجية لا تلزم صالح باعتزال السياسة
20 سبتمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، إن اتفاق المبادرة الخليجية “لا يطلب من (الرئيس السابق علي عبدالله) صالح التوقف عن العمل السياسي”، وذلك ردا على سؤال “الاتحاد”، في مؤتمر صحفي عقده الأول، مساء أمس الأربعاء، بمبنى السفارة الأميركية، التي اقتحمها محتجون غاضبون، الخميس، احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام. وأضاف السفير الأميركي:”ربما كان هذا خطأ اقترفه كاتبو مسودة اتفاق المبادرة الخليجية”، الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن، منذ أواخر نوفمبر الماضي، وحتى فبراير 2014. لكن السفير الأميركي، وهو أحد سفراء الدول العشر التي ترعى اتفاق نقل السلطة في اليمن، أشار إلى أن الحصانة البرلمانية الممنوحة لصالح، نهاية يناير، بموجب الاتفاق، لا تنطبق على أعمال الرئيس السابق. وكشف فايرستاين عن رفض واشنطن منح صالح تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، لاستكمال العلاج من إصابته في محاولة اغتيال استهدفته داخل القصر الرئاسي بصنعاء، في 3 يونيو العام الماضي، وقال:”أبلغنا صالح أننا لن نتمكن من منحه تأشيرة خلال الوقت الراهن”. وفيما يتعلق باقتحام السفارة الأميركية في صنعاء، قال السفير الأميركي إن “الحكومة اليمنية فشلت في تقديم حماية أمنية للسفارة يوم الخميس الماضي”، معتبرا ذلك “فشلا أمنيا أقلقنا كثيرا”. وقال:”ما حدث الأسبوع الماضي شيء خطير جدا، والدمار الذي لحق بالسفارة كان كبيرا”، موضحا أن السلطات اليمنية لا تزال تجري تحقيقاتها في حادثة الاقتحام، التي أسفرت عن مقتل 4 محتجين وإصابة 48. وذكر أن الفيلم المسيء للإسلام “ظهر بطريقة غريبة عبر موقع يوتيوب” على شبكة الانترنت، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية عبرت عن “تقززها” إزاء هذا الفيلم “الذي حاول استفزاز مشاعر المسلمين” حول العالم. وأكد أن قوات مشاة البحرية (المارينز) الأميركية، التي أرسلتها واشنطن إلى اليمن، الأسبوع الماضي، “ستغادر” بمجرد استقرار الوضع الأمني في هذا البلد المضطرب منذ يناير 2011. وقال إن وجود القوات الأميركية، التي تُقدر بحوالي 210 جنود، سيكون “محصورا داخل السفارة الأميركية وفي فندق شيراتون”، القريب من السفارة، والذي يأوي العشرات من الدبلوماسيين، نافياً وصول 200 عربة مدرعة برفقة قوات المارينز. وفيما يتعلق بوجود قوات أميركية في قاعدة “العند” الجوية في محافظة لحج الجنوبية، أوضح السفير الأميركي، أن تلك القوات موجودة “لدعم الحكومة اليمنية في حربها ضد تنظيم القاعدة”، وأن “مهمتها محصورة في تقديم المساعدة” للقوات اليمنية. واعتبر فايرستاين أن عملية اقتحام سفارة بلاده، الأسبوع الماضي، “ستعزز” التعاون الثنائي بين اليمن والولايات المتحدة، موضحا أن السياسية الأميركية تجاه اليمن، خلال المرحلة الراهنة، تقوم على “ثلاثة عناصر” هي “الجهد المشترك” للتغلب على التطرف، و”دعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”، و”المساعدة على بناء مؤسسات ديمقراطية قوية”. من جانب اخر دان علماء دين، أمس الأربعاء، كافة “أشكال التدخل الأجنبي” في اليمن، معتبرين أن المساس بأمن واستقرار البلاد “خيانة عظمى طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية”. وطالب بيان صادر عن مجموعة من علماء الدين في اليمن، على رأسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني، “بسرعة إخلاء الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية من القوات الأجنبية ومنع بقائها تحت أي ذريعة كانت”، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية. ودعا البيان الحكومة اليمنية إلى تنفيذ قرار البرلمان بشأن دعوته إلى مغادرة القوات الأجنبية، خصوصا الأميركية، التي أرسلتها واشنطن، الأسبوع الماضي، لتعزيز حماية السفارة الأميركية بعد أن اقتحمها محتجون غاضبون على خلفية الفيلم المسيء للإسلام. وذكر البيان أن بقاء هذه القوات في اليمن “يخالف شريعتنا ودستورنا وقرار مجلس الأمن والأعراف والقوانين الدولية ويجعلها قوات محتلة يجب مقاومتها”. وطالب علماء الدين الحكومة الانتقالية “حماية” الأجواء اليمنية، والإيقاف الفوري للهجمات المسلحة التي تشنها طائرات بدون طيار، يعتقد أنها أميركية، في جنوب وشرق البلاد، ودعوا إلى “إجراء تحقيق فوري في تلك الجرائم وتعويض اسر الضحايا والمتضررين”. المبعوث الدولي: تحديات خطيرة تعترض المرحلة الانتقالية صنعاء (الاتحاد) - قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر، إن “المرحلة الانتقالية” في هذا البلد “تسير على الطريق الصحيح مع وجود تحديات خطيرة” خصوصا في المجالين السياسي والاقتصادي. ومنذ 23 نوفمبر الفائت، دخل اليمن حيز تنفيذ اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي ينظم انتقالا سلميا وسلسا للسلطة خلال فترة زمنية تستمر حتى فبراير 2014. وقال بن عمر للصحفيين، بعد مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن، ليل الثلاثاء الأربعاء:”من أجل أن تتمكن الدولة (اليمنية) من العمل، لابد لها من إعادة فرض سيطرتها على المناطق المختلفة من البلاد”، موضحا أنه أبلغ مجلس الأمن بضرورة “مواصلة” العمل على توحيد الجيش اليمني المقسوم منذ مارس العام الماضي. وأضاف :”على المجلس دعم الرئيس عبدربه منصور هادي في الدفع لإكمال عملية إعادة هيكلة الجيش”، الذي لا يزال نجل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، يقود أقوى فصائله عتادا وتسليحا. ويواجه اليمن تحديات سياسية وأمنية مع عدم تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن طموحاته السياسية، واستمرار تهديد تنظيم القاعدة في جنوب وشرق البلاد. وقد اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 على دعم الخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني الانتقالي، لإصلاح وإعادة هيكلة القطاع الأمني، حسبما أعلن السفير الألماني لدى الأمم المتحدة، بيتر فيتيغ، ليل الثلاثاء. وقال فيتيغ، الذي يترأس مجلس الأمن في سبتمبر، للصحفيين، إن أعضاء المجلس أعربوا عن القلق بشأن الوضع الإنساني في اليمن، واتفقوا على أن هذا الوضع “يتطلب استجابة عاجلة”، حسبما أفاد موقع إذاعة الأمم المتحدة. وأبدى مجلس الأمن تطلعه إلى انعقاد الاجتماع رفيع المستوى لمجوعة أصدقاء اليمن، في 27 سبتمبر الجاري في نيويورك، لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي القوي للعملية الانتقالية في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©