الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات «التحالف» تدك مواقع «داعش» في العراق

غارات «التحالف» تدك مواقع «داعش» في العراق
25 سبتمبر 2015 00:42
عواصم (الاتحاد، وكالات) شن التحالف الدولي أمس 16 غارة جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق شملت وفق بيان للجيش الأميركي مواقع أسلحة رشاشة ومباني ومواقع قتالية قرب كركوك والرمادي وسنجار، إضافة إلى تدمير منشأتي إنتاج كانتا جزءا مهما من شبكة تصنيع العبوات الناسفة التابعة للتنظيم قرب الموصل. وذكرت مصادر في الجيش العراقي أن 12 من عناصر التنظيم بينهم أجانب قتلوا في عملية عسكرية شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد، وقالت «إن القوات العراقية قامت بتنفيذ عملية أمنية أستباقية على معاقل جديدة لداعش في منطقة حصيبة وتمكنت من اختراق تحصيناتهم وقتل 12 منهم والعثور على مخبأ للأسلحة بداخل المعاقل ومن بين قتلى التنظيم عناصر تحمل جنسيات تونسية وسورية ولبنانية». وأفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة عن مقتل وإصابة 21 عنصرا من التنظيم في مناطق جنوب وغرب كركوك. وقال إن طيران التحالف قصف مواقع لداعش في ناحية الرشاد وقضاء الحويجة مستهدفا منصات إطلاق صواريخ وآليات وموقعاً للتحصين ما أدى إلى مقتل سبعة من التنظيم وإصابة 14 آخرين. فيما قتل مدنيان وأصيب ستة آخرون بينهم طفلان عندما قصف التنظيم بقذائف الهاون الأحياء السكنية في قضاء الخالدية شرقي الرمادي. وأوضحت المصادر أن قناصا من داعش استهدف منطاداً جوياً سبق أن رفعته القوات الأميركية فوق سماء قاعدة الحبانية العسكرية شرقي الرمادي منذ أيام. وأشارت إلى أن المنطاد تم رفعه لمعرفة اتجاهات الطائرات الجوية التابعة للتحالف فضلا عن قيامه بوظائف استطلاعية لكشف تحركات عناصر التنظيم في المناطق القريبة من القاعدة ذاتها وأن القوات الأميركية ستقوم برفع منطاد آخر محمي من استهداف نيران داعش. من جهته، أعلن مصدر عراقي في شرطة صلاح الدين أن داعش أعدم أربعة من عناصر الشرطة في قضاء الشرقاط. وقال: إن التنظيم أعلن عبر مواقعه على الشبكة العنكبوتية أنه أعدم رميا بالرصاص أربعة يعملون ضمن الشرطة كانوا قد اعتقلوا في أوقات سابقة في الشرقاط شمالي تكريت. إلى ذلك، دعت الأقلية الأيزيدية العراقية التي كانت عرضة لهجمات وحشية من قبل تنظيم «داعش» المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيقات في ارتكاب المتشددين إبادة جماعية وسبي واستعباد جنسي. وقال مراد إسماعيل من منظمة «يازدا» إن منظمتين أيزيديتين قدمتا إلى المحكمة وثائق تبين أن التنظيم ارتكب فظائع تصل إلى الإبادة الجماعية، وأن هذه الجرائم تندرج ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. وكانت المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا قالت في وقت سابق من العام الحالي إن التنظيم ارتكب جرائم يندى لها الجبين منها إعدامات جماعية واغتصاب وتعذيب. لكنها أشارت إلى أنه لايمكنها التحقيق في الموضوع لعدم عضوية سوريا والعراق في المحكمة ولأنه خارج نطاق اختصاصها القضائي. وقال إسماعيل في بيان: من المثير للاشمئزاز، أن تلحق مثل هذه الجرائم الدنيئة بالمدنيين الأبرياء في أي مكان على الأرض. وأضاف: لقد حطمت الجرائم المريضة لإرهابيي داعش المجتمع الأيزيدي، وهم سعوا إلى القضاء على الأيزيديين بسبب تمايزهم الديني. وقال إسماعيل إن أكثر من 3 آلاف امرأة وطفل أبرياء مازالوا مختطفين ويتعرضون لاغتصاب منهجي يوميا». وأضاف أنه تم تهجير 80 في المئة من الأيزيديين، وهم يعيشون الآن في مخيمات. وقالت «يازدا» ومؤسسة «الأيزيديون الأحرار» في التقرير المقدم إلى المحكمة الجنائية إن «داعش» سعى إلى القضاء على الهوية الدينية وتقاليد ووجود الأيزيديين. وقال إسماعيل إنه واثق بأنه بمجرد أن تقرأ المحكمة التفاصيل ستقرر بأن لديها الاختصاص في القضية. وأكدت متحدثة باسم المدعية بنسودا أنها تلقت التقرير لكنها لم تستطع الإدلاء بمزيد من التصريحات. وقال المدعي السابق للمحكمة لويس مورينو أوكامبو الذي ساعد في وضع التقرير لـ«رويترز» خلال مقابلة هذا الشهر إنه يعتقد أن معاملة الأيزيديين هي حالة إبادة جماعية واضحة. وقد يحيل مجلس الأمن الدولي القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية بغض النظر عما إذا كانت الدولة عضوا في المحكمة أم لا كما فعلت عندما أحالت مزاعم الإبادة الجماعية في إقليم دارفور السوداني. إلى ذلك دعا زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم أمس كلا من إيران وتركيا والسعودية ومصر والعراق إلى عقد لقاء بإشراف دولي لحل الملفات العالقة في المنطقة. وقال خلال خطبة صلاة العيد في بغداد «إنني أدعو وبهذه المناسبة الكريمة والعظيمة أن يكون هناك لقاء بين دول المنطقة الإقليمية الكبرى وأخص بالذكر إيران وتركيا والسعودية ومصر والعراق وأن تؤيد هذا اللقاء الدول الكبرى من أعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من أجل إيجاد حلول ومقاربات لأكثر الملفات تعقيدا وخصوصا الملف السوري واليمني والبحريني وتوفير الدعم المادي للعراق في حربه المفتوحة ضد الإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©