الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برنامج إيران النووي أمام الأمم المتحدة الأسبوع المقبل

20 سبتمبر 2012
بروكسل، إسطنبول (وكالات) - تجتمع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع مجلس الأمن الأسبوع المقبل لاستعراض نتائج مباحثاتها مع كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي في إسطنبول. فيما أكد مرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي أمس أن بلاده لن تتراجع عن موقفها حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة غضب القوى العالمية. أعلن مكتب مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان أمس أنها ستتشاور مع مجلس الأمن حول نتائج محادثاتها مع كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي بمقر القنصلية الإيرانية في إسطنبول أمس الأول. وأضاف أنها “تعتزم مقابلة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجموعة الثلاثة زائد ثلاثة على هامش الأسبوع الوزاري للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لإطلاع المجلس على الوضع ومناقشة الخطوات المقبلة وبحث كيفية التحرك قدما”. وأوضح أن آشتون ستتوجه إلى نيويورك يوم الأحد المقبل، ومن المرجح أن تبقى هناك حتى يوم الجمعة التالي. وعلى الجانب الإيراني، قال جليلي خلال مؤتمر صحفي عقده بالقنصلية الإيرانية في إسطنبول أمس “لقد أجرينا مباحثات مثمرة، استعرضنا الملف منذ مباحثات موسكو (في يونيو)، وقيمنا النقاط المشتركة، وبحثنا ما يمكننا فعله لمزيد من التعاون والاجتماعات في المستقبل”. وأضاف “ستتشاور آشتون مع الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لتتمكن من تقييم المستجدات الأخيرة”. وتابع “سننتظر نتائج هذه المشاورات ونأمل أن تسهم مباحثات البارحة في التوصل إلى تفاهم أفضل بيننا”. من جانبه، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس أن إيران لن ترضخ لضغوط الأسرة الدولية لتعديل سياستها، حتى وإن كان يجب عليها مواجهة “غضب” الدول العظمى. وأعلن في خطاب ألقاه أمام آلاف من عناصر الأمن في شمال الدولة “أن إيران لا تقبل مطالب الدول العظمى”. وأكد الخطاب الذي نشر على الموقع الإلكتروني لخامنئي أمس أن إيران “تتخذ قراراتها فقط وفقا لمصلحة الشعب والدولة حتى وإن أثارت قراراتها غضب الدول العظمى في العالم”. ولم يأت الخطاب على ذكر مسألة الملف النووي الذي يقع في صلب الخلاف القائم بين إيران والمجتمع الدولي منذ سنوات. وبدون أن يشير صراحة إلى عواقب الحظر الدولي على الاقتصاد الإيراني هاجم خامنئي “وسائل الإعلام الغربية والصهيونية” التي “ترسم صورة قاتمة للوضع في بلاده” لمنعها من المضي قدماً في برنامجها النووي. وكان مجلس الأمن أصدر 6 قرارات دولية بسبب البرنامج النووي الإيراني. وأدت العقوبات المصرفية والنفطية الغربية على طهران إلى تراجع الصادرات النفطية وارتفاع كلفة الواردات ونقص في العملات الأجنبية ما أدى إلى تراجع سعر العملة المحلية. وتزايدت الضغوط على إيران في الأسابيع القليلة الماضية. وخرج اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في قبرص في وقت سابق من الشهر الجاري بتأييد من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لفرض المزيد من العقوبات على إيران. وحظر الاتحاد الأوروبي بالفعل صادرات النفط من إيران وعزل قطاعها المصرفي بينما كثفت الولايات المتحدة العقوبات خلال الصيف بحيث تشمل البنوك وشركات التأمين وشركات الشحن التي تساعد طهران على بيع النفط. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الأسبوع الماضي إن أعضاء الاتحاد الأوروبي يعدون عقوبات جديدة لبحثها في منتصف أكتوبر. على الصعيد نفسه، قال دبلوماسي غربي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم عقد لقاء مع ممثلين عن الجانب الإيراني منتصف أكتوبر للتحقق من اختبارات يشتبه أنها على أسلحة نووية. ولم يؤكد مسؤولو الوكالة موعد جولة المباحثات المقبلة. لكن مدير الوكالة يوكيا أمانو أعرب عن أمله في أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن. وكانت الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة انتقدت إيران يوم الخميس الماضي لتحديها المطالب الدولية بالحد من تخصيب اليورانيوم وعدم التعامل مع القلق المتزايد بشأن أبحاثها المشتبه بها في صنع قنبلة نووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©