الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 113 سورياً والمعارضة تسيطر على معبر رابع إلى تركيا

مقتل 113 سورياً والمعارضة تسيطر على معبر رابع إلى تركيا
20 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 100 قتيل مدني على الأقل بنيران القوات النظامية السورية أمس، معظمهم في حلب ودمشق وريفها حيث عثر على 11 جثة في حي جوبر بعضهم جرى اعتقاله في وقت سابق من قبل الأجهزة الأمنية، بينما اضطر مقاتلو كتائب المعارضة إلى الانسحاب من أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي بالعاصمة السورية بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية استمرت عدة أيام، ورافقها قصف عشوائي عنيف براً وجواً. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الحجر الأسود والقدم والعسالي ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين”مناطق منكوبة” جراء القصف العشوائي العنيف المتواصل للمناطق السكنية والمحال التجارية وعمليات الإعدام الميدانية، موجهة نداء للمنظمات الدولية لإغاثة السكان الذين يعانون من أوضاع صحية وحياتية متردية. كما قتل ما لا يقل عن 13 جندياً نظامياً ومقاتلاً معارضاً باشتباكات متفرقة في الأنحاء المضطربة، في وقت سيطر فيه الجيش السوري الحر أمس، على معبر تل الأبيض الحدودي مع تركيا واستبدلوا علم النظام بعلم الثورة وذلك بعد معارك عنيفة أوقعت إصابات داخل الأراضي التركية، بالتوازي مع بسط سيطرتهم على قرية برج القصب قرب اللاذقية والتي تعد موقعاً عسكرياً استراتيجياً فائق الأهمية، كونها تطل كل المنطقة الجبلية شمال غرب سوريا من الحدود مع تركيا حتى هضاب اللاذقية على البحر المتوسط. ووسط تصاعد هجمات مقاتلي المعارضة المتكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية في حلب، داهمت قوات الأمن السورية مساء أمس بشكل مفاجئ، مبنى صحيفة “تشرين” الرسمية وقامت بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً شمل كل مكان فيه بعد طلبت إلى كل العاملين فيه مغادرة المكان وإخلائه، دون توضيح لأسباب الحملة. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بمقتل ما لا يقل عن 100 مدني سوري إضافة إلى مصرع 13 جندياً نظامياً ومقاتلاً للمعارضة بالاشتباكات المتفرقة في الأنحاء السورية. وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 30 شخصاً على الأقل في دمشق وريفها بينهم 20 ضحية تمت تصفيتهم بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية وعناصر أمنية في حي جوبر بدمشق. وعثر على 3 جثث متفسخة تم إعدام أصحابها في حي القدم. واستمرت الاشتباكات وعمليات القصف على أحياء دمشق والمدن والبلدات في ضواحيها. وأكد المرصد الحقوقي صباح أمس، أن مقاتلين من الكتائب المقاتلة أعلنوا انسحابهم من أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي بمدينة دمشق بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت عدة أيام، رافقها قصف عنيف من قبل قوات النظام السوري على تلك الأحياء. واقتحمت القوات النظامية حي الحجر الأسود جنوب دمشق حيث شنت عمليات هدم وحرق للمنازل. وأعلنت هيئة الثورة في بيان ليل الثلاثاء الأربعاء الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق “مناطق منكوبة”. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات أمس، عن مصدر سوري مسؤول قوله إن “دمشق آمنة ولن يسمح لأحد بتدنيس أرضها”، مشيراً إلى أن “الجيش والقوات الأمنية حسمت الأمر في أغلبية المناطق بضواحي العاصمة التي حاول الإرهابيون دخولها والاحتماء بسكانها”. وأضافت الصحيفة أن وحدات الجيش واصلت “عملياتها لتطهير أحياء ومناطق” حلب، في حين أفاد مراسل لفرانس برس في المدينة نقلاً عن مصدر عسكري أن مسلحين شنوا الليلة قبل الماضية، هجوماً في منطقة ميسلون شرق المدينة على نقاط تمركز للقوات النظامية التي “صدت” الهجوم. وذكر المصدر أن مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء (غرب) تعرضا “لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه”. وأشار المراسل إلى أن الحياة في منطقة الميدان وسط حلب، التي أعلن الجيش السوري السيطرة عليها قبل يومين لم تعد إلى طبيعتها بعد، إذ يسجل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الخليوية عن بعض أجزائها، إلى عمليات قنص في مناطق عدة. وفي وقت سابق، لقي نجل المعارض السوري رجاء الناصر، القيادي البارز في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة مصرعه جراء قصف جوي لمنطقة اعزاز بريف حلب. وكتب رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق منذر خدام عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس قائلاً “فقد زميلنا الأستاذ رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ولده الدكتور طارق ناصر”. وبحسب خدام، قتل الدكتور طارق في الميدان بمنطقة أعزاز وهو يعالج الثوار المصابين جراء قصف قوات النظام السوري لهم بالطائرات. وبالتوازي، أعلن الجيش السوري الحر سيطرته أمس، على معبر تل الأبيض الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس ناشط في محافظة الرقة شمال سوريا قدم نفسه باسم “أبو عساف”. وقال في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن “الجيش السوري الحر سيطر على كامل المنطقة المحيطة بمعبر تل الأبيض الحدودي” بما فيها “المباني الأمنية والحكومية على المعبر، ورفعوا علم الجيش الحر”. وكانت وسائل إعلام تركية أكدت أمس، سيطرة المقاتلين المعارضين على المعبر بعد معارك بدأت عصر أمس الأول، وتخللتها هدنة ليلاً. وكان المقاتلو المعارضة سيطروا خلال الأشهر الماضية على 3 معابر حدودية أخرى مع تركيا في محافظة حلب. وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه “يمكنني تأكيد سقوط المعبر. إنه تحت السيطرة الكاملة للثوار”. ولم يظهر أثر للقوات الحكومية عند المعبر في لقطات تلفزيونية. وبثت قناة “سي ان ان” التركية وشبكة “ان تي في” صوراً ملتقطة من الجانب التركي، بدا فيها علم المعارضة السورية مرفوعاً على أحد مباني الجمارك السورية على المعبر. وأوضح أبو عساف أن “العديد من جنود القوات النظامية استسلموا، وكثيرون غيرهم أصيبوا بجروح”، مشيراً إلى أن الجيش الحر ارسل عدداً من المصابين للمعالجة في تركيا “بحسب اتفاقيات جنيف” لمعاملة أسرى الحرب. وأشار أبو عساف إلى أن الاشتباكات استمرت بالقرب من المعبر حتى بعد سيطرة الجيش الحر عليه، مع محاولة القوات النظامية استعادة السيطرة عليه. ويعزز استيلاء مقاتلي المعارضة على نقطة رابعة من 7 نقاط عبور على الحدود التركية، سيطرتهم على الشمال ويضع جيش الرئيس السوري بشار الأسد تحت ضغط أكبر في المعارك التي يخوضها من أجل السيطرة على حلب القريبة من المنطقة. والمعابر التي تخضع لسيطرة مقاتلي الجيش الحر حتى أمس هي باب الهوا والسلامة وجرابلس التي تشكل أبرز نقاط العبور بين البلدين. وتزامناً مع ذلك، أكد مقاتلون معارضون إحكام السيطرة على قرية برج القصب قرب اللاذقية التي تشكل موقعاً عسكرياً استراتيجياً فائق الأهمية، لأن هذه القرية تطل على كل المنطقة الجبلية الواقعة شمال غرب سوريا من الحدود مع تركيا حتى هضاب اللاذقية على البحر المتوسط. وإثر معركة ضارية منذ مطلع الشهر الحالي تمكن مقاتلو المعارضة، من السيطرة على هذه القرية الصغيرة الراقدة على شاهق صخري والتي كان نظام الأسد يستخدمها قاعدة لتوزيع القذائف المدفعية على القرى المجاورة. وتشرف برج القصب على جبلين يقعان قبالة منطقة اللاذقية الساحلية، جبل التركمان الذي يعيش فيه تركمان يتكلمون اللغة التركية، وجبل الأكراد الذي لا يسكنه أكراد كما يدل عليه اسمه، بل عرب سنة. وقال أبو جبال الضابط المسؤول حالياً عن موقع برج القصب “كان هذا الموقع مهماً جداً للنظام لأنه كان يتيح قصف جبل الأكراد وجبل التركمان في الوقت نفسه”. ويرفرف علم الثورة السورية على ما تبقى من هوائي تابع للهواتف المحمولة فوق بناء أحرقته القذائف بالكامل. وأفاد شريط فيديو للناشطين أن الهجوم على برج القصب تم بواسطة قوة مشتركة لإحدى عشرة كتيبة من كتائب المقاتلين السوريين في محافظة اللاذقية تألفت من 700 مقاتل. ولكن هذه القوة ترفض الانضواء في الجيش السوري الحر وتنشط بشكل مستقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©