الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو»: جيش الأسد يشن «هجمات عمياء» ضحاياها مدنيون

20 سبتمبر 2012
بيروت (عواصم) - أفادت منظمة العفو الدولية في بيان أمس، أن المدنيين، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، هم الضحايا الرئيسيون للهجمات التي يشنها الجيش السوري النظامي بشكل متواصل وأعمى، متهمة القوات الحكومية بتنفيذ غارات وعمليات قصف “عشوائية” تستهدف في مجملها مدنيين. وقالت دوناتيلا روفيرا، المستشارة الرئيسية للمنظمة لأوضاع الأزمة، إن “القوات النظامية تقصف..الآن بشكل منظم المدنيين والقرى بالأسلحة الثقيلة التي لا يمكن استعمالها لاستهداف أماكن محددة، مع العلم أن ضحايا مثل هذه الاعتداءات العمياء هم تقريباً ودائماً المدنيون”. وأضافت “لا يجوز أبداً استعمال مثل هذه الأسلحة ضد المناطق السكنية”. وزارت روفيرا مؤخراً شمال سوريا، وتفقدت 26 بلدة وقرية خلال الفترة 31 أغسطس إلى 11 سبتمبر. واعتبرت المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن أن أعمال العنف في مدينتي إدلب وجبل الزاوية شمال غرب البلاد، وكذلك في حماة لا تلقى تغطية إعلامية كافية خلافاً لما يجري في دمشق أو حلب. وفي 16 سبتمبر الحالي، قتل 8 مدنيين، بينهم 5 أطفال وجرح عدد كبير من الأشخاص في سلسلة ضربات جوية على كفر عويد في منطقة جبل الزاوية. وروى مواطنون للمنظمة أن 7 أشخاص قتلوا في حفل زواج، وفي منازل قريبة، وأن طفلاً في السادسة قتل وهو يشتري الخبز. وتحدثت عن “يوميات القصف والضربات بالمدفعية والهاون”، حسب البيان. واستندت المنظمة إلى تحقيق أجري على الأرض في سبتمبر الحالي وأحصى هجمات قتل خلالها 166 مدنياً، بينهم 48 طفلاً و20 امرأة. وأشار البيان إلى أنه “خلال الأسابيع الماضية وفي المناطق التي دحرت فيها قوات المعارضة القوات النظامية، حصل قصف أعمى على الأراضي التي انسحب منها الجيش النظامي مع نتائج تدميرية بالنسبة للسكان”. وأوضح البيان أن “هجمات بالقرب من المستشفيات بعيد تدفق الجرحى، أو على تجمع أشخاص كانوا يشترون الخبز، تشير إلى أن مثل هذه الاعتداءات تستهدف بشكل عشوائي التجمعات الكبرى للمدنيين” متحدثاً عن “انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي” كما تحدث عن “جريمة حرب”. كما حصل في 22 أغسطس الماضي، “حصل قصف قرب محل سمانة وأدى إلى مقتل 13 مدنياً” في كفرنبل بمنطقة إدلب. وأوضحت العفو أن مقاتلي المعارضة أيضاً يستخدمون في بعض الأحيان أسلحة غير دقيقة، وأعربت عن خشيتها من أنه في حال نجحت المعارضة المسلحة في الحصول على أسلحة أوسع نطاقاً، فإنهم سيشنون هجمات عشوائية وغيرها من الانتهاكات التي يعجز المجتمع الدولي عن وقفها. وطالبت مجلس الأمن بالإسراع بإحالة الوضع في سوريا إلى الجنائية الدولية لضمان ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©