استضاف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية أكثر من 38 مدرسة تربية إسلامية في أولى ورشات العمل الخاصة بالبرنامج التعليمي الجديد المعني بكيفية ربط المنهاج الدراسي بمقتنيات المتحف عبر ورش تعليمية خاصة لكل مراحله الدراسية.
يأتي البرنامج في إطار الجهود المبذولة من إدارة متاحف الشارقة بتعزيز دورها في التواصل مع المنطقة التعليمية في الشارقة والإمارات المختلفة وزيادة الوعي لدى المدرسين في الإمارات عامة والشارقة خاصة عن دور البرامج التعليمية وأهميتها في دعم المنهج التدريسي، التي يتبناها قسم الخدمات التعليمية والتعريفية في الإدارة.
واستهدفت هذه الورشة مدرسات التربية الإسلامية من مختلف مدارس منطقة الشارقة التعليمية للاستفادة من هذه الخدمة واستقطاب المزيد من الطلاب في هذا العام من مختلف المراحل الدراسية لزيارة المتحف، وفهم القطع الفنية بأساليب تعليمية مختلفة، وإتاحة الفرصة للطلاب لخوض تجربة جديدة في فهم الدروس المقدمة إليهم عن طريق المتحف.
وقام بإلقاء المحاضرات التعريفية كل من أخصائيات التعليم مريم التميمي وبدرية الشحي من قسم الخدمات التعليمية والتعريفية بإدارة متاحف الشارقة. واطلع الحضور من خلال الشرح التفصيلي على نوعية البرامج وتنوعها. كما تميزت البرامج بالمرونة في مواعيدها بحسب ما يتناسب والظروف الخاصة بكل مدرسة مشاركة.
وقالت علياء بورحيمة مدير قسم الخدمات التعليمية والتعريفية في إدارة متاحف الشارقة: إن البرنامج الجديد الذي تم إطلاقه ضمن سلسلة كاملة ومتكاملة أخرى، تؤكد جميعها على هدف مبادرتنا الجديدة (متاحف الشارقة متاحة للجميع)، موكدة أن الأخصائيين التعليميين في القسم قاموا بتصميم هذا البرنامج بعد دراسة مكثفة للمنهاج الدراسي في مختلف المراحل الدراسية الأساسية بما يحقق الغاية المنشودة في تقديم برامج تفاعلية تساعد على تعميق فهم القطعة وربطها بالمادة العلمية.
وأضافت، عملنا على تصميم هذه البرامج بشكل يتيح للمشاركين من مختلف المراحل الدراسية توسيع مداركهم واستيحاء الأفكار الخاصة بهم من مقتنيات المتحف، كما تم اعتماد اللغتين العربية والانجليزية لهذه البرامج وسوف تتضمن نقاشات وأنشطة تتم داخل الصالات بالارتكاز على مقتنيات المتاحف.
وقدم الباحث عثمان فيدان نبذة عن القطع والمقتنيات في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية موضحا تاريخ المصاحف وبشكل خاص مصحف عثمان بن عفان، كما قدم تعريفاً خاصاً عن مجموعة من الأعمال الإسلامية والعربية كالمخطوطات الإسلامية والأدوات العلمية ونماذج من أعمال السيراميك والخزف والمعادن والعملات والمنسوجات ذات الطابع الإسلامي الفريد.
كما تضمنت الورشة جولة إرشادية للمدرسات في أرجاء المتحف وصالات العرض الست التي تضم 5000 عمل فني من مختلف بقاع العالم الإسلامي والتي تمثل أهم إنجازات الفكر والعلوم والفنون الإسلامية التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة منذ 1400 عام حتى الحقبة المعاصرة.
وتضمن البرنامج التعريفي شرحاً تفصيلياً عن أهم الورش التعليمية، ومنها “أهمية أركان الإسلام والمساجد” والتي صممت للمرحلة الابتدائية من الصف الثاني والرابع والسادس، وورشة خريطة الإدريسي التي سيقوم الطلاب من خلالها بالتعرف على أنواع النواعير التي ساهمت في تطور الزراعة في العالم، كما سيتعرفون على أهم العلماء المسلمين وأهم إنجازاتهم في العديد من الميادين مثل الطب والفلك والجغرافيا، وسيقوم الطلاب بعمل خريطة خاصة بهم مشابهة لخريطة الإدريسي.
أما في ورشة النقوش الإسلامية سيتجول الطلاب في صالات الفنون الإسلامية للتعرف على مفهوم الفن الإسلامي وعلى الزخارف التي استخدمت في البناء الإسلامي.
عدد اليوم
