أفلام وثائقية جديدة عن البيئة في الإمارات

أعلنت هيئة البيئة بأبوظبي عن إطلاقها سلسلة من الأفلام الوثائقية الجديدة هذا الأسبوع تحت عنوان «البرنامج البيئي مع اسأل علي» التي تدور أحداثها حول البيئة في الإمارات. والأفلام موجهة لفئات المجتمع في الدولة كافة، وستعرض على شاشة السينما البيئية الجديدة في قبة معرض «استكشفوا بوطينة» الذي تم افتتاحه مؤخراً على كورنيش أبوظبي. وسيغطي كل فيلم من السلسلة عدداً من القضايا البيئية المهمة التي تتعلق بدولة الإمارات. ويأتي هذا العمل الوثائقي الحصري ضمن إطار مشروع تعاوني طويل الأمد بين هيئة البيئة-أبوظبي وعلي آل سلوم سفير هيئة البيئة للتوعية البيئية والكاتب الصحفي المعروف وسفير الثقافة المحلية لدولة الإمارات. ويظهر في الفيلم الأول الذي سيتم عرضه لأول مرة اليوم الساعة 7 مساءً، علي آل سلوم في رحلة يبحث خلالها عن سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض حول جزيرة بوطينة. وفي تحول للأحداث يجد علي نفسه فجأة محاطاً بمجموعة من السلاحف، ليلقي نظرة قريبة على هذه الأنواع المهددة بالانقراض. ويحتوي هذا الفيلم على لقطات حصرية لسلحفاة من نوع منقار الصقر أثناء وضع بيضها على جزيرة بوطينة، ومجموعة من صغار السلاحف التي بدأت رحلتها الطويلة للبقاء في الخليج العربي. وسيتاح أمام الجمهور فرصة مشاهدة الأفلام طوال الأسبوع على شاشة السينما البيئية الموجودة في قبة «تجربة بوطينة». كما سيتم نشر هذه الأفلام على شبكة الإنترنت من خلال القناة الخاصة بهيئة البيئة-أبوظبي على موقع «يوتيوب». وتصنف سلاحف منقار الصقر على أنها من الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض على القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة. وتتضمن التهديدات التي يواجهها هذا النوع في الإمارات ضربات القوارب وشباك الصيد المهجورة والأكياس البلاستيكية. وفي الإمارات، تسبح سلاحف منقار الصقر إلى جزيرة بوطينة كونها من المناطق المحمية التي تتم إدارتها ومراقبتها بطريقة فعالة. وخلال هذه السنة وحدها ولد ما لا يقل عن 600 من هذه الحيوانات المهددة بالانقراض على الجزيرة. وتفتح القبة أبوابها يومياً لاستقبال الجمهور من الـ10 صباحاً إلى الـ10 مساءً، علماً بأن الدخول مجاني. ويذكر أن 11 نوفمبر المقبل هو موعد انتهاء مسابقة اختيار عجائب الطبيعة السبع الجديدة، ليتبقى بذلك 39 يوماً أمام الجمهور للتصويت. ويقدم معرض «استكشفوا بوطينة» للجمهور نموذجاً مصغراً يجسد جمال وسحر الحياة الطبيعية على جزيرة بوطينة. ويساهم بإطلاق هذه المبادرة في تعزيز وعي الجمهور بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي لبيئتنا، ومدى تأثير ذلك على الجهود الرامية إلى الحفاظ على تراثنا الطبيعي الغني.