تفتتح في الثانية ظهر اليوم رسمياً، دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية الثالثة عشرة التي تقام في إنشيون بكوريا الجنوبية والتي تستمر حتى 24 من أكتوبر الجاري، بمشاركة نحو 4500 شخص بينهم إداريون ورياضيون يمثلون 41 دولة ويتسابقون في 23 منشطا رياضيا، وتستضيف مدينة إنشيون هذا الحدث الرياضي الآسيوي الكبير وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها كوريا الجنوبية الألعاب البارالمبية الآسيوية بعد أن سبق واستضافتها في عام 2006.
ويشتمل حفل الافتتاح الذي يقام في ملعب «مونهاك» الذي يسع لنحو 60 ألف متفرج على العديد من الفقرات، وتشارك الإمارات بوفد كبير يتكون من 134 شخصاً من بينهم أعضاء البعثة الإدارية والأجهزة الفنية والطبية و58 لاعباً ولاعبة يشاركون في 9 مسابقات تتمثل في ألعاب القوى ورفعات القوة وكرة السلة للكراسي المتحركة والرماية والبوتشيا والدراجات الهوائية وكرة تنس الطاولة ورماية القوس والسهم والمبارزة بالسيف على الكراسي المتحركة، ويرفع علم الإمارات في طابور العرض الافتتاحي للدول المشاركة بطلنا الأولمبي محمد القايد.
من جانب آخر، خسر منتخبنا لكرة سلة للكراسي المتحركة مباراته الأولى أمام العراق 54 - 57 والتي جرت أمس الأول في صالة الألعاب الرياضية بمدينة إنشيون، وقدم لاعبو منتخبنا أداء متميزاً وكانوا نداً قوياً للمنتخب العراقي المتمرس.
وضمت تشكيلة منتخبنا محمد هاشل الحبسي، عايض على الحبابي، محمد على بنى هاشم، سيف هلال الحميري، طارق عبدالله، محمد احمد الزرعوني، عبدالله سعيد الصريم، إبراهيم سالم الحمادي، حبيب عبدالمجيد البلوشي، بدر عباس، جاسم محمد النقبي).
ويلعب منتخبنا في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه كوريا الجنوبية، اليابان، العراق، الصين تايبيه، فيما تضم المجموعة الثانية الكويت، إيران، تايلاند، هونج كونج، ماليزيا.
من جهته، شدد أحمد جاسم مدرب منتخبنا، على أن المباراة كانت حماسية من الطراز الأول مشيداً بأداء اللاعبين في المباراة رغم الخسارة والتي وصفها بأنها لم تكن مستحقة من واقع المستوى الذي اظهره لاعبونا والفرص التي لاحت لهم طوال فترة المباراة غير أنها لم تستثمر بالشكل الصحيح.
وقال «اعتبر فريقي فائزاً في هذه المباراة وذلك لأن فارق النقاط الثلاث مع العراق ليس بالأمر السهل»، وتابع: «عندما واجهنا منتخب العراق في بطولة غرب آسيا في دبي كان الفارق بيننا في النقاط 30 وأمس أنهينا اللقاء بفارق 3 نقاط فقط وهذا يبين حجم التطور الكبير في أداء المنتخب».
ونوه جاسم إلى أن هناك صعوبات ومشاكل واجهت منتخبنا في فترة الأعداد تمثلت في عدم التفريغ للاعبين وعدم حصولهم على فرصة لأداء التدريبات كما ينبغي، مشدداً في الوقت ذاته على أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية ولعبوا مباراة كبيرة.
وأشار إلى أن الحظ عاند منتخبنا في كثير من الفرص التي كانت سانحة للتسجيل، وتوقع أن يؤدي المنتخب مباريات ممتازة وأن يحقق الفوز فيما تبقى له من مباريات أمام كوريا واليابان والصين تايبيه في هذه المجموعة التي وصفها بالحديدية، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تعتبر إعدادا واحتكاكا حقيقيا للاعبي المنتخب، استعداداً للمشاركة في الخليجية ديسمبر المقبل في الرياض.
من جهته، قال اللاعب محمد أحمد الرزعوني إن زملاءه اللاعبين قدموا مباراة طيبة رغم الخسارة، مشيراً إلى انه لم يكن هناك من يتوقع أن يظهر منتخبنا بهذه الصورة القوية قياساً بعدم اكتمال عدد اللاعبين في فترة المعسكر الخارجي.
وأضاف: «كنا 4 لاعبين فقط في المعسكر ثم ارتفع عددنا إلى 6 لاعبين بعد وصولنا إنشيون بعد انضمام اللاعبين بدر عباس وحبيب عبدالمجيد اللذين لم يكونا معنا في المعسكر، أما باقي اللاعبين الذين شاركوا معنا في مباراة العراق فقد انضموا لنا من باقي الألعاب الأخرى حيث إن لوائح البطولة تسمح بالمشاركة المزدوجة في اكثر من مسابقة، وقد استفدنا من هذه اللائحة واشركنا لاعبين في الأصل هم لم يتدربوا معنا في المعسكر ونشكرهم على مجهودهم الكبير الذي بذلوه في المباراة».
وأبدى الزرعوني دهشته لعدم تفريغ اللاعبين ومنحهم فرصة الانخراط في التدريبات، مشيراً إلى أن اللاعبين بدر عباس وحبيب عبدالمجيد لم يحصلوا على التفريغ، ورغم ذلك حضروا للمشاركة مع المنتخب مستقطعين من إجازتهم السنوية، وتسأل لماذا لم يتم تفريغهم بالكامل وهم يتأهبون لتمثيل الوطن خارجياً.
وتابع: «يجب أن يعرف الشارع الرياضي هذه الحقائق كاملة، وأضاف «بعد هذه المشاركة لدينا استحقاق خليجي في الرياض فهل سنعاني كما عانينا في الإعداد لهذه البطولة ونأمل أن تحل مشاكل المنتخب، خاصة أننا نرغب بشدة في الفوز بلقب البطولة الخليجية».
وأشار الزرعوني إلى أن قلة الخبرة والاحتكاك حالا دون تحقيق الفوز على العراق في المباراة الافتتاحية، لافتاً إلى أنهم كانوا قريبين من تعديل النتيجة وانتزاع الفوز بعد أن كانوا متأخرين بفارق 14 نقطة واستطاعوا تقليص الفارق إلى 3 نقاط فقط.
محمد خميس ينضم للبعثة
انضم إلى البعثة البطل الأولمبي محمد خميس خلف واللاعب عبدالله إسماعيل مشموم يرافقهما أحمد محمد حسن الحمادي الحكم الدولي ورئيس اللجنة الفنية البارالمبية الإماراتية وعبدالله حسن إداري الفريق، وذلك بعد الانتهاء من المعسكر الخارجي الذي أقيم بماليزيا خلال الفترة الماضية استعداداً للمشاركة في البطولة.
وأكد محمد خميس صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية للإمارات في دورات الألعاب شبه الأولمبية أن الاهتمام الكبير يضاعف من مسؤولية اللاعبين خلال الفترة المقبلة وخاصة أن الكل رفع شعار التحدي في هذه المشاركة الآسيوية.
وأضاف: «نعاهد المسؤولين ببذل أقصى جهد حتى نكون عند حسن ظن الجميع آملاً أن نحقق طموحاتنا المطلوبة».
(إنشيون - الاتحاد)
المهيري يشيد بأداء منتخبنا
أشاد ذيبان سالم المهيري مدير بعثة منتخبنا بأداء منتخبنا لكرة السلة للكراسي المتحركة أمام العراق، مشيرًا إلى أن فارق الـ 3 نقاط قليل وخاصة أن منتخب العراق قوي وحاصل على المركز الأول في النسخ الماضية لبطولات الخليج.
وقال: «منتخبنا لديه طموح ولكن تنقصه الخبرة الكافية ونحن بدورنا في الاتحاد سنضع خططاً مستقبلية لإعداده بشكل جيد والعمل على استضافة بعض المنتخبات التي لها سجل حافل بالإنجازات في مختلف المحافل لخوض مباريات أكثر لإكساب لاعبينا الخبرات المطلوبة».
وأضاف: «المباراة اتسمت بطابع مميز من الحماس والإثارة»، وشكر اللاعبين على الأداء المميز الذي قدموه آملاً لهم التوفيق في المباريات القادمة.
وتابع: «المشاركة في هذا المحفل الآسيوي الضخم ستكون فرصة طيبة لاحتكاك لاعبينا بأبطال لهم الخبرة والباع الطويل في سلة الكراسي المتحركة ومد لاعبينا بالخبرات المطلوبة».
(إنشيون - الاتحاد)
عدد اليوم
