جمعة النعيمي (أبوظبي)
استعرض محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال محاضرة تحت عنوان «وام المصدر الموثوق لأخبار الإمارات»، أمس في مجلس محمد خلف المزروعي بأبوظبي، مسيرة وكالة أنباء الإمارات دورها في تحرير وبث الأخبار من مكان الحدث، وبث الصور والإنفوجراف والفيديو، ورصد ومتابعة الأخبار المحلية والخارجية، والعلاقات التي تربط الوكالة مع الشركاء الاستراتيجيين داخل وخارج الدولة، ومعايير النشر وبرامج التدريب والتأهيل، إضافة إلى معايير المهنة الصحفية وأسسها والتي أدار محاورها الإعلامي أحمد السيد من قناة «سكاي نيوز عربية».
وأكد الريسي أن «وام» وعلى مدار 4 عقود نجحت بنسج شبكة واسعة من الشراكات الاستراتيجية مع عدد كبير من الجهات الرسمية منها: وكالة اينيكس العالمية، ووكالات الأنباء العالمية، واتحادات وكالات الأنباء الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية، والمنصات والمواقع الإخبارية الإلكترونية، والمراكز الإعلامية، والدواوين، وبناء شبكة مراسلين داخل الدولة وخارجها، مما أتاح لها أن تكون الأقدر على استقاء الأخبار والمعلومات من مصادرها الصحيحة والمخولة، ما يضفي مصداقية عالية على المحتوى الإعلامي المقدم للجمهور.
وأوضح أن الوكالة باتت تبث خدماتها بثماني لغات تخدم نحو 100 دولة حول العالم، وهذه اللغات هي «العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الأردو، الصينية، البرتغالية، الروسية»، مؤكداً أن الوكالة تحرص دائماً على مصداقية الخبر، وقد قطعت شوطاً كبيراً في بناء وتعزيز الثقة مع وسائل الإعلام العربية والعالمية، مما مكنها اليوم من بث الخبر من الميدان مباشرة، من خلال تطبيق ذكي مع المحرر الصحفي والذي يقوم من خلاله بتحرير الخبر وإرفاق الصور وإرسالها بشكل مباشر لوحدة البث.
وأشار إلى أن وكالة أنباء الإمارات «وام» أظهرت خلال الفترة الماضية كفاءة عالية في مواكبة الإعلام الرقمي بكل أشكاله، وتجاوزت تغطيتها للأحداث حدود النمط التقليدي عبر مجموعة من المبادرات، أهمها: تطبيق محرر «وام»، التغطية الفورية، الدليل المهني، المحتوى الإعلامي، الوصول إلى الجمهور.
وأشار الريسي، إلى أن الوصول المباشر إلى الجمهور المتلقي يعد أحد أهم التحديات التي تمكنت «وام» من تجاوزها، حيث غيرت مفهوم العمل في وكالات الأنباء النمطية إلى التغطية ذات التواصل المباشر مع القاعدة الجماهيرية. كما أن معظم العاملين في وكالة «وام» هم من الكوادر المواطنة.
لفت المدير التنفيذي لوكالة «وام» أن الوكالة استحدثت طريقة للتعامل مع الجهات والقنوات السيادية في الدولة لإدخال الأخبار والخاصة بها، ومن ثم العمل على قراءتها وتحليلها والتأكد من المعلومة والتواصل مع القنوات للتأكد من المعلومة قبل النشر.
وقال الريسي: نسعى في تأسيس صحفي المستقبل، نظراً لحاجتنا للمواطنين للعمل في مهنة الصحافة، والعمل على تعليم طلبة الجامعات على كيفية الكتابة الصحفية الصحيحة وإعطائهم دورات تساعدهم على تقوية أدائهم، ما يساعد في إعداد الطالب وتهيئته للعمل كصحفي للعمل في الوكالة أو في المؤسسات الإعلامية الأخرى، مشيراً إلى أن الإعلام يتطلب السرعة في التحري والدقة في المعلومة، والتعامل مع الخبر بشفافية ودقة ليكون الخبر موثوقاً بشكل سريع ومباشر.
وعن سؤال التوعية المجتمعية بدور وكالة وام، أجاب الريسي، نتعامل مع الأخبار بدقة وشفافية عالية من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية والمعلومات، ونتابع المحتوى ونعمل على تحليله والتحري عنه من خلال الإعلام الاجتماعي المستحدث لدينا، إضافة إلى التواصل الفوري مع المؤسسات المعنية والعمل على حل الإشكالية، مشيراً إلى أن أكثر المعلومات قد تكون غير صحيحة، لذلك التوعية مطلوبة.
وعن الدليل المهني، أجاب الريسي أن له جانبين، داخلي يتعلق بعمل الوكالة وخصوصياتها، وأن له جانباً ثانياً خاصاً بالجمهور، مشيراً إلى أنه ستكون هناك خطة مستقبلية ستبدأ خلال الفترة المقبلة.
شهد المحاضرة معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة الفعاليات التراثية باللجنة، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين.
عدد اليوم
