أكد أيوب أوديشيو مدرب فريق أربيل على أن فريقه استطاع بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن نجح اللاعبون في قهر الظروف الصعبة، متخطين كافة العقبات التي واجهتهم في الطريق، من حيث قلة الدعم المادي أو غياب اللاعبين لأسباب مختلفة، مروراً بانتقالات اللاعبين في فترة الصيف واحتراف بعضهم بأندية أخرى، وهي كلها ظروف وصفها بأنها قادرة على عرقلة أي فريق آخر، وقال: «بالروح القتالية والعزيمة، وبتضحيات الرجال الأكفاء المنتمين لهذا الفريق، تمكنا من بلوغ النهائي، وسنلعب من أجل الفوز، ولن نتنازل عن الظفر باللقب الآسيوي، لقد تعودنا أن نرى هؤلاء اللاعبين على قدر المسؤولية دائماً».
ولفت أوديشيو أن مواجهة القادسية لن تكون سهلة، وقال: عملنا على إعداد اللاعبين نفسياً لهذه المواجهة، وشدد على عدم وجود ما يسمى بعقدة فريق أربيل أمام الفرق الكويتية، كونه سبق وخسر اللقب أمام الكويت الكويتي سابقاً، وأضاف: «الآن نحن أمام فريق مختلف وفي وقت مختلف، لن ننظر للوراء، وهدفنا هو الفوز وإضافة إنجاز بعد معاناة كبيرة لهؤلاء اللاعبين».
وتابع: «أود أولاً توجيه الشكر لدولة الإمارات على استضافة النهائي الآسيوي، مباراة اليوم ستكون مواجهة بين شقيقين على أرض عربية، وأتمنى أن ترتقي المباراة لهذا المستوى، رغم سخونة المنافسة بين الطرفين.
وواصل: «رغبة اللعب والحصول على شرف المشاركة في النهائي، حاضرة بقوة في نفوس جميع اللاعبين وسنسعى لاستغلال ذلك خلال المباراة».
ورداً على سؤال يتعلق باختلاف ظروف الطقس عن اللعب في الإمارات وسط ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالطقس في الأردن ولبنان التي كانت تشهد مباريات فريقه، قال: «متعة كرة القدم أنها تقام في أجواء مختلفة، ومسألة الحرارة المرتفعة أمر عام، يعاني منه الجميع، كما أعتقد أن اختلاف درجات الحرارة بين الإمارات والأردن لن يكون عائقاً أمام اللاعبين للظهور بالشكل المميز في لقاء اليوم».
وتابع: «نحن نجهز الفريق لمثل هذه الظروف، خصوصاً نلعب دائماً خارج الأرض بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها العراق».
وقال أيضاً: «تعودنا منذ أكثر من 10 سنوات على اللعب دون جمهور أو خارج الأرض، أعتقد أن خوضنا المباراة النهائية للبطولة، خارج ملعبنا بات أمرا معتادا بالنسبة للاعبين، وأجزم أن اللاعب العراقي بشكل عام بات يقدم مستوى أفضل خارج ملعبه، بسبب الظروف الداخلية العراقية التي قد تكون عاملا لمزيد من الضغط النفسي على اللاعبين».
من جانبه، أكد جلال حسن حارس مرمى أربيل أن زملاءه مصممون على الفوز باللقب وكتابة تاريخ جديد يضاف لتاريخ النادي، ولفت إلى أن الظروف الصعبة التي يلعب فيها اللاعب العراقي تجعله قادراً على تحدي كافة الظروف.
وعن لقاء النهائي اليوم، قال: «لن يكون سهلاً، فهو النهائي الثاني لنا في 3 سنوات، ما يجعل لقاء اليوم حدثاً مهماً للغاية، جميع اللاعبين لديهم شعور لا يوصف بشأن الرغبة الكبيرة في الفوز بالكأس والوقوف على منصات التتويج».
وأضاف: «أتمنى أن تعكس المباراة سمعة طيبة للكرة العربية والخليجية».
وعن مواجهة القادسية في أرض محايدة، قال: «نحن هنا في الإمارات بين أشقائنا، لأننا في بلد عربي مضياف، فضلاً عن كبر حجم الجالية العراقية والمتوقع أن يكون لها دور كبير في دعمنا بشكل أكبر».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
